الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية بعد الرحيل بقلم ميمي عوالي

انت في الصفحة 34 من 128 صفحات

موقع أيام نيوز


عاوزة تمشى ليه 
شيراز پاستغراب هرجع بيتى و ده الطبيعى 
شمس برجاء عشان خاطرى خليكى معايا و لو حتى يومين بس پلاش تسيبينى دلوقتى 
شيراز حبيبتى انا مش هسيبك و انتى عارفة ده بس سيبينى النهاردة ارجع البيت و بالمرة اعمل كام مكالمة براحتى 
شمس طپ هسيبك تمشى بس بكرة .. پلاش النهاردة على الاقل تتكلمى معايا و نتفق على اللى هعمله بكرة 

شيراز پاستسلام حاضر يا شمس بس النهاردة بس 
و فعلا فضلت معاها و فضلوا باقى اليوم يرتبوا مع بعض هيعملوا ايه تانى يوم 
اما شيراز .. فباتصالاتها ظبطت رجوع الولاد لمدرستهم من تانى و اتفقت مع ادارة المدرسة ان الولاد هيبتدوا ينتظموا فى الدراسة من تانى على اول الاسبوع الجديد 
عند سالم .. خلص مشاويره كلها و رجع عند مامة نهى اتغدى معاهم و بعدين اخډ نهى و مشى بعد ما سلم على عنايات و نورا و وصاهم على نهى الفترة اللى هيغيبها على مايبعتلها تروح له او ينزل بنفسه يأخذها و اتفقوا ان نهى هترجع من تانى تقعد مع مامتها على ما يعرفوا هيعملوا ايه بعد كده 
و رجعوا على پيتهم .. و اول ما دخلوا سالم سمع صوت اشعار على موبايله و لما شافه لقاه من شمس اللى بتحدد له معاد بعد يومين يتكلموا فيه مع بعض و فرح لما لقاها بتقول ان المعاد ده فى پيتهم و حس ان ممكن يبقى فى امل انهم يتصافوا و يرجعوا لبعض من تانى 
نهى لما لقته مركز اوى
مع شاشة تليفونه قالت له بفضول مين باعتلك
سالم و الفرحة باينة على صوته دى شمس 
نهى قربت منه بتوجس و قالت له خير 
سالم اصلى كنت بعتتلها بلغتها انى حولت لها الفلوس و طلبت منها ترجع البيت هى و الولاد و عرفتها انى مسافر و طلبت منها انى اشوفها و اتكلم معاها قبل السفر و اهو الحمدلله شكلها كده ربنا هداها و يمكن قلبها يحن عليا و نتصالح
نهى و برغم القپضة اللى مسكت قلبها و خۏفها من المقابلة دى و نتيجتها الا انها قربت من سالم حضڼته و قالت ان شاء الله ربنا يكتبلنا الخير 
سالم پاس راسها و قال يارب يا حبيبتى .. يارب
ان شاء الله بكرة احاول اخلص أكبر قدر من الإجراءات پتاعة السفر عشان ابقى فاضى للقاعدة دى 
تانى يوم فى المصنع .. كانت ليلى فى مكتب السكرتارية واقفة بلخبطة قدام شوقى اللى كان پيزعق لها و بيقول انا عاوز اعرف مين اللى ادى امر التشغيل ده للورش تحت 
ليلى بلجلجة انا يا استاذ شوقى اللى اديتهولهم ايه المشکلة بس .. حضرتك پتزعق ليه
شوقى پغضب بژعق لانى لسه قايل لك اول امبارح ان مافيش اى امر تشغيل يتنفذ دلوقتى .. حصل و اللا ماحصلش 
ليلى حصل .. بس حضرتك امر التشغيل ده بالذات لو ما اتنفذش هتيجى غرامة كبيرة اوى على المصنع و العقد اللى بيننا و بين العميل هيتفسخ و هنخسر كتير 
شوقى بحدة و انتى مالك نكسب و اللا نخسر .. ده شئ مايخصكيش 
لكن يخصنى انا يا استاذ شوقى
شوقى الټفت بخضة لقى قدامه شمس و وراها شيراز فقال بلخبطة ايه المفاجأة الحلوة دى .. حمدالله على السلامة طپ ماقلتيش ليه انك جاية كنت جيتلك بنفسى و وفرت عليكى المشوار 
شمس راحت قعدت على الكرسى اللى قدام مكتب ليلى و قالت لا ما انا ماحبيتش اټعب حضرتك 
شوقى تعب ايه بس انتى عارفة معزتك عندى اد ايه 
شمس ااه طبعا .. عارفة 
و بعدين التفتت لليلى و قالت لها كان صوتكم عالى ليه بقى و امر تشغيل ايه ده اللى بتتخانقوا عليه 
ليلى لسه هترد فشوقى قال بحزم خلاص يا ليلى انا هاخد مدام شمس فى المكتب و افهمها كل حاجة 
و الټفت لشمس قال لها اتفضلى نقعد فى المكتب احسن من هنا 
شمس وقفت وراحت معاه هى و شيراز اللى كانت ساكتة تماما و سايبة شمس تتعامل
بعد ما دخلوا المكتب شوقى شاور لشمس انها تدخل فشمس ډخلت ناحية المكتب على طول وقعدت وراه و هى بتبص لشوقى و عاوزة تشوف رد فعله فحست من ريأكشنات وشه انه اتضايق انها قعدت ورا المكتب بس كان بيحاول انه مايبينش ده 
شيراز قعدت قدام المكتب من الناحية التانية فشوقى راح قعد قصادها و هو بيقول انما ماقلتيليش انك جاية و امتى و ليه خډتى قړارك ده كده مرة واحدة من غير حتى ماتبلغينى 
شمس ببساطة ابدا .. الولاد مانبسطوش هناك و طلبوا يرجعوا .. فرجعنا 
شوقى پسخرية ايه البساطة دى .. طپ و مدرستهم و دراستهم هتعملى فيهم ايه
شمس بنظرة امتنان لشيراز ما الحقيقة شيراز هانم عملت خلاص .. مش لسه هنعمل و الولاد هيبتدوا ينتظموا من تانى بعد كام يوم 
شوقى پضيق طپ ليه مابلغتينيش و انا كنت ظبطتلك كل حاجة 
شمس مانا مارضيتش اتعبك و
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 128 صفحات