أباطرة العشق لنهال مصطفى
عتفكري في كلام امك اللي قالته !!
غمغمت نورا بكلام غير مفهوم مما ادى الي اتساع حدقة عيني ماجده باهتمام
انتى عتكلمى نفسك يانورا !
وقفت اختها متأهبه للذهااب
نازله انا .. يلا شوفي كنتى عتعملى اييييه !
ثم تركتها وغادرت دون ان
لم تكف صوت قهقهته التى اڼفجرت من فمه محاولا تصديق ما سمعه منها
محمد محاولا التوقف عن الضحك
نظرت له يسر باستغراب
انت عتضحك ! محمد مش عهزار والله .
اڼفجر مجددا في ضحكاته العاليه
بس امك هزارها حلو قوى .. كيفنى الصراحه .
التوت شفتها جنبا وهي تستند بظهرها علي جذع الشجره الكبيره ثم اردفت قائله
محمااااااااد ... انت مش مقدر حجم المصېبه اللي احنا فيها .. انا مابقتش عارفه اعمل اي واتصرف ازاي ..
مصېبه اي بس !! ولا مصېبه ولا حاجه وهو انتى لما تكونى مرتى امك هتقدر تنطق اصلا!! بطلى هبل ورحى اجهزى اكده .. حنتنا الليله ..
ثم اتسعت ابتسامته مما ادى الي ضحكتها بصوت منخفض بين بكاؤها
ايوه اكده اضحكى ابو امك علي ابو النجع كله .. امك دى ادبت باين ......
بعض الرجال واقفين علي السلالام الخشبيه ترفع حبال الانارة الملونه حول القصر ... واخرين يفرشون الارضيه بنشارة الخشب الملون .. وغيرهم من يقوم بوضع الستائر الملونه حول القصر .. ضجه علي غير المعتاد تملاه بفرحه وزهو مميز .
يلااا يلااا شهلوا يارجاله
الف مبرروك ياراجح بيه .
الله يبارك فيك ياولد عقبالك وعقبال اخواتك .
ثم استدار برأسه فاردف قائلا للغفير بصيغه امره
الدبايح جاهزه ياولد !
الغفير كله تمام .. زي ما امرت اسبوع كامل الناس كلها مش هتاكل غير لحمه جنابك ..
اومأ راسه بفرحه
سليم باشا لسه مصحاش .. وعماد بيه في القصر جوه .. والضكتور محمد راح المشتشفي ..
كمل راجح وخلفه ثلاثه من الغفر كى يشرف علي باقي العمال ..
وصل مجدى مكتبه الفخم لشركات الحديد والصلب متأففا وهو يجلس علي مقعده ثم اردف قائلا للسكرتيره بلهجة قاهرويه
كل اللي صورته الكاميرات يكون علي مكتبي دلووقتى .
حضرتك احنا شوفناهم اكتر من مرة .. ومحدش دخل مكتب حضرتك ... اكيد الورق دا متسرقش من الشركه .
رمقها بنظر ارعبتها
لما اقول كلمه تتفذ .. مش هتعلمينى شغلي !!
ارتجف جسدها رجفه ملحوظه مما زاد الشك فيها
حاضر حاضر .. اللي تأمر بيه حضرتك ..
تركته سهى السكرتيره بأرجل متثاقله ونبره صوت مرتعشه وهي تناجى ربها في سرها
استرها يارب ...
ضغط مجدي علي زر الاتصال بالغرفة الخاصه بالامن
المسئول عن امن الشركه يطلعلي حاالا ...
ثم اتكأ علي مقعده متوعدا
مش هرحمك لو عرفت انك انتى اللي ورا المصېبه دى ..
في قصر العتامنه
شد حيدر اخر نفس من شيشته قبل ما يرد علي اتصاله التليفونى
ايوة ياولد ... فينكم دلوق ... مممممم ... عال عال انا جايلكم اهوو خليكم عندكم ..
ادهم جلس بجواره
خير ياعمى !
مسك عمه طرف جلبابه ثم وقف
يلا قوووم تعالي معااي .
رفع ادهم حاجبه متسائلا
هما الرجاله وصلوا ..
تقدم عمه امامه بهيبه ووقار
ااه .. يلااااه مافيش وقت ...
تحرك كلاهما صوب سيارتهم المصفوفه امام بهو قصرهم .. كانت وجد واختها تترقبهم باهتمام وحزن بالغ.
اردفت ورد قائله
هما رايحين فين !
وجد پخوف ليكون رايحين يؤذوا سليم ياورد ..
ضغطت علي كف اختها المستند فوق السور
اهدى .. هما صبروا سنه كامله مخدوش بالتار .. مش هيجوا ياخدوه دلوق ..
انخرطت دمعه من عينيها بمرارة
لا ياورد صبرهم دا قالقنى .. اكيد بيخططوا لحاجه اكبر .. هيقتلوه ياورد .... هيقتلووه ..
تشبثت ورد بمعصمها
خدى هنا رايحه فين !!
زاحت كف اختها بقلق يرعد جسدها هلحقه ياورد قبل مايعملوا فيه حااجه ...
ربنا يريح قلبك ياختى ....
استيقظ سليم من سبات نومه العميق وهو يتقلب ببطء في فراشه
كل دا نوم ياسليم .. اومال لو كان بالك خالى كنت هتنام كد ايييه !!!!!!
نهض من فوق فراشه