لمن القرار للكاتبة سهام صادق
مكنش نفسي أقف جانبك بفستاني الجديد اللي أنت بنفسك اختارته ليا
لم يتحمل سماع المزيد هو أكثر الناس دراية بالحياة التي عاشتها وشخصيتها الضعيفة المهشمة
أخبرته عمته أنه أخطأ في تسرعه بالزواج منها فتون قبل ظهوره مجددا في محيطها قد بدأت تتعافي وتبني شخصيتها كان عليه الصبر والتمهل قبل وضع خطته وإخضاعها لأمر الزواج بعدما لم تجد مفر من عودتها لحياته
ليه لازم اضغط عليكي عشان تتكلمي وتعبري عن مشاعرك ليه لازم حاجة تحركك
شخصيتى كده هي كل الناس شخصيتها زي بعضها
ابتسم مستمتعا بمذاق عبارتها بين شفتيه
لا طبعا محدش شبه التاني يا فتون
دفعته عنها بعدما أقر حقيقة ما نطقته
تصرفك كان غلط لما مشيتي من البيت وسيبتلي مجرد ورقة اتباعك لكلام السيدة ألفت بثقة عمياء رغم إني بثق فيها وعارف إن خاڼها التصرف لكن ليه تتبعي كلام حد ليه مستنتيش لما ارجع ليه مفكرتيش تتصلي بيا كنا هنتناقش ونتكلم ومكنتش هجبرك على حاجة وأنت عارف ده كويس
أوعي تكوني فاكرة إني مش عارف سبب كرهك للمؤسسة عارف كل حاجة يا فتون لكن فضلت أخد دور الصامت.. استنيتك تيجي تحكيلي او تواجهي خۏفك لكن أنت فضلتي الإنسحاب والهروب عمرك ما هتحققي حاجة لأنك بتبصي ديما على الناس شايفينك إزاي
شهيرة ست مميزة وحلم أي راجل وكانت في يوم من الأيام حلمي
تخشب جسدها بعدما بدء يلين بين ذراعيه إنه يمتدح طليقته مجددا بمتدح المرأة التي يقارنها بها الجميع
أنت غير أي ست يا فتون أنا حبيتك حتى وأنت مرات السواق بتاعي.. أنت الست اللي سألت نفسي معاها فين سليم النجار القديم الست اللي ندمت في يوم إن أذتها الست اللي يوم ما فكرت أذيها ونلت عقاپي من ربنا قولت لنفسي ده ذنبها
صړاخها وسوسة الشيطان إليه أن ينالها دون رحمه ينال وزر الخطيئة وما يشتهيه في جسد امرأة ليست إلا مراهقة والأبشع إنها زوجة
وببطئ أخذ يبتعد عنها يرفع طرف بنطال منامته عن ساقه اليسرى يريها أثر الحاډث الأثر الذي لم ترغب في السؤال عنه رغم فضولها
الأثر ده بيفكرني بسوء نفسي بخطيئتي مع كل ست خليتها تخضع ليا.. خرجت من الحاډثة بأعجوبه ويمكن كنت فقدت رجلي فيها
بټوجعك
لم يشعر بحاله إلا وهو ينفجر ضاحكا يجذبها لحضنه يخلص حاله من أنقضاضها عليه بعدما أثار حنقها
هتصدقيني لو قولتلك إني بضحك على حالنا إحنا الاتنين
سليم أبعد عني
أبعد إيه عنك بس مش لازم اصالحك الأول زي ما بصالح خديجة بنتي
حاولت التملص من قبضته ولكنه عاد يحتجزها بذراعيه
أنت قولتي كانوا في حياتي غير إن خلاص عقاپي خلص يا فتون.. أنا عارف مراتي ذكية وبتتعلم من اخطائها وهتبطل تمشي ورا كلام الناس
تمتم عبارته وهو يعطي لكفيه حريت التجول فوق خديها ينظر إلى عينيها مستمتعا بنظرتها المستكينة أسرته ارتجافت شفتيها تنظر إليه وهي كارهة لضعفها وتخبطها
أنا كنت عايزه اكون
________________________________________
محاميه عشان أدافع عن الناس لكن في النهاية طلعت أنا اللي محتاجة حد يدافع عني ويقف في ضهري
تمتمتها بمرارة حقيقية وقد صدقت عمته خديجة في مكالمتهم الأخيرة إنه عليه أن يدمج فتون في مجتمعها البسيط وليس مجتمعه هو وأول شئ عليه فعله أن يجعل فتون عضوة في الجمعية النسائية التي كانت من قبل فردا فيها يتلقى الدعم ولكن هذه المرة ستكون هي من يقدم الدعم للنساء بدور جديد عليها.
...
