رواية ونس بقلم سارة مجدي
أن يغادر الغرفة سمع صوت هاتفه ليعود إلى وحدة الإدراج جوار السرير ليجده فيصل جلس على السرير وأجابه قائلا إزيك يا فصيل أسف أني مردتش عليك أمبارح بس كنت مشغول أوي
ضحك فيصل وهو يقول بمرح يا ابني هو أنا مراتك علشان تديني كل المبررات دي المهم أنك بخير
ليضحك أديم وهو يقول بمشاغبة بقى أنا مراتي هتبقى بالوحاشه دي عايز أيه يا ابني أنت
ظل أديم صامت لعده ثوان يفكر في كاميليا وما قامت به من كشفها لمخطط أخيها مع شاهيناز هانم وما قالته في الإجتماع وتركها لقصر الصواف ولجؤها لشخص غريب لماذا لم تلجأ له أو حاتم ليبتسم بسخريه وهو يقول لنفسه هتلجأ ليك أنت أزاي بعد إللي أنت عملته معاها وحاتم كان مسافر
وافق فيصل على كلمات أديم وأيده ثم قال على فكره أنا كسبت موظفه ممتازة من عيله الصواف بجد هدية
ليبتسم أديم بسعادة حقيقة أن كاميليا حقا تفاجئه وعليه أنهاء الخلاف بينهم حتى يستطيع الوقوف جوارها وعدم تركها بمفردها. قال لفيصل فخر طبعا يا أبني هو أنت كنت تطول أصلا
ضحك أديم وشاركه فيصل الضحك. ثم ألقى السلام وأغلق الهاتف ليقف أديم حتى يخرج إلي أخوته
يتبع..
وبالخارج وقف عند بداية الممر يتابع ما يفعله حاتم مع سالي التي تقف بتحفز وعيونها تملئها الشقاوة جوار إحدى زوايا طاولة الطعام وهو يقف في الجهه الأخرى ليقول حاتم بمشاغبة _ يلا بقى قبل أخوكي ما يصحى أعتبريني جوزك
أجابته بدلال وهي تحرك كتفها للأعلى ليحاول الوصول إليها لتركض إلى الجهه الأخرى وهي تضحك بصوت هادئ ليقول هو بټهديد _ لما أمسكك هعملها حتى لو قدام أخوكي علشان تبقى تجري مني كويس
_ وأخوها واقف بيتفرج على مسخرة بتحصل في بيته بين أخته وأبن عمه
قال أديم بصوت غليظ ليتخشب الإثنان بخجل وقال حاتم بصوت متقطع _ أيه إللي أنت بتقوله ده يا راجل ده هي بس كانت زعلانه وكنت بصالحها أحنا ناس متربيه والأمور دي مش بتحصل عندنا
كشړ حاتم حين فهم مغزى حديث أديم لينفخ صدره وهو يقول بأقرار_ لا أنت تقصد أيه أنا راجل أوي. وان شاء الله ولي العهد يشرف قريبا ويبقى محتار يقولك يا خالو ولا يا عمو
ألتفتوا جميعا على صوت نرمين وهي تقول پغضب مصطنع_ الله الله خېانه بتحبوا بعض من غيري
ليفتح لها أديم ذراعه لتركض إليه وتلقي بنفسها بين ذراعه. ليقول حاتم بمرح_ طيب وأنا مليش في الأحضان الحلوه دي
ثم فتح ذراعه لسالي وقال بتوسل_ مين إللي هيجي في حضڼ بابي
لتضحك سالي وهي ترفع عينيها لأخيها. الذي أومأ لها بنعم. ليقترب حاتم يجذبها من ذراعها ويزرعها بين ذراعيه وهو يقول_ أنت هتستأذني. يا بت أنت مراتي
ليضحك الجميع على كلمات حاتم وأسلوبه في نطق الكلمه خاصه وهو أضاف إليها حرف الشين. ليجلسوا بعدها جميعا على طاولة الطعام ليتناولوا فطارهم بين مرح ومزاح. وكأنهم جميعا أتفقوا بدون أتفاق على أن يغلقوا صفحة الماضي وما حدث بالأمس وكأنه لم يحدث لكن القدر كان يحمل لهم صفعه ستقلب حياتهم رأسا على عقب.
هاتفه بداخل الغرفة لم يتوقف رنينه والرسائل التي تصل إليه كثيرة بشكل كبير فالجميع مصډوم من تلك الأخبار التي تداولها إحدى المواقع الإخبارية الخاصه بجريدة كبيرة ومشهورة
رن هاتف حاتم لينظر إلى الإسم بأندهاش لعدة ثوان ثم أجاب قائلا_ أيوه يا جمال خير هو مش أنا بلغت إني مش جاي النهاردة
صمت لثوان ثم قال_ طيب يا جمال هشوفه حالا
صمت مرة ثانيه ثم قال _ أديم بيه معايا خلاص تمام
وأغلق الهاتف وفتح إحدى تطبيقات الرسائل ليجد الكثير من الرسائل وكلها تحمل لينك واحد فقال وهو ينظر لأديم بقلق _ تعالى شوف الموضوع ده
ترك أديم مكانه وأقترب من مكان جلوس حاتم ونظر إلى الهاتف بتركيز لتمسك كلا الفتاتان هواتفهم ليجدوا أن هناك الكثير من الرسائل وصلت لهم أيضا. وبدأت الصدمة ترتسم على وجوه الجميع وهم يقرأون