رواية ونس بقلم سارة مجدي
هتخطب ليه
قاطعتها نرمين قائله بقوة لتقف شاهيناز وقد أستفزها أن الجميع مازلوا يتعمدون أغضابها والخروج عن طوعها _ طارق عارف أنك مش بنت بنوت وقابل بيكي العريس إللي أخوكي بيتكلم عنه ده أول ما يعرف حقيقتك هيهرب منك
أنحدرت دموع نرمين وهي تستمع لكلمات أمها الچارحة وتقارنها بكلمات فيصل _ تارك هو تاري. أنت تخصيني أنا بس. من أول يوم شوفتك فيه قلبي خرج من صدري وبقى بين أيديك. طول عمري بدعي بيكي في كل ركعه سافرت وأشتغلت وجمعت فلوس علشان أفتح شركة وأليق بيكي وبعيلة الصواف. أنت يا نرمين ملكة عالية أوي وغالية. حلمت بيها في كل لحظة. وقلبي محبش ولا هيحب غيرك. تقبلي تتجوزيني _ أوعدك أجبلك حقك. أوعدك أنتقملك. أوعدك أخليكي تبكي من السعادة وأنت بتشوفي حقك بيرجعلك. وده وعد مني. وأنا عمري ما خلفت وعد.
خرجت نرمين من خلف ظهر أديم وأمسكت ذراعه بقوة ووقف حاتم وسالي وأقتربوا منه لكنه كان يبتسم أبتسامة شاحبه وقال بصوت يقطر ألما _ صحيح أنا أبن حرام ومن علاقه من علاقات كتير لأبويا ومش عارف أمي مين لكن ده كله مينفيش أني أخوهم الكبير. وإن ليا مكانه في حياتهم أكبر من مكانتك وأنت أمهم. عارفه ليه يا شاهيناز هانم. لأنك عمرك ما فكرتي فيهم. أنت كل إللي كان شاغلك هو مكانتك في المجتمع. عمرك ما كنت پتخافي على بناتك. أنت كنت پتخافي من كلام الناس ونظراتهم وده إللي خلاكي تقبلي بكل خيانات بابا ليكي. واللي أي ست محترمة غيرك عمرها ما كانت هتقبل بيه
لتعلو الشهقات المصدومه من الصڤعة ومن الكلمات التي تذبح. لكن أديم ظل ثابت ولم يظهر على ملامحه أي شيء. ومرت عدة ثواني الموقف متجمد تماما. حتى قال أديم _ فيصل هيجي بكرة علشان يخطب نرمين وكان أقترح أنه يكتب الكتاب على طول. وأنا وافقت ونرمين موافقه.
ثم نظر إلى نرمين بأبتسامة مچروحه وقال_ مش كده يا عروسة
لتومأ بنعم رغم دموعها التي ټغرق وجهها وحتى يأكد الأمر ولا يدع مجال للتراجع ندا بصوت عالي_ داده مجيدة. داده مجيدة
أقترب منها وبصوت عالي قال_ بكرة حفلة خطوبة نرمين وكتب كتابها عايز القصر يتزين بأجمل صوره وشكل دي أخر العنقود وفرحتها لازم تكون مضاعفه
لتقترب منه سالي
وقالت بقوة تعجب لها أديم وأسعدت حاتم بشدة_ متقلقش يا أديم كل حاجه هتبقى زي ما أنت عايز وأكثر وان شاء الله نعمل كل إللي يرضي نرمين
ثم نظر إلى نرمين وقال_ وفستان العروسة هديه مني ليها
لتركض نرمين تلقي بنفسها بين ذراعيه لا تعلم هل تضمه حتى تواسيه. وتعتذر منه. أم حتى تشكره. ليقبل أعلى رأسها ثم قال بصوت مختنق_ تصبحوا على خير
وغادر الصالون. بعد أن ذبحت كرامته. ورجولته. ودهست عليها شاهيناز وقبلها والده ووالدته التي لا يعرفها .. لكن اليوم هو اليوم الأخير له هنا هذا ليس بيته ليطمئن فقط أن نرمين أصبحت زوجة فيصل وبعدها فليحدث ما يحدث
وبداخل الصالون كان الجميع وكأن على رؤسهم الطير لكن حاتم قرر أن يكمل في صفع شاهيناز بالحقيقة إن لم يعد لها دور في حياة بناتها. فأقترب من نرمين وقال ببعض المرح حتى يخرج الفتايات من كل ذلك التوتر _