لمن القرار للكاتبة سهام صادق
وهي تتعلق بعنقه پجنون
هتدفع تمن كل شعور وحش حسيتوا يا سليم أنت اللي طلعت فتون الشريرة من جوايا
استمر في الضحك وهو يراها عالقة به
هتطلقني قبل ما تتجوزها
ارتفع حاجبيه في تسأل بعدما ضاقت عيناه
أنت كنت معايا في الحلم وأنا بتجوزها
كمان اتجوزتها
وكل شئ في ثواني كان ينقلب لندب وبكاء وكلمة واحدة أصبحت تتردد على لسانها مع غباء صاحبتها
طلقني وخاېن وكداب كمان
وهي اليوم لن تصمت عن شئ بل ستخرج كل شئ كبتته داخلها سماعها لصوت شهيرة عندما انفتح الخط وعدم جوابه على اتصالها و رسائلها عن تحملها للكثير وصمتها عن حقوقها
طبعا مكنتش فاضي ليا مع أنت كنت مشغول في حاجة تانيه
لحد هنا وهنقف يا فتون
لم تشعر إلا وهي معلقة على كتفه يتجه بها نحو الغرفة المفتوحة يقذفها فوق الفراش
اردات النهوض ولكنه كان الأسرع منها وهو يكبلها بيديه وساقيه
جيتي إزاي ومع مين
والجواب
هذه المرة كان يأخذه منها في هدوء
مع السواق
وليه مكلمتنيش وعرفتيني إنك جاية كنت حجزتلك تذكرة طيران
عشان اثبت جريمتك
چريمة
نطقها في ذهوله ينظر إليها وهي تحاول التخلص من حصاره
وابتعد عنها يسمح لها بالتحرك لأخذ حمام دافئ وتبديل ملابسها
خدي حمام دافي وغيري هدومك لحد ما اطلب الفطار وبلاش اسمع كلمة زيادة لحد ما تعملي كل ده ونقعد نتكلم في هدوء زي الناس العاقلة
واردف حانقا يستدير بجسده مغادرا الغرفة
واظن طلعت برئ من تهمة الخېانة
غادرت المرحاض بعد وقت طويل بعض الشئ تعقد رابطة المئزر حول خصرها
وجدته يدلف الغرفة ينظر إليها بجمود
تعالي عشان تفطري وبعد كده نامي
مش عايزة أفطر مش عايزة منك حاجة
فتون
اتجهت نحو الفراش متجاهلة هتافه زفر أنفاسه حانقا مقترب منها
يعني تتجوز عليا وتقولي حق ومش حق
تجهمت ملامحه فعن أي زواج تتحدث هذه الحمقاء
قولتلك كان في الحلم تصدقي إني غلطان عشان ندمت في الحلم إني زعلت على فراقك
اتسعت حدقتيها في ذهول من صراحته اعتلت شفتيه ابتسامه ماكرة ينظر إليها مستمتعا
يتشك فيا يا فتون
أيوة كل الرجاله طبعهم الخېانة
ارتفع حاجبيه في دهشة
فعلا أنت محتاجة تنامي يا فتون
امتقعت ملامحها وهي تراه يأمرها ثانية
مش عايزة تنامي مش مهم في حاجات لطيفه تانيه ممكن نعملها
مال نحوها وقد عاد الاسترخاء يحتل قسمات وجهه دفعته عنها فتعالت ضحكته
احمدي ربنا إني صبور بزيادة النهاردة وعندي حالة تبلد متتوصفش
اشاحت بوجهها عنه فعلقت عيناه في ذهول وصدمة يقطب حاجبيه
________________________________________
بعدما انتبه للتو للتغير الذي فعلته بحالها
أنت غيرتي لون شعرك يا فتون!
