الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ونس بقلم سارة مجدي

انت في الصفحة 31 من 80 صفحات

موقع أيام نيوز


الأريكة عقله سارح في كل ما حدث معه ويحدث والدته التي لا تترك فرصه إلا وتظهر له فيها كم هي تبغضه ولا يعلم السبب هل فقط لكونه تمرد على قوانينها أم هناك شيء أخر هو لا يعلمه وونس التي ظهرت في حياته لتجعل منها شيء مميز زينتها ببعض الزهور المميزة تجعله يشعر بالراحه والإطمئنان والسکينه التي كان يفتقدها بسبب حياة القصور. صحيح لم يجمعهم الكثير من الوقت لكن مجرد النظر إلي وجهها وشعرها الغجري بكل تموجاته التي يحيط وجهها يجعلها في عينيه مميزه بشكل لا يصدقه قلبه أخذ نفس عميق وهو يفكر هل يدخل إلى أخته هل يتحدث معها فيما شاهدته وسمعته أم يتركها الأن حتى تهدء ويستطيع مخاطبة قلبها وعقلها حتى تفهمه وتشعر به أنتهى على صوت هاتفه ليشعر بالإندهاش من ذلك الإتصال لكنه أجاب بهدوء ليصله صوت فيصل يقول أديني عنوانك يا أديم علشان عايزك في موضوع مهم وميحتملش التأجيل

رغم إندهاشه وعدم أستعداده لمقابله أي شخص الأن. إلا أنه أملاه العنوان وأخبره أنه في أنتظاره ولم تمر سوا خمسه عشر دقيقه إلا ووجده يتصل من جديد ويطلب منه أن ينزل له رافضا كل محاولات أديم في جعله يصعد إليه
خرج من البنايه ليجد فيصل يستند على سيارته بملابس رياضيه وحذاء رياضي خفيف مما يدل على أن هناك شيء مهم وأنه كان في منزله لكن هيئته المتوتره أقلقته بشده حين شعر بأقترابه منه رفع رأسه ينظر إليه بأبتسامة حقيقيه ليحتضنا بعضهما فلقد مرت أكثر من خمس سنوات لم يتلاقيا أبتعد أديم وهو يقول لولا أني عارف إن أنت إللي مستنيني تحت مكنتش عرفتك
ومد يده يربت على عضلات ذراع فيصل وهو يقول بمرح طلعوا أمتى دول
ليضحك فيصل وهو يجاريه في المزاح طلعوا أول أمبارح بليل لما حسوا إني ممكن أقابلك يا أبن الأكبار
ليضحك أديم بصوت عالي أن فيصل من الأشخاص المريحه في التعامل شخص واضح وطيب الأصل صديق حقيقي كان يتمنى أن يكونوا أقرب من ذلك لولا تحكمات شاهيناز هانم السلحدار بعد القليل من الحديث المتبادل عن الأحوال والأخبار. قال فيصل بهدوء قدر أستطاعته في موضوع مهم لازم تعرفه بس أسمع الحكاية من الأول علشان تحكم صح
وبدأ في إخبارة من أول مره قابل فيها طارق وما حدث بينهم ومقابلات العمل وتلك الفتاة التي تقدمت للعمل ثم أكتشف أنها إبنة عمه وأخبره بطلبها. كان أديم يشعر بالصدمه من كل ما أخبره به فيصل. لكنه وبطبعه هادئ في ردود فعله وظل صامت يفكر في كل ما عرفه حتى بعد أنتهاء فيصل من الحديث أنها لم تلجئ إليه لم تتصل به أتصلت بشخص غريب عنها تماما تعرفت عليه فقط بالأمس هل أخطئ لتلك الدرجه في حقها وماذا حدث في قصر الصواف حتى تفكر في تركه هل السبب في ذلك أتصالها بنرمين وأخبارها بما حدث من
شاهيناز هل تطاولت عليها أمه أو طارق ماذا عليه أن يفعل الأن وكان فيصل صامتا تماما تارك لصديقه كل الوقت الذي يحتاجه في التفكير وأخذ القرار. أخذ أديم نفس عميق ثم قال بهدوء تمام يا فيصل حاول تلاقي ليها حاجه مناسبه لو تقدر وأنا بس عندي بكره إجتماع مهم في المؤسسة وقرارات مهمه هتتاخد وبعدها هكلمك ونشوف هنعمل أيه
أومأ فيصل بنعم. ليكمل أديم كلماته أنا عارف إني مش محتاج أوصيك عليها وأنها زي أختك موقفك دلوقتي وأنك منتظرتش للصبح علشان تعرفني أكبر دليل على حسن نيتك وأخلاقك إللي مفيش منها
أبتسم فيصل وهو يقول بمرح متخافش مش هطلع الشرير في رواية أحدهم
ربت أديم على كتف صديقه وقال بصدق أنا بجد مش عارف أقولك أيه العيله كلها بتمر بوقت صعب وكويس أنها لجئت ليك أنت يعالم إيه إللي كان ممكن يحصل لو إللي لجئت ليه شخص غيرك.
 متقلقش عليها أنا هخلي بالي منها وهتبقى على إطلاع بكل جديد
أومأ أديم بنعم ودمدم ببعض كلمات الشكر ليغادر فيصل عائدا إلى بيته وصعد أديم يشعر بثقل الحمل والهم فوق أكتافه ليجد نفسه يمسك بهاتفه ويرسل لها رساله لا يعلم لما فعل هذا ولكنه شعر من داخله بأن يقول تلك الكلمات فقالها.
تجلس فوق سريرها تمسك بتلك الأوراق ترتبها وتعيد قرأتها وتكتب بعض الملاحظات حين وصلها صوت رساله لتفتح هاتفها لتشعر بالإندهاش وأرتسمت على شفتيها أبتسامة عذبه ورقيقه فكلماته لمست قلبها وأحساس الأنثى بداخلهابكره يوم صعب أتمنى أشوفك قبل ما أنزل علشان أحس ببعض التفائل بحبك يا ونس ويارب تحبيني
وضعت الهاتف جانبا وتركت الأوراق من يدها وهي تفكر. ماذا عليها أن تفعل الأن تضحى بحلمها في قابل الحب أم تتمسك بالحلم ولا وقت لديها كما كانت تقول دائما للحب. هي حقا تشعر بالحيره ولأول مره في حياتها
تجلس في غرفتها منذ ما حصل مع المحامي وكاميليا وطارق تشعر أنها
 

30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 80 صفحات