بخفة أخذت يده تسير فوق ملامحها تلملمت حانقة في البداية متذمرة بنعاس
استمر في فعلته مستمتعا بهيئتها الشهية التي
تدعوه بالتهامها مجددا ولكنه بات يشفق عليها من جنونه وجموحه
التمعت عيناه بعبث بعدما توقفت يده عن السير فوق تقسيمات وجهها
ومش مهم الفطار الملوكي اللي عملته لينا في الجنينة
وحديثه لم يكن مجرد حديث وبخفة أجفلتها ازاح الغطاء عنها فانتفضت مڤزوعة صاړخة به
لا لا خلاص أنا صحيت
وأكملت متذمرة تلومه على عدم منحها وقت للاستمتاع بغفوتها القصيرة
حرام عليك يا رسلان أنا محتاجة أنام ساعه بس واحده من غير ما تصحيني
تعالت ضحكاته متلذذا بالنظر إليها ومن استنكارها لجولات عشقهم
أول مره أعرف إن الستات بتتذمر من حب أزواجهم ليهم وخصوصا لما تكون بالجمال ده
وعاد يحتجزها بين ذراعيه يخبرها كم هي شهية ولذيذة هذا الصباح
قوليلي أقاوم الجمال والفتنة ديه إزاي
جمال وفتنة يا دكتور طيب إزاي وأنا صاحية بشعر منكوش
وپذعر كانت تنتفض عنه تضع بيدها فوق شفتيها تخشى أن تكون رائحة فمها كريها
رسلان شكلي بيكون بشع وأنا صاحية من النوم ده غير إني منظفتش سناني أمبارح ممكن تخليني أقوم ونستمتع بالساعتين المتبقين
حاولت النهوض ولكنه كان أسرع منها في إجتذابها
كان عرض وخلص وأنا شايف إن الساعتين المتبقين ..
وقبل أن يتمم عبارته التي تحوي على نية ماكره
دفعته عنها ونهضت متعثرة راكضة نحو المرحاض صائحة
خليك أنت في السرير يا دكتور وأنا استمتع بأجواء المزرعة لوحدي
....
انحنت قليلا تقاوم ذلك الضجيج الذي تشعر به داخل رأسها بحركات بطيئة دائرية اخذت تدلك موضع الألم ولكن الألم كان أعمق
اهتز هاتفها برسالة كانت تعلم صاحبها اخذتها يدها لتفتحها ولكن سرعان ما كانت تزيلها فقد قررت وأنتهى الأمر
لن تخضع لحاجة جسدها مجددا وعليه أن يحترم قرارها وينفصلون في هدوء كما تزوجوا
زواجهم كان نزوة والنزوة قد أنتهت رددتها داخل عقلها لمرات ټصارع أي شعور داخلها
والصدمة كانت تجمدها وهي تراه يقف أمامها بعدما دفع الباب ودلف غرفتها وخلفه سكرتيرتها صائحا بها دون أن يهتم بأحد
كام مكالمة وكام رساله وحضرتك مافيش رد
توترت وارتبكت تنظر نحو سكرتيرتها تشير إليها بأن تنصرف وتغلق الباب خلفها
نفذت سكرتيرتها الأمر وهو كان هائج يصيح بعضب لا يراعي وجوده بشركتها
كنت في حضڼي امبارح اصحى الصبح الاقيكي سيبالي رساله عايزانا ننفصل بهدوء.. أنت بتلعبي بيا يا خديجة هانم
اقتربت منه راجية أن يسمعها ويتفهم موقفها
أمير أرجوك خلينا نتكلم زي الناس الناضجين وننهي موضوعنا بهدوء واظن من الأول وإحنا عارفين إن جوازنا مجرد وقت وهينتهي
ده بالنسبالك يا هانم لكن مش بالنسبه ليا
اقترب منها مترقبا ردة فعلها
لو عايزه ننفصل يبقى خلي بينا المحاكم بقى واه جوازنا يتعرف ويخرج للنور
أنت بتقول إيه
بقول اللي هيتعمل يا خديجة
هددها مرغما فلم تترك له أي طريق أخر.. علاقتهما باتت تدفعه للجنون وهو حتى اليوم يتمالك خصاله الدنيئة حتى لا يريها أصالة دمائه
لو كنت متحضر وقابل الوضع اللي بينا عشان بحبك .. لكن تلعبي معايا يا خديجة هتشوفي راجل تاني غير اللي اتعودتي على صبره وتقبله لتقلباتك
تجمدت جميع حواسها الفاتنة تنظر إليه جاحظت العينين
أنت بتهددني يا أمير
شهر واحد يا خديجة شهر واحد وبعدها هعلن جوازنا والصور اللي بتجمعنا كتير
هزت رأسها لا تستوعب ما يخبرها به وقد جف حلقها
صور
تراجعت في ذهول وصدمة فعن أي صور جمعتهما يقصد.. الفراش وحده مكان يجمعهم بكثرة
أنا مش ندل ولا راجل ميعرفش الشرف..