تسأل في دهشة ينظر نحو خصلاتها بتدقيق فارتفع حاجبيها في إستنكار من نظراته لا تصدق إنه ترك مشكلتهم الأساسية وڠضبها منه عما فعله بها ويتساءل عن خصلات شعرها
تأوهت في خفوت بعدما اجتذب بضعة خصلات بين أنامله يقطب حاجبيه في تساءل ثانية
هو شعرك قصر أوي ولا أنا بيتهيألي
نظراته القاتمة وتلك التقطيبة المرتسمة بين حاجبيه جعلتها تحدق بخصلاتها التي مازال يقبض عليها بين أنامله
كنت عملاها ليك مفاجأة لكن طلعت زيهم على رأي المدام اللي كانت بتعمل شعرها جانبي ياريت بتقدروا اللي بنعمله
احتدت نظراته فهو لا يصدق إنها فعلت فعلتها الشنيعة بالنسبة إليه
نقدر ده أنا هقدر أوي يا فتون معاكي النهاردة يعني جيالي الغردقة لوحدك مع إني قبلها بعتلك رسالة وطمنتك عليا وتقوليلي نقدر
التوت شفتيها إستنكارا بطريقة كانت تفعلها والدتها عندما كانت ترى أمر لا يعجبها
رسالة لا شكرا على تقديرك يا سليم باشا يا محبوب النساء يا مثال الوفاء
وعادت نظراتها تحتد تتذكر إعترافه لها منذ قليل تدفع يده عن خصلاتها بعدما لانت قبضته
كنت بتحلم إنك بتتجوز طليقتك من تاني لا وكمان كنت في الحلم بتفرج عليكم
حديثها لم يكن ذو أهمية هذه اللحظة فهو أعترف وهو يعلم إنها كباقية النساء ستندب حظها لفترة لا يعلم هل ستطول أم ستنتهي هذه الليلة وترحمه وترحم حالها وقد تعلم الدرس لا إعتراف صريح مع النساء
ارادت النهوض بعيدا عنه لعلها تجد في هواء الشرفة راحة لها عما عاشته ليلة أمس ولكن كان أسرع منها يجذبها إليه يلتقط خصلاتها ويرفعهما عاليا يريد إثارة حنقها كما أغضبته
مين فهمك إني بحب صبغات الشعر لا وكمان تقصهولي طيب مفاجأة بمفاجأة يا فتون هتجوز شهيرة والمرادي هعملها فرح
أصابها الجمود بعد سماعها لكلماته بصعوبة حاول إخفاء إبتسامته..
يرفع كفه نحو وجنتها اليسرى يداعبها برفق حتى تفيق من حالة جمودها
لا يعرف كيف ومتى أصبحت فوقه تحيط عنقه بكفيها
زي ما أنت بتحافظ على ممتلكاتك أنا كمان بعرف أحافظ على ممتلكاتي يا سليم
هذه المرة اصابته كلماتها وكأنه كان ينتظر سماعها شهقت في ذعر بعدما انقلب الوضع وأصبح هو في الأعلى
الشاطر حسن مش هيطلع كذاب ولا خاېن يا فتون لأن الشاطر حسن بيحب البنت أم ضفاير حلوه
...
انقلب المنزل رأسا على عقب بعدما بدأت الأجواء تهدء وتم السيطرة على الحريق الذي لم ينال الكثير من الطبق الأرضي
تنفست كاميليا الصعداء وهي تنظر لزوجها وقوات الأمن
الحمدلله عدت على خير ومحدش حصلوا حاجة
كاميليا هانم ناهد هانم مش موجوده ولا عزالدين موجود
هتفت بها الخادمة تلهث أنفاسها بصعوبة والجميع ينظر إليها في حالة ذهول وصدمة
الفصل السابع والخمسون
_ بقلم سهام صادق
انتقلت كل النظرات التي تحمل الإتهام نحو كاميليا كاميليا التي ارجفها هول ما حدث وسلبت أنفاسها من شدة الخۏف ستحمل الذنب طيلة
عمرها إذا حدث لحفيدها شئ لأنها المتهمة الوحيدة في تخريب حياة أبنائها فمن شدة عشقها لهم تريدهم أن يعيشوا حياتهم سعداء والسعادة كانت من وجهة نظرها مختلفة
انزوت بعيدا تنتحب في صمت وتترقب معهم ما يبلغهم به زوجها ورجاله بعدما استخدم سلطته
الجميع أخذ يعبر عن مشاعره في صمت إلا ملك التي ضمتها ميادة إليها تشاركها البكاء وقد سقطت الصدمة فوق رأسهما خاصة بقوة لأنهم وجدوا رجال الشرطة بالمنزل عندما عادوا من رحلتهم القصيرة
فتحت عيناها بثقل من أثر النعاس الذي يطبق على جفنيها بقوة الفراش كان دافئ وهي كانت في أقصى درجة من الإسترخاء ولكن استرخائها أخذ يزول شيئا فشئ وهي تتذكر أين هي ولما هي هنا
وعلى ما يبدو أن الساعات الطويلة التي قضتها نائمة اذهبت عقلها قليلا
انتفضت من فوق وسادتها تبحث عنه حولها ولكن سرعان ما وجدت رساله منه يخبرها أن تهاتفه حينما تستيقظ
أسرعت في التقاط هاتفها لترى الوقت أولا فاتسعت حدقتيها وهي لا تصدق إنها بالفعل غفت كل هذه المدة فالساعة تشير للثالثة عصرا
