للكاتبة ناهد خالد
تقول
عاوزاك تبدأ في إجراءات تصفية الشركه .
جحظت عيناه وسألها
هتبيعي الشركه
أومأت بدموع خفيه
آه ياريت تبدأ تعمل ده أنا ههاجر ومش عاوزه اسيب حاجه هنا ياريت كمان تشوف بيعه للفيلا والعربيه وياريت يكون في خلال اسبوعين مش اكتر والموضوع يكون سري من فضلك .
رد پغضب
احتدت نظراتها وقالت
بشمهندس ياريت تنفذ المطلوب من غير كلام كتير وزي ما قلت معاك اسبوعين وتشترط علي الي هيشتري ميغيرش الموظفين والعمال اتفضل .
خرج بغيظ ولكن ليس له سلطه ليتحدث ..
هوت دموعها وهي
تنظر لصورة والدها وقالت
أنا آسفه بس طول ما أنا هنا هفضل اتوجع وهضيع يابابا لازم ابعد واداوي نفسي .
________ ناهد خالد ______
بعد شهر واسبوعان .....
كانت أخبارها اليوميه وتحركتها تصل له عن طريق محمود .
وهي كانت تتابع أمور بيع ممتلكتها سرا لعدم رغبتها في أن يعلم محمد الأمر كي لا يقف لها فيه أو يعرض عليها شرائهم وهي لن تعطيهم له مهما حدث لن تكون أملاكها ملكا لسليم يوما ما ....
الټفت تنظر خلفها تمشط المكان بعيناها وهي تعلم أنها تلقي النظره الأخيره علي موطنها الأصلي ....لن تعود إلا لزياره قبر والدها كل عام هكذا قررت .
نورهان .
نعم يابشمهندس.
خلال الاسبوع ده تبعتيلي كل الورق المهم الي واقف علي الأمضه حتي لو مش هتحتاجوه دلوقتي وابعتي للمدير العام قوليله اجازته آخرها الاسبوع الجاي ويرجع عشان هيمسك الشركه .
وحضرتك
ابتسم بهدوء وقال بشوق
أنا هرجع مصر اخر الاسبوع الجاي كفايه الشهرين الي قعدتهم هنا .
أتاه اتصال من محمود فأشار لها بالخروج بقلق
أيه يا محمود داليا كويسه ! أنت مبتتصلش بالنهار !
والله ياباشا هي المدام سافرت .
قطب حاجبيه يسأله
سافرت فين
والله مش عارف بس هي دخلت المطار قدامي من نص ساعه ومعاها شنط كتير اوي بس في حاجه غريبه حصلت .
اي هي
كنت شوفتها قدام الفيلا بتدي المفاتيح لناس غريبه وكان الفرش بيخرج من الفيلا علي عربيات عليها اسم محل موبيليا شكلها بتبيعه .
فتحها بلهفه لتجحظ عيناه ويثقل نفسه وينبض قلبه پعنف صاخب وهو يقرأ مضمونها .
يمكن مبقاش بينا حاجه تتقال بس أنا عندي الي معرفتش اقوله وأنا واقفه قدامك رفقا بالقلوب يا سليم أنا معملتش الي يأذيك بس أنت قولت الي يأذيني ويعلم فيا.. كان معاك حق لما قلت أني معقده نفسيا.. بس محدش بيقول للأعور أنت أعور في وشه ! رغم أني عارفه إن تعقيدي الي قولت عليه مش بأيدي ويمكن مش للدرجه الي وصفتني بيها بس مهما وصفتلك كلامك ده عمل فيا ايه مش هقدر اوصلك احساسي وقتها ولحد الآن ولكتير قدام! أنا للأسف مبنساش.. في حد قالي كلام أثر فيا من ٢٠ سنه ولسه لحد الآن فاكراه وكل ما فتكره بحس بنفس أحساسي وقتها كنت مدياك كل الحق أنك تزعل وتغضب وتقرر تطلقني حتي.. وكنت هلتمسلك العذر عشان عارفه اني غلط وكمان كنت هسعي أنك تسامحني.. بس الي قولته متوقعتوش أبدا أنا مش بحاسبك بس زي ما أنت قلت الي عندك من غير اي مراعاه لأي شئ أنا كمان محتاجه اقول الي عندي قررت اعمل بنصيحتك يا سليم لما قولتلي كانت فين كرامتك.. قررت ادور عليها وأحفظ الي باقي منها.. وقررت كمان مدخلش حد تاني في حياتي أيا كان صفته عشان مش ذنبه يعاني من عقدي.. وعدتك أني مش هتدخل في حياتك تاني.. ودلوقتي بقولك ومش هتشوفني تاني.. أنا بعدت.. بعدت اوي عشان احاول ابني شخصيتي من اول وجديد واقف علي رجلي.. عارفه أن كل ده ميخصكش ولا يهمك بس أنا بقولك كده عشان اقولك لما تطلقني مش هكون موجوده بس تقدر تطلقني غيابي وتبعت ورقة الطلاق لمدير شركتي اكيد عارفه.. وتقريبا هتلاقيه في الشركه لو اصحابها الجداد التزموا بالعقود.. بالتوفيق في حياتك واتمني تقابل حد ميكنش معقد ولا أناني زيي..
داليا غريب
سقط الهاتف من يده علي سطح المكتب وتوقف نفسه لبرهه ثم عاد ليتحدث بشرود ضائع
_يعني ايه!...
التقط هاتفه سريعا وقرر مهاتفة محمود..
_محمود ايه الي حصل الفتره الي فاتت من غير ما تبلغني بيه
_والله ياسليم باشا محصلش حاجه غير الي بلغتك بيها..
ضړب بيده علي سطح المكتب پعنف غاضب
_يعني ايه أنت بتستهبل أنا مش قايلك تتابع كل حاجه ازاي معرفتش انها هتسافر!
_ياباشا وأنا هعرف