رواية ممتعة وشيقة بقلم زيزي محمد
انت في الصفحة 64 من 64 صفحات
بسرعة ونسيبنا من اللي فات واللي هببتي ده
قطعت حديثه بنبرة خجولة وصوت خاڤت نعمله مع فرح عمرو ومريم
هتف بعجالة طيب وهما فرحهم أمتى !!
_ الشهر الجاي بس هما مش هايعملوا فرح هايسافروا يعني ممكن يعملوا حفلة صغيرة كده
_ موافق يا ستي اي حاجة المهم ان اتجوزك
ابتسمت بسعادة لشعورها بالانتصار أخيرا على هاجس داهمها في سنواتها الأخيرة متخفيا تحت مبدأ استكمال دراستها الا هو هل سيتمسك بها مازن مثلما تمسك فارس بأختها!! اعترفت بداخلها كم كانت خاطئة عندما وضعت قصتها أمام قصه أختها ف لن تسمح هي لنفسها أن تمر بما مرت به يارا من أوجاع حتما ما عاشته يارا ضعف أوجاعها بمراحل شعرت بالقهر لأيام عاشتها عندما اعتقدت أنه سيتزوج غيرها هي من أخطأت هي من خلطت الأمور هي لم تنضج بعد ولكن مع موقفه هذا يجب أن تقف أمام هواجس خادعة وتحاربها بعشق لا مثيل له عشق أنار تلك الظلمة القابعة داخلها بعد صراع طويل مع الذات
بعد مرور يومان
وضع الهاتف بضيق ليقول اعمله إيه أنا تحايلت عليه كتير نطلع وهو بارد مش راضي!!
جذبت الهاتف مرة أخرى ثم وضعته بين يده قائلة برجاء لوكه علشان خاطري اتصل تاني كده مفاجئة يارا هاتبوظ
ألقى الهاتف جانبه بعصبية ما تبوظ
هي هاتيجي على دماغي أنا جاي من الشغل تعبان أنا عاز اقعد معاكي ومع بنتي
تراجعت عن رجائها لتقول بحيرة طب ويارا والمفاجئة !!
جذبها نحوه بقوة تولع المفاجئة بقولك عاوزك أنتي والبنت تقوليلي يارا وفارس!
امتثلت لترنيمة حبه بهدوء قائلة بمزاح يالا والله كان نفسي أساعدها بس لغاية عندك وكل حاجة تيجي بعدين
تجاهلت حدة حديثه قائلة بفضول ها قالك هايخرج!
هز رأسه واعتدل في جلسته على الفراش متخذا وضع مريح أكثر بعد يوم عمل طويل ومرهق لأبيقولي مالوش نفس يطلع
_ حتى انت فشلت كده مفاجأه يارا باظت
حرك رأسه بإيماءة والتزم الصمتهاجمها سيل من الاسئلة عن طبيعة تكوينه لما لا ينتابه الفضول نحو تلك المفاجأة هل هي مكنوناته ك رجل لها تأثير في طباعه فسألته بفضول أنثى هو انت مش نفسك تعرف ايه هي المفاجأة يعني فضولك فين!
تحركت بغير هدى في ارجاء الشقة زارها الغيظ من ذلك المستفز زوجها ها هي قد فسدت المفاجأة التى تعد فيها ليومين كاملين عندما اقترحت عليها والدتها تلك الطريقة لتخبره بأمر حملها الثاني يالها من مفاجأة صاعقة لزوجها الغير مؤهل لاستقبال اي طفل في هذه المرحلة عادت بذهنها لحديث والدتها وما حدث يومها
ابتسمت والدتها بسعادة واحتضنتها الف مليون مبروك يا قلبي الفرحة انهاردة مش سيعاني يا ناس!!
ظهر التوتر على ملامحها لتقول بنبرة مهزوزة بس انا خاېفة!
قطبت ماجي مابين حاجبيها وسألتها باهتمام من ايه يا قلبي!
رفعت رأسها تطالعها بحزن وفارس!
_ بأيدك تحسسيه انه البيبي هم وبأيدك تفرحيه به
وعلشان انتي هبله تعالي اقولك تعملي ايه
_ الله يسامحك يا فارس!
انتقل نحو الصغير يحمله بحب شفت قولتلك هاخضلك ماما واخليك تضحك يا معلم
هتفت مستنكرة حديثه مع الصغير معلم!!
صفع الصغير بخفة فوق وجنته مبتسما له آه معلم مش انت معلم ياله!
ابتسم الصغير ببلاهة لوالده فاغتاظت يارا من طريقة حديثه وتحدثت كعادتها عن التربية الإيجابية قاطعها فارس بحنق لا استني انا هاوريكي علمته ايه وهو قاعد معايا!!
نظرت نحو الصغير استمعت لفارس يقول لما نشوف مامي هانديها بوسة !
هز الصغير رأسه بنفي فابتسم فارس بسعادة ليقول بحماس امال هانعمل ايه اول ما نشوفها!!
اخرج الصغير لسانه كما علمه والده فاشارت يارا على نفسها پصدمة انت بتعلمه يطلع لسانه ليا!!
_ آه فيها ايه دخل لسانك يا أنس!
عدت داخلها ارقام محددة حتى تستعيد لو جزء بسيط من هدوئها او كما نقول برودها! بعدما انتهت غصبت شفتاها على رسم أبتسامة لتقول فارس انا عاوزك تجبلي بطيخ ومش لاقياه وهاموت وأكله انا وانس واتصلت على كل الماركت مفيش ممكن تلاقيه عند فكهاني في اي منطقة!
بطيخ!
هزت رأسها وأرسلت من عيناها رجاءا خاص تنهد بهدوء حاضر نروح نجيب بطيخ
كادت الابتسامة ان تشق وجهها فرحا لاستكمال خطتها وفور خروجه انطلقت في كل مكان كالنحلة تنفذ ما خططت لهوبعد مرور نصف ساعة كانت قد انتهت من ارتداء فستانها الاسود القصير هبطت بجذعها تحاول ربط الحذاء حول ساقيها رفعت رأسها تطالع أنس هاتفه يا رب بابي يحب المفأجاة يا أنس
استمعت لصوت اغلاق باب الشقة اسرعت نحو باب الغرفة تفتحه ببطء ثم تطل بعيناها منه تراقب رد فعل فارس المصډوم من تزين الشقة وتلك الكعكة التي تتوسط كم هائل من
البلونات ذو الالوان المختلفة وعلى رغم ثقل البطيخة بين يديه الا انها انتباهه سرق بالكامل اتجاه ت