بقلم شيماء سعيد
من يقف أمامه وسامته وقاره أشياء كثيرة وترتها لتبتلع لعابها يبدو و كأنه من رجال الشرطة و لتكون أدق هذه الملامح لرئيس دولة نظراته تأكلها لطالما سمعت عن البطل الخارق و الآن و لأول مرة تراه
قائلا بنبرة هادئة
_ بكام كيلو الطماطم يا آنسة!
اتسعت مقلتيها أهو يقف أمامها و يسأل عن الأسعار! کاړثة هذا الرجل من البلدية أو من الصحة عادت للخلف عدة خطوات مردفة بشك
_ بص يا باشا كل حاجة هنا في السليم و الأسعار زي الفل الطماطم باتنين جنيه بس تاخد أربعة كيلو للمدام
لم يتمالك نفسه و قهقه بمرح كبير حركتها طريقتها بالكلام تشعره و كأنه بداخل فيلم كوميدي تمالك نفسه مع نظرات الجميع الفضولية و الڠضب المرسوم عليها أوما لها مردفا بنبرة جادة
هذا اليوم ظاهر من أوله ليس له شمس كيلو الطماطم بعشر جنيهات و الخيار أقل بأشياء بسيطة سيأخذ بضاعتها دون مقابل يعتبر ذمت شفتيها تمنع نفسها من البكاء بصعوبة بالغة قائلة
_ تؤمر بحاجة تانية يا باشا إحنا في خدمة الحكومة
_ اسمك ايه بقى على كدة!
بإبتسامة جميلة جدا أردفت و هي تعد له طلبه
_ أزهار
يا الله لا يكفي عليها زهرة واحدة لتكون حديقة ناعمة من الأزهار الرقيقة بعطر لذيذ حبست أنفاسه باسمها و شكلها إبتسامتها بمفردها قصة طويلة أخذ منها الأشياء ثم وضع لها ورقة بمائتي جنيه قائلا بصوته الرجولي
اتجه لسيارته ليقف يفكر عدة لحظات لماذا أتى إلى هنا من الأساس! اللعڼة عليك فاروق نسيت رسالة فريدة بتلك البساطة دلف إلى بيت جليلة و دق علي الباب عقله شارد
مشتت بين شقيقته و لقائه الغير مرتب مع جليلة و بين حبة الشوكولاتة الطازجة الغارقة ببحر من اللوتس اللذيذة مزينة بطبقة من جوز الهند
_______شيماء سعيد______
وقفت سيارته أمام فيلته الخاصة دار بعينه لها وجدها غارقة بعالم آخر رأسها على كتفه ثقيلة عليها جدا ازاحها قليلا يحاول التغلب على صداع رأسه قائلا بنبرة ناعسة
من هذا الرجل لا تعرف ما تشعر به و يدور بداخلها لا تعرف كل ما تعرفه بشكل جيد فتون و حقيقة حبها لعابد تفاجأت به يفتح باب السيارة يساعدها على النزول
أبتسمت إليه بملامح بلهاء ربما لا ترى معالم وجهه بشكل جيد عقلها غائب و روحها تائهة رفعت جسدها تحثه على حملها ليس لديها رغبة بالحركة مثل شوال البطاطس حملها على ظهره
دلف للداخل ليرى الصمت عم المكان صعد بها لغرفة نومه ثم وضعها على الفراش بدأ بإزالة ملابسه مع إرتفاع حرارة جسده يخفف من شوب الأجواء
أغلقت عينيها بإرهاق شديد لتشعر بأنفاسه الرجولية على بشرتها البيضاء فتحت عينيها لترى معالم وجهه عن قرب يبدو وسيم جذاب عادت برأسها للخلف قائلة بحزن
ألقى بجسده على الفراش بجوارها قائلا
_ مين عابد ده
_ مش فاكرة أوي مين هما بس زعلانة أوي أوي ووو أنت مين!
رفعت رأسها تنظر إليه قائلة ببعض الحزن
_ أنآ زعلانة أوي يا اسمك إيه صحيح مش فاكرة زعلانة ليه بس أهو محتاجة أعيط و خلاص طيب إحنا هنا ليه يعني
للمرة التي لا يعرف عددها تجذبه إليها بكلمات بسيطة هو الآخر حزين و لا يعلم ما السبب الحقيقي لحزنه إلا أنه مستمتع بها و بطراوة جسدها الناعم تحت يده
ابتعد عنها قليلا و بدأ يزيح عنها أي شيء يمنعه من رؤيتها بشكل أوضح سقط حجابها ليرى خصلاتها السوداء الحريرية بلمعة زيت طبيعية ابتلع ريقه الجاف بصعوبة بالغة حرارة المكان تزيد بشكل مريب همس بنبرة منبهرة
_ شعرك حلو أوي هو كدة طبيعي و الا لا!
فتحت فمها مبتسمة باتساع قائلة بفخر
_ طبعا طبيعي و كمان بصرف عليه أصل جليلة عندها جاز خام
لم يفهم حديثها أو ربما عقله رفض فهم ما وصل إليه
_ أنا حاسس بحاجات غريبة و حاسس أكتر إن عايزك من غير حتى لحظة تفكير اسمك إيه يا ساحرة!
ابتعدت عنه قليلا قائلة
_ فريدة اسمي فريدة
_ و أنا فارس المهدي و من بعد الليلة دي هتكوني في حياتي يا فريدة حتى لو ڠصب عنك مش هقدر أبعد تاني
_ اممم فارس أحلامي
زاد صداع رأسها و بدأت الرؤية أمامها تبتعد شيئا فشيئا أصوات تأتي و تختفي تصل لآذان كلا منهما
_ مش مصدق أخيرا فرحة هتكون مراتي يا فارس حلم عمري قرب يبقى قصاد عيني حقيقة
_ عابد أنا بحبك مش فريدة أنت حب عمري أنا
أشياء غريبة و صراعات قوية تطوف برأس كلا منهما تبعده عن حقيقة ما وصلوا إليه
_______شيماء سعيد______
مع ذهاب شقيقتها دون معرفة جليلة ضغطت على نفسها تحاول الظهور طبيعية بقدر المستطاع خرجت من غرفتها