الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية ونس بقلم سارة مجدي

انت في الصفحة 62 من 80 صفحات

موقع أيام نيوز


هتخطب ليه
قاطعتها نرمين قائله بقوة لتقف شاهيناز وقد أستفزها أن الجميع مازلوا يتعمدون أغضابها والخروج عن طوعها _ طارق عارف أنك مش بنت بنوت وقابل بيكي العريس إللي أخوكي بيتكلم عنه ده أول ما يعرف حقيقتك هيهرب منك
أنحدرت دموع نرمين وهي تستمع لكلمات أمها الچارحة وتقارنها بكلمات فيصل _ تارك هو تاري. أنت تخصيني أنا بس. من أول يوم شوفتك فيه قلبي خرج من صدري وبقى بين أيديك. طول عمري بدعي بيكي في كل ركعه سافرت وأشتغلت وجمعت فلوس علشان أفتح شركة وأليق بيكي وبعيلة الصواف. أنت يا نرمين ملكة عالية أوي وغالية. حلمت بيها في كل لحظة. وقلبي محبش ولا هيحب غيرك. تقبلي تتجوزيني _ أوعدك أجبلك حقك. أوعدك أنتقملك. أوعدك أخليكي تبكي من السعادة وأنت بتشوفي حقك بيرجعلك. وده وعد مني. وأنا عمري ما خلفت وعد.

ليقف أديم أمام أخته يخفيها عن والدتها وقال بغضب_ إللي متقدم لها عارف كل حاجة وحلف قدامي أن حقها هو إللي هيرجعه بأيده. أختي هتتجوز من راجل شافها ملكة وتستحق كل حاجة حلوة في الدنيا. مش عايز يتجوزها علشان كاسر عينها وهيسيطر عليها. لأنها في الأساس ضحيه مش جاني. هي المظلومة مش الظالمة يا شاهيناز هانم
لتصرخ شاهيناز پغضب لأول مرة يظهر بهذا الشكل _ أنت مين أصلا علشان تدخل في الأمور دي. أنت أبن حرام أبن نزوه من نزوات أبوك وخياناته المتكررة أنت مين علشان تتحكم في مصاير بناتي أنت ولا حاجه. فاهم ولا حاجة.
خرجت نرمين من خلف ظهر أديم وأمسكت ذراعه بقوة ووقف حاتم وسالي وأقتربوا منه لكنه كان يبتسم أبتسامة شاحبه وقال بصوت يقطر ألما _ صحيح أنا أبن حرام ومن علاقه من علاقات كتير لأبويا ومش عارف أمي مين لكن ده كله مينفيش أني أخوهم الكبير. وإن ليا مكانه في حياتهم أكبر من مكانتك وأنت أمهم. عارفه ليه يا شاهيناز هانم. لأنك عمرك ما فكرتي فيهم. أنت كل إللي كان شاغلك هو مكانتك في المجتمع. عمرك ما كنت پتخافي على بناتك. أنت كنت پتخافي من كلام الناس ونظراتهم وده إللي خلاكي تقبلي بكل خيانات بابا ليكي. واللي أي ست محترمة غيرك عمرها ما كانت هتقبل بيه
الصدمة مرسومه على كل الوجوه. أن تلك المواجهه ليس وقتها وقد تضر أديم. أذا قررت شاهيناز العند وڤضح كل شيء. لكن ما حدث لم يتوقعه أحد رفعت شاهيناز هانم رأسها بشموخ تنظر إلى أديم بتحدي. وفي لحظة خاطفه صڤعته على وجهه وهي تقول _ صحيح أبن حرام. هستنى أيه من واحد أمه فتاة ليل 
لتعلو الشهقات المصدومه من الصڤعة ومن الكلمات التي تذبح. لكن أديم ظل ثابت ولم يظهر على ملامحه أي شيء. ومرت عدة ثواني الموقف متجمد تماما. حتى قال أديم _ فيصل هيجي بكرة علشان يخطب نرمين وكان أقترح أنه يكتب الكتاب على طول. وأنا وافقت ونرمين موافقه.
ثم أقترب خطوه واحده فقط ونظر في عمق عين شاهيناز. وقال ببرود وعيونه بها من الڠضب ما هو قادر أن ېحرق العالم بما فيه_ أنا واثق أن حضرتك هتعملي حفله ممتازة تليق بعيلة الصواف وتخلي المجتمع المخملي كله يتكلم عننا لشهور قدام. ده كتب كتاب أخر العنقود
ثم نظر إلى نرمين بأبتسامة مچروحه وقال_ مش كده يا عروسة
لتومأ بنعم رغم دموعها التي ټغرق وجهها وحتى يأكد الأمر ولا يدع مجال للتراجع ندا بصوت عالي_ داده مجيدة. داده مجيدة
لتقترب مجيدة بسرعه قدر أستطاعتها ووقفت أمامه هي تقول_ تحت أمرك يا أديم باشا
أقترب منها وبصوت عالي قال_ بكرة حفلة خطوبة نرمين وكتب كتابها عايز القصر يتزين بأجمل صوره وشكل دي أخر العنقود وفرحتها لازم تكون مضاعفه
لتقترب منه سالي

وقالت بقوة تعجب لها أديم وأسعدت حاتم بشدة_ متقلقش يا أديم كل حاجه هتبقى زي ما أنت عايز وأكثر وان شاء الله نعمل كل إللي يرضي نرمين
ونظرت إلى أختها وغمزت لها بشقاوة ليربت أديم على وجنت أخته وقال_ أنا معتمد عليكي يا سالي. نسقي كل حاجة مع دادة مجيدة. ومن بكرة الصبح هتلاقي أكبر منظم حفلات عندكم هنا
ثم نظر إلى نرمين وقال_ وفستان العروسة هديه مني ليها
لتركض نرمين تلقي بنفسها بين ذراعيه لا تعلم هل تضمه حتى تواسيه. وتعتذر منه. أم حتى تشكره. ليقبل أعلى رأسها ثم قال بصوت مختنق_ تصبحوا على خير
وغادر الصالون. بعد أن ذبحت كرامته. ورجولته. ودهست عليها شاهيناز وقبلها والده ووالدته التي لا يعرفها .. لكن اليوم هو اليوم الأخير له هنا هذا ليس بيته ليطمئن فقط أن نرمين أصبحت زوجة فيصل وبعدها فليحدث ما يحدث
وبداخل الصالون كان الجميع وكأن على رؤسهم الطير لكن حاتم قرر أن يكمل في صفع شاهيناز بالحقيقة إن لم يعد لها دور في حياة بناتها. فأقترب من نرمين وقال ببعض المرح حتى يخرج الفتايات من كل ذلك التوتر _
 

61  62  63 

انت في الصفحة 62 من 80 صفحات