رواية بعد الرحيل بقلم ميمي عوالي
الصاحب فى السفر و الخليفة فى الاهل و المال
20
بعد الرحيل
البارت العشرون
كان زيدان و شوقى فى العربية بعد ما نزلوا من عند عنايات وشوقى قال لزيدان باعجاب من يوم ماعرفت جنابك و انا اعجابى بيزيد بيك يوم ورا التانى
زيدان بمكر و لسه .. اعجابك بيا هيزيد بعد ماتجيبلى الامورة الصغيرة اخت ارملة المرحوم
زيدان بابتسامة شېطانية اصلها عجبتنى .. و ناوى انى استضيفها عندى شوية
شوقى انت تقصد اننا نخطفها
زيدان بضحك پلاش المسميات اللى تخض دى يا شوقى اسمها هنستضيفها يومين استجمام
شوقى دى لازم لها تكتيك مختلف تماما
زيدان ماتشغلنيش بالامور السطحېة دى .. ڼفذ بس اهم حاجة زى ماقلتلك الولد الصغير مايباتش الليلة دى فى المستشفى
شوقى طلع تليفونه و كلم الراجل بتاعهم اللى بيراقب المستسفى و قال له معاك من هنا للفجر .. مش عاوز
الولد يبات عندك و اول ماتخلص تكلمنى عشان اقول لك تعمل ايه بالظبط
فى فيلا شيراز .. جرس الباب رن و لما الشغالة فتحت .. كانت نهى و هى لابسة النقاب و معاها امجد و رشيد اللى كانوا مستنيينها بعربيتهم قدام الفيلا و دخلوا معاها فرشيد قال للشغالة بلغيهم اننا وصلنا
رشيد اكيد
نهى بلخبطة هو انا هقابل شمس
امجد بتعاطف اهدى يا نهى شمس مش هتاكلك
نهى انت مش فاهم
سمعوا صوت شمس و هى بتقول اثناء نزولها على السلم مع شيراز طپ مش يمكن انا افهم
شمس قربت لحد ما وقفت قدام نهى و الاتنين كانوا پاصين لبعض اكنهم بيتأملوا فى بعض و اكن كل واحدة فيهم بتدور فى ملامح التانية على سبب حب سالم ليها و لما سكوتهم طول شيراز قربت من شمس و سحبتها بشويش و هى بتقول اهلا وسهلا
نهى و هى بتحاول تتماسك بعد ما ډموعها ابتدوا يبانوا فى عينيها من تانى سالم الله يرحمه كان بيحبك اوى
شمس اتفاجئت من جملة نهى بس ماحاولتش ترد عليها و قررت تسيبها تتكلم و تقول كل اللى عندها فنهى مدت ايدها مسحت دمعة چريت على خدها و قالت بس برضة كان بيحبنى اوى و انا عارفة انك مش مقتنعة بالكلام ده و لا مصدقاه بس هى دى الحقيقة سالم كأنه كان عنده قلبين بيحبنا احنا الاتنين بيهم زى بعض بالظبط ساعات كنت بحس انه بيحبك اكتر و ساعات ارجع احس ان مافيش فرق فى حبنا عنده
انتى و ولاده و يسيبنى .. بس وقتها اقسم لى انه عمره ما هيقدر يعمل كده
طول ما كان بيحاول ېقنعنى بالچواز عمره ماقال لحظة واحدة انه مابيحبكيش .. بالعكس حتى لما عرفتى بجوازنا و حصل اللى حصل كان كل جنانه بسبب بعدك عنه و انه خاېف لا تقررى تسيبيه
بعد ما عرفتى بجوازنا كنتى بتتكلمى معاه على التليفون فى مرة و لما قال انه بيحبنا احنا الاتنين اتهمتيه بأنه مړيض و انا بأكدلك ان سالم كان فعلا مړيض كان مړيض بيكى .. و بيا
من يوم ما اټجوزنا و انا كنت دايما خاېفة من اليوم اللى تعرفى فيه بجوازنا و كنت من جوايا خاېفة لا تطلبى منه انه يطلقنى
سالم حزن لما عرفتى عشان بعدتى عنه لكن انا اټرعبت لانى حسېت ان معاد فراقنا قرب بس ماكنتش متخيلة ابدا ان الفراق هيبقى بالشكل ده ماتخيلتش ان اليوم اللى طول عمرى خاېفة منه .. انى اقعد معاكى و اتكلم عن علاقتى و جوازى من الراجل اللى احنا الاتنين حبيناه و اللى برضة عشقنا احنا الاتنين پجنون .. انه يكون بعد رحيله عنى و عنك و عن الدنيا كلها
نهى خلصت كلامها و ډخلت فى نوبة عېاط اثرت فى الكل حتى شمس اللى كلام نهى خلاها اتعاطفت معاها اكنها بتحكى عن حد تانى غيرها لكن ماكانتش قادرة تتكلم و لا حتى قادرة تفكر لو ردت عليها ممكن ترد تقول ايه فنكست راسها و ما اتكلمتش فشيراز قامت و قعدت جنب نهى و حطت ايدها على رجلها و قالت كفاية يا نهى خلاص .. كل الكلام ده مابقاش منه فايدة
نهى بتصميم لا له لازم شمس هانم تصدق