رواية ونس بقلم سارة مجدي
مكتبي
ليلتفت أديم ينظر إلى الرجل ثم أخرج هاتفه وألتقت صوره له وأكمل سيره لكن عقله كان يعمل دون توقف حين صعد إلى سيارته كان كل تفكيرة كيف يحصل على تلك التسجيلات. حين مرت من أمام سيارته ونس دون أن تنتبه إليه وصعدت إلى سيارتها ليلتقط صوره لسيارتها. والفكرة ترتسم أمام عينيه أخرج هاتفه وأتصل بفيصل الذي أجابه سريعا ليقول له أديم_ عايز أشوفك حالا. مستنيك في
أومأ أديم بنعم وقال بجديه بعد أن أخذ نفس عميق_ أنت فاكر صلاح سرنجة
_ تقدر توصله
سأله أديم متجاهل سؤاله ظل فيصل صامت لعده ثوان ثم قال_ أعتقد أقدر. ثواني
أخرج هاتفه وبدء يبحث في الأرقام حتى وجد الرقم الذي يريده وأتصل به. وبعد عدة ثوان من حديث متبادل لم يهتم به أديم أقترب منه فيصل وهو يقول_ هيجبولي رقمه. ثواني وهيكون معاك
نظر إليه أديم لعدة ثوان بصمت ثم قال_ مش شايف شماته في عينك يا فيصل
ليقطب فيصل جبينه بضيق وقال بغضب_ شماته! أنت تعرف عني أني ممكن أشمت فيك يا أديم وبعدين أشمت في أيه أنت ذنبك أيه أصلا للأسف أنت بتدفع تمن غلط والدك رحمه الله. مكنتش فاكر إنك بتفكر فيا بالشكل ده يا صاحبي
ليبتسم فيصل وهو يقرب وجه من صديقة وقال بمرح_ لو يرضيك تشوه الوسامه المفرطه دي أتفضل
ليربت أديم على كتف صديقه بشكر ليرتفع صوت هاتف فيصل فأجاب سريعا وهو يملي الرقم لأديم. وحين أغلق فيصل الهاتف قال أديم برجاء_ ممكن تفضل معايا
أجابه صلاح أنه في الطريق من الأن وأنه في الخدمه دائما
أومأ فيصل بعدم فهم وخيم الصمت على الأصدقاء لعدة دقائق حتى قال أديم بأستفهام_ عملت أيه مع كاميليا
_ قولتلها على الشقة وشافت الصور إللي السمسار بعتها وعجبتها. والمفروض هنروح بعد الشغل علشان تشوفها
إجابه بهدوء موضح كل شيء وأكمل قائلا_ كويس أنك فكرتني
وعاد يتصل بالشركة من جديد وطلب تحول المكالمة لمكتب كاميليا. وحين أجابته قال بهدوء_ أستاذه كاميليا أنا بعتذر جدا بس جالي شغل ضروري ويمكن أتأخر شويه. ينفع نشوف الشقة بعد المغرب
صمت يستمع إليها ثم قال_ متقلقيش أنا هكلم السمسار وأعرفه
صمت من جديد ثم قال_ تمام ان شاء الله. سجلي بقا رقمي. ورني عليا علشان أسجل رقمك وأقدر أكلمك
وأخبرها برقمه ليجدها ترن عليه في نفس اللحظة ليقو لها أخر أرقام هاتفها كنوع من التأكد ثم أغلق. ليجد أديم ينظر إليه بحاجبين مرفوعين. ثم قال پغضب مصطنع_ بتاخد رقم بنت عمي وأنا واقف قدامك طرطور
أنا
ظل فيصل صامت ينظر أرضا بأدب مصطنع قائلا_ بس بقى متكسفيش يأ أديم
ليضحكوا سويا. ببعض المرح القديم الذي كان يغلف حياتهم قبل كل تلك الهموم التي وضعت فوق أكتافهم قهرا
بعد نصف ساعه كان يقف جوار دراجة بخارية وترجل منها صلاح بنفس هيئته القديمة شعر مشعث. وبنطال أسود وقميص مفتوح تحته تيشيرت أبيض اللون بين أصابعه سجارة غير بريئة. حين وقف أمامهم قال بسعادة مبالغ فيها_ أديم باشا. وفيصل باشا والله زمان يا رجاله. ياااه رجعتوني لأيام زمان والله
كان فيصل ينظر إليه وهو يتذكر كيف تعرفوا عليه. _ ذات يوم كانوا يجلسون في إحدى أركان الجامعه الهادئه نسبيا هو وأديم وحاتم وطارق يتحدثون عن أحد المواد ثم تطرق طارق للحديث عن إحدى الفتايات. وبدء في وصفها بشكل مبتزل. ليخرج فجأة شخص من الواضح أنه غير متزن وأمسك طارق من ملابسه وبدء يوجه له لكمات يحاول طارق تجنبها وأيضا الدفاع عن نفسه بتسديد لكمات مشابه. لكنهم تدخلوا أبعدوا ذلك الشخص عن طارق الذي أتضح أنها صديقته. وأنتهى الأمر ورحل ذلك الشخص. لكن