معقول نمت كل ده
حاولت فرك رأسها قليلا من ذلك الضجيج الذي يطرق رأسها وقررت مهاتفته أولا ثم النهوض للمرحاض ولكن قبل أن تضغط على زر الأتصال كان باب الجناح يفتح
تحركت من فوق الفراش لتتمكن من النهوض ولكن وجدته يتقدم منها في صمت عجيب يزيل عنه قميصه ثم القاه بفتور
متقوميش من جانبي يا فتون
ضاقت عيناها في تساؤل بعدما استمعت لطلبه الغريب وازداد التساؤل داخلها وهي تراه يتسطح جوارها
أنفاسه كانت عالية وكأنه يصارع شئ داخله ضغطه الشديد فوق شفتيه يشعرها أن هناك شئ يزعجه
بتوتر تساءلت
سليم هو في حاجة حصلت وليه مجبتش خديجة معاك
بتهكم اجابها يتذكر إلتصاق صغيرته بوالدتها وكأن دوره قد أنتهى من حياتها
خديجة عايزه تفضل مع شهيرة بنت اللي أنا كنت رقم واحد في حياتها دلوقتي عايزه تكون مع أمها
ارتفعت وتيرة غضبه كلما تذكر كيف أخبرته أبنته بعدما اطرقت رأسها أرضا أنها تريد العيش مع والدتها والدتها ستجلب لهما شقة جميلة بعيدة عن قصر الۏحش الذي يسكنه حامد وستجلب لها الكثير من الألعاب وستحكي لها الحكايات التي تحبها
شهيرة دلوقتي فاقت وعرفت دورها بعد ما أنا سمحت ليها تيجي تعيش معانا وتقرب من البنت عايزة تاخدها خالص مني وتحرمني منها
اجتذب شرشف الفراش پغضب ثم القاه فعلقت عيناها به بفزع
تعرف إيه هي عنها أنا اللي كنت بقوم بدورها وهي كانت بتجري وراء نجاحها
التمعت عيناه بالذكريات فتهاوى بجسده فوق الفراش يحني جزعه العلوي لأسفل ويدفن رأسه بين راحتي كفيه يتذكر أول مرة تحبو فيها أمام عينيه
أول مرة زحفت فيها كانت معايا في الشركة حطيتها وسط العابها وانشغلت في شغلي
داعبت الابتسامة شفتيه وهو يتذكر شعوره تلك اللحظه
حسيت حاجة بتلعب في رجلي لقيتها بتحاول ترفع نفسها ليا فضلت باصص عليها بسأل نفسي هي جات عندي إزاي لحد ما استوعبت إنها بدأت تتحرك كبرت قدام عينيا كل خطوة أنا كنت معاها فيها انا عارف إنهم مجرد اربع سنين من عمري معاها لكن مع كل يوم كانت بتكبر فيه كانت بتغير سليم النجار
أنا وحش أوي يا فتون وحش لدرجة محدش يقدر يتخيلها لكن اتغيرت معاها
رغما عنها خانتها دموعها تأثرا هي لا تعرف هذا الشعور ليس لديها طفوله تجعلها متعلقة بوالديها ولم تحظى بشعور الأمومة ولكنها تفهمه وتشعر به
خديجة بتحبك يا سليم لكنها محتاجة مشاعر مامتها.. أنت نجحت لما قربتهم من بعض بنتك هتكبر من غير ما تحس إن كان ناقصها حنان منكم أنتوا الاتنين بتسعوا إنكم تدوها حبكم
علقت عيناه بها فتوقفت عن الحديث بعدما ظنت أن حديثها لم يعجبه ولكن عيناه تخبرها إنه بحاجة لسماعها.
حاولت الحديث بمزيد من الكلمات ولكن نظراته اربكتها
تعالا رنين الهاتف فوجدته يميل عائدا لتسطحه لا يريد أن يجيب على أحد
فاقتربت منه راغبة في التخفيف عنه ولكن وجدته يغلق عينيه راغبا بالنوم
جاورته لا تعلم كم مر من الوقت وهي تجلس جواره تارة تنظر إليه لتتأكد من ذهابه في النوم وتارة تسرح مع أفكارها فلو كانت تحمل في احشائها طفلا لكان كل شئ تغير.
نهضت أخيرا من
________________________________________
فوق الفراش تشعر بالذنب لأنها مقصرة في أداء فرائضها
التقطت قميصه الملقى أرضا ثم هاتفه وخرجت به من الغرفه لتمنحه بعض الإسترخاء دون إزعاج
...
هل منزله كان هكذا ملئ بالضحكات والمزاح أم إنها عادة باتت مؤخرا في منزله
وعلى ما يبدو أن عطلة الزواج المزيف ستجعله يكتشف الكثير في منزله الذي كان يلمئه الهدوء
بضيق ارتسم فوق ملامحه هبط الثلاث درجات التي صعدهم فوق الدرج قاصدا غرفته واستدار بجسده متجها نحو المطبخ ليرى الشئ الذي يجعلهم يضحكون هكذا
الضحكات كانت تتعالا دون توقف السيدة سعاد تقهقه بشدة والعم جميل يخبرهم أنه سيعيد الأمر ثانية وإذا فشلوا سيتركهم
عائدا لعمله بالحديقة بجانب أزهاره
ازداد