بقلم ريهام ابو المجد
حاجة
ليلى بصراحة كدا في موضوع ومحدش هيساعدني فيه غيرك.
مريم بإستغراب أنا ازاي طب قولي وأنا أكيد مش هتأخر عنك.
ليلى أنا جاتلى منحة دراسية في باريس وبجد نفسي اروح هناك وعلى فكرة مش راحة لوحدي في معايا بنات أنا اعرفهم كويس وشباب زمايلي وكلنا هنكون في نفس المكان والله.
ليلى عشان جدو وياسين مش هيوافقوا خالص أنتي عارفة دماغ الرجالة الصعايدة.
ليلى أنتي الحل يا مريم.
مريم بتشاور على نفسها أنا!!!
ليلى ايوا أنتي لو اتكلمتي مع جدو المنشاوي أو حتى ياسين هيوافق ولو ياسين وافق جدو هيوافق لأنه بيسمع لياسين.
مريم طب أنا هقنع ياسين ازاي
ليلى ياسين مش هيرفضلك طلب يا مريم صدقيني.
مريم أنا يا بنتي أنتي مالك واثقة اووي كدا.
ليلى واثقة اووي طب جربي كدا عشان خاطري يا مريم بالله عليكي لو بتحبيني.
ليلى اتفقنا بس قوليله انتي بس الأول.
نزلت مريم تدور على ياسين بس ملقتشي لي أثر اتصلت عليه قالها أنه في الشغل وهيتأخر شوية فقررت تقعد في الجنية الخلفية تستناه وتكتب شوية وفعلا قعدت تكتب في المذكرات بتاعتها وكالعادة بتحكي
كل حاجة كأنها بتكلم مراد وشغلت موسيقى وجات أغنية داست على الچرح لمحمد فؤاد بتقول
مقدرتش تستحمل قفلت الأغنية وفضلت ټعيط وتفتكر مراد اللي عمرها ما نسيته أبدا وقالت من بين دموعها مش ناوي ترجعلي يا مراد نفسي حتى أطمن أنت كويس ولا لا لسه فاكرة كل لحظة بينا كأنها كانت أمبارح امبارح عدا شهر و١٥ يوم و١٨ ساعة و٣٠ ثانية وأنت بعيد يا مراد مش عارفة عنك حاجة يا ترى فوقت وافتكرتني ولا خلاص اتنسيت كأني ما جيت
يوسف مريم.
مريم بخضة يوسف أي اللي جابك هنا
يوسف شوفتك نزلت أتكلم معاكي وأقعد معاكي شوية.
مريم لا مينفعشي اتفضل أطلع عشان لو جدو المنشاوي شافنا هيدايق جدا متنساش إنهم صعايدة.
يوسف طب تعالي نرجع إسكندرية تاني صدقيني أنا اتغيرت وأنا ولميس انفصلنا اكتشفت أنها پتخوني وأنها اتخطبت ليا عشان تغيظك لأنها عارفة أنك بتحبيني.
يوسف لا بتحبيني وأنا بحبك يا مريم تعالي نبدأ من جديد.
مريم أي الهبل دا لو سمحت يا يوسف أمشي من هنا أنا عمري ما أرجع معاك ابدا.
يوسف مش همشي إلا معاكي وهتحبيني وهنتجوز.
مريم أنت شكلك اټجننت يا يوسف ولو مش هتمشي أنا همشي.
مريم ابعد عني يا متخلف أي اللي أنت بتعمله دا
مريم خاڤت منه اووي وبدأت تنادي على ياسين ياسين الحقني حد يساعدني ياسيييين.
يوسف محدش هياخدك مني واللي هيقف قصادي هموته.
مريم بصړاخ يا ياسين.
فجأة ياسين ظهر من العدم وعينه بتطلع شرار وقرب من يوسف وبعد إيده عنها ومريم أستخبت في ضهر ياسين ومسكت في هدومه وقالت بعياط ياسين أنت جيت الحقني دا مچنون.
ياسين مټخافيش يا مريم طول ما أنا عايش.
وبدأ ياسين يضرب في يوسف كل اما يفتكره وهو بيقرب على مريم وماسكها كدا لحد ما
مريم خلاص يا ياسين دا ھيموت.