والصور التي يقصدها تتذكرها تماما صور التقطوها أثناء رحلة تزلجهم سويا
رحلة حسبت عدد ساعاتها من جدول أعمالها وحينا انقضت ساعاتها القليلة تأكدت بعدها من شيئا واحدا إنها لم تعيش من قبل رغم المال الذي لديها إلاإنها كانت تفقد الشعور بكونها أنثى
انسابت دموعها بسخاء فوق خديها تعبر عن يأسها وتخبطها ورغم الضيق الذي يعتلي صدره منها ومن إھانتها لرجولته إلا أن قلبه كالعاده يخونه وهو يرى ضعفها
جذبها إليه يمنحها السلام بين ذراعيه يرفع كفه يمسح عنها دموعها
تعيشي يا خديجة لو مكنتش راجل بيفهم كنت افتكرت إنك شيفاني بالنسبالك قليل او فقدتي شعورك ناحيتي لكن الست اللي كانت بين أيديا أمبارح.. ست عاشقة ست جسمها بيرتجف من لمسه وبتذوب من مجرد كلمه بيتوصف فيها جسمها ست سمحت لنفسها إنها تتعرى من قشرتها الصلبه
وما كان ينطقه أخذ يطبقه فوق جسدها ارتجفت شفتيها وانهمرت دموعها تهمس بضعف ورجاء
أرجوك يا أمير أرجوك ابعد عني وأخرج من حياتي.. أرجع مصر وكمل حياتك بعيد عني
وهو كان يسمع رجائها في صمت ولكن شفتيه كانت هي المجيب عليها ليثبت لها إنها لن تتحمل هجره لها
لو بتحبني سيبني ارجع لنفسي من تاني يا أمير أنا عايزه خديجة النجار عايزه نفسي
رجائها أصاب رجولته أكد له حقيقة أن أصعب شعور يجتاح الرجل حينا ترفض وجوده المرأة التي هو عاشق لها
يعلم إنها تبادله الحب ولكنها ليست مقاتله مثله في حرب مسلوب منها الراء
هتستحملي
تشوفيني مع ست غيرك
پقهر ضغطت فوق شفتيها تومئ له مؤكده
طول عمري قوية
ومع نطقها لكلمة قوة كانت ترى مدى هزيمتها وهي بين ذراعيه
أتخبره إنها قادرة وهي بهذا القرب منه
أنتضفت مبتعده عنه تمسح دموعها المخزية
حياتك اللي جاية أنت حر فيها وياريت بعد المشروع المدمج فيه شركتنا وشركتكم ما ينتهي تبعد تماما عن محيطي
اذهلها عدم جوابه على حديثها بل وارتسمت أبتسامة متسعة فوق شفتيه
أنا موافق أبعد عنك يا خديجة لكن بشرط
..
هل يقظها من غفوتها الهنيئة ليخبرها أن تعد له إفطارا
هل نسى إنها تعد ضيفة في حياته حتى تنتهي رحلتهم وتغادر حياته دون النظر للوراء
مش معقول يعني أروح أفطر في مطعم مش كفايه وجباتك الزوجية التانية نسياها يا هانم
هل استمعت لتذمره للتو فعن أي حقوق زوجية يتحدث وهم على وشك الطلاق وقد أتى بها معه لهنا حتى يطلقها في طريق العودة
انتفضت من رقدتها صاړخة بعدما بدأت تستوعب إنها مازالت مغمضة عينيها تستمع إليه في صمت
أنت بتقول إيه
توقفت يده عن التحرك نحو الغطاء وقد أوشك على سحبه من
________________________________________
فوقها
بقول عايز أفطر يا مدام
هتف بها متلذذا مستمتعا بنظراتها الحانقة
لا مش عايزه اسمع بداية الشريط عايزه اسمع نهايته
خرجت قهقهته صاخبة ينظر نحو أصبعها الذي تحركه حتى يعيد عليها ما نطقه مرة أخرى
لكن أنا عايز حاليا أول الشريط وبعدين نبقى نتفاهم في نهايته
كاظم يا ابن جودة النعماني أنت بتهزر
مال نحوها لا يحيد بنظراته عنها غير مهتما بحديثها فلو أهتم سيفقد متعة مناوشتهم
هتقومي تعملي الفطار والقهوة ولا افطر بطريقتي
مش بقول أنت بتهزر
دفعته عنها وعادت تسحب الغطاء نحو جسدها
ياريت تطفي النور وتقفل الباب وراك أنا مصدقت عرفت أنام
لم يكن مذهولا من تصرفها بل كان الذهول من نصيبها وهي تشعر بثقله فوقها
اتسعت حدقتيها ذعرا وقد باتت