الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ونس بقلم سارة مجدي

انت في الصفحة 23 من 80 صفحات

موقع أيام نيوز


على وجه شاهيناز ثم قالت وبما أني قررت أشتغل فأنا عايزه أنجح بمجهودي. مش باسم عيله الصواف ولا في مؤسسة عيلة الصواف
خيم الصمت عليهم لكن الڠضب كان يرتسم على ملامح شاهيناز بوضوح. لكن ذلك لم يؤثر في كاميليا ولم يرجعها عن قرارها. وتصرفات حاتم ونرمين ومن قبلهم أديم أمام عينيها كل منهم أخذ موقف وأصر عليه ولم

تستطع من تجلس أمامها الإعتراض أو إيقافهم. لذلك هي لن تتراجع. وبدون أن تسمح لشاهيناز بأي كلمه قالت بهدوء يصل حد البرود بعد إذنك وإدعيلي بالتوفيق
وغادرت من أمامها دون أن تستطيع منعها أو حتى الحديث والمعارضه. وكانت شاهيناز من داخلها بركان من ڠضب أن خيوط اللعبه التي كانت تمسكها بيدها تتقطع الواحده تلو الأخرى. والعقد التي دفعت عمرها بأكمله حتى تحافظ على تماسكه أنفرط أمام عيونها ولم تستطع الحفاظ عليه لكن أخر حبات ذلك العقد هو طارق وهي لن تستسلم. صحيح أديم هو ولدها الوحيد وهو كبير العائلة. لكن حان الأن موعد كسر شوكته. وإذا سقط أديم سقط الباقي تباعا أسفل قدميها.. لذلك هي لن تنتظر أكثر من ذلك. وسوف تنفذ ما قررته دون تردد
أنتهت ونس من تنظيف الغرف لكنها وقبل مغادرتها لغرفة أديم تأكدت من أن الباب مغلق جيدا وأقتربت من الخزانه. وبدأت في البحث على ما تريده وما جائت إلى هنا من أجله بالأساس. هي تعلم وحدثها يخبرها إنها تبحث في المكان الخطأ لكن لا تستطيع تفويت تلك الفرصه فلتتأكد من خلو هذه الغرفة مما تريد حتى تستطيع البحث في مكان أخر شعرت بحركة خارج الغرفة لتخرج سريعا بعض الملابس من الخزانه. ووقفت تعيد ترتيبهم وكأنها تعمل بجد أبتسم أديم حين رأها وقال بهدوء شكرا يا ونس بجد على مجهودك في البيت. من وقت ما أنت بقيتي موجودة هنا وكل حاجة في البيت بقا ليها شكل جديد وكأني بقيت في الجنة
أبتسمت بخجل لكلماته التي أسعدتها حقا وجعلتها تكتسب ثقه أكبر أنها أستطاعت تحقيق ما تريد وأستطاعت إثبات قدراتها التمثيليه على أكمل وجه.. وضعت أخر قطعة ملابس في مكانها وأغلقت الخزانه ثم ألتفتت إليه تقول بخجل حضرتك بس إللي ذوق أوي. ومش بتحب تكسر بخاطري أنا معملتش حاجة. شقة حضرتك أصلا ما شاء الله مميزة وراقيه
كان يستمع إلى كلماتها وهو يشعر من داخله بأن هناك جزء صغير من قلبه تعلق بتلك التي تقف أمامه خاصة مع شعرها الغجري الذي يحيط وجهها بكثافته وتموجاته التي مهما حاولت تجميعها لابد أن تنفلت منها إحدى الشعيرات لتغطي عينيها وبملامح وجهها التي تسكر روحه من كثرة برائتها. إنتبه من أفكارة وقال بأبتسامة حلوه بجانب فمه أنا مش بقول أي كلام أنا بقول الحقيقة وبعدين ده بيتي وأنا إللى كنت عايش فيه قبل حضورك وبعده. وأنا إللي حاسس بالفرق. مالك أنت بقا
لتبتسم بسعادة وهي تتحرك تلملم أغراض التنظيف وكادت أن تخرج حين قال ونس
ألتفتت إليه تقول بهدوء نعم
 ولا حاجة أنا بس بحب أنطق أسمك بيحسسني أني مابقتش وحيد
لم تتحمل كل هذا لتغادر الغرفة سريعا تلاحقها ضحكاته
وقفت في المطبخ تفكر أن ما تريدة غير موجود بغرفته. ولا بغرفة نرمين ومؤكد ليس في الحمام أو المطبخ تبقت فقط غرفة المكتب والحاسوب الخاص به كيف تفعل هذا أنتبهت لصوت حركة في الخارج ثم صوت التلفاز لوت فمها بضيق من بقاء نرمين في البيت أنها لا تعطيها مجال للحركة بحرية لكنها سوف تدخل إلى الغرفة واليوم غادرت المطبخ والفكرة واضحه في رأسها هي في الأساس أمر طبيعي. ووارد حدوثه لكن لتضيف إليها بعض البهارات الحارة حتى يحدث الإشتعال قريبا لكن نرمين أوقفت تقدمها وهي تقول رايحه فين
 كنت هسأل أديم بيه على حاجة
أجابتها ونس بهدوء لتقول نرمين بغرور وتعالي غير مقصود حاجة أيه قوليهالي أنا
أبتسمت ونس إبتسامة صفراء وهي تقول عايزه أدخل أنظف أوضه المكتب. بس لازم أخد إذنه طبعا علشان لو هو مش عايز يعني
شعرت نرمين بالضيق أنها لن تستطيع أن تقول لتلك الواقفه أمامها تشعر أنها تتحداها أي شيء بشأن ذلك الأمر ف بالفعل لابد أن تسأل أديم وهو من يقرر لكنها رفعت أنفها بشموخ وقالت أوك
وأعتدلت من جديد في جلستها. تشاهد التلفاز لتغادر ونس وفوق شفتيها أبتسامة إنتصار
فتحت سالي عيونها بتكاسل وابتسامة رقيقة تزين ثغرها كان هو يتابع كل ذلك بأبتسامة سعادة ف بعد ما حدث بينهم منذ عده ساعات لم يستطع النوم أنه دخل وأخيرا إلى عالمها المميز ولامس روحها وكسر
القشرة السميكة التي كانت تغلق نفسها بها أخذها من عالمها الذي لا يحوى إلا الفراغ والتساؤلات التي لا تجد لها إيجابه إلى عالم أوسع رحب مليىء بالسعادة بسماء صافيه وعصافير مغرده وبحار واسعه سهل الإبحار فيها حتى مع أمواجها العاتيه في بعض الأحيان تمطئت بتكاسل لتتسع إبتسامته وأقترب من
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 80 صفحات