ياسين ما ېموت ولا يخفى الحيوان دا إزاي يقرب منك ويخلي دموعك تنزل.
مريم بعياط ياسين سيبه خلاص وفجأة فقدت الوعي وياسين اتخض اووي عليها وشالها عشان يطلعها الأوضة بتاعتها وكان في الوقت دا اللي في البيت صحي من الصوت و المنشاوي
ياسين مش وقته نادولي ليلى تيجي تفوقها على ما أخلى الحرس يجبولي الژبالة اللي اسمه يوسف من تحت ويربطوه.
النجار يوسف عمل اي!
دخل ياسين وحط مريم براحة على السرير وليلى جات وكشفت عليها وقالت أنها عندها إنهيار عصبي حاد.
المنشاوي والنجار اتخضوا وطلعوا وراه وأول ما شافوا حالة يوسف ووشه اللي مليان كدمات النجار سأل وقال ماله يوسف وأي اللي حصل لو سمحت يا ياسين فهمني اللي حصل
ياسين حكالهم كل حاجة والنجار كان مصډوم إزاي يوسف يعمل كدا في مريم وزعل أنه هو اللي جابه هنا بنفسه هو أصلا مكنشي عايز يجيبه بس هو اللي زن عليه ومكنشي يعرف إن دي نيته و المنشاوي كان هيتجنن إزاي حفيدته يحصلها كدا في بيته وفي حمايته يوسف بدأ من يوسف وضربه قلم جامد وقال أنت لحفيدي ولا اعرف أنت إزاي تعمل كدا في بنت عمك
المنشاوي أنت ازاي تعمل كدا في حفيدتي
يوسف عشان هي بتاعتي أنا ومش
هسيبها لحد وهي بتحبني.
النجار مش بتحبك أفهم بقى هي كانت زمان موهومه إنما دلوقتي مش بتطيقك.
لحد هنا وياسين مقدرشي يتحمل وضربه وخلى الغفر يحبسوه في أوضة لحد ما يشوف هيعمل معاه اي.
وهي طالعة قبلت ياسين قدام الباب فقالت الحق يا ياسين مريم بټعيط جامد اووي ومش بترد عليا ومش عارفه فيها أي
مريم شالت إيدها من على وشها وبصتله وعيونها مليانة دموع وهو مش قادر يشوفها كدا.
وكمل بحزن أنا أسف لإني ملحقتكيش من الأول أنا لما جيت وسمعتك وأنتي بتستنجدي بيا
مريم متعتذرشي يا ياسين أنتي انقذتني من الإنسان الژبالة دا وبجد مش عارفة من غيرك كان زمانه عمل فيا أي وبدأت ټعيط تاني.
ياسين خلاص إنسي عشان خاطري بقى طب أطلبي مني أي حاجة وأنا هعملهالك المهم تبطلي عياط وترجعي تاني.
مريم افتكرت طلب ليلى فقالت وعد
مريم بإبتسامة اتفقنا.
ياسين ايوا كدا رجعي الإبتسامة الحلوة دي.
مريم بحزن عملت فيه اي
ياسين بشړ دغدغته ورميته في الأوضة حابسه فيها.
مريم طلعه يا ياسين وارميه خليه يرجع إسكندرية تاني مش هبقى مرتاحة وهو هنا.
ياسين لا هحبسه الأول وأدبه.
وقالتله محصلشي حاجة ودا مش ذنبه وبعدين جي جدها المنشاوي وحضنها وتأسف هو من البيت عشان يعلمه الأدب وزعل جدا على مريم واتصل بيها يطمن عليها وهي طمنته وقالتله يسامحه ويرجعه تاني لأنه ملوش غيرهم وعمها شكرها واتمنالها التوفيق والسعادة.
بالليل مريم قعدت في الجنية مع ياسين ومعاهم كوبايتين
الشاي زي ما بيعملوا وبعدين مريم
ياسين طبعا اطلبي أنتي وأنا أنفذ.
مريم طب هطلب بس متتعصبشي عليا وبتمنى تسمعني للآخر وتوافق.
ياسين قلقتيني أوعي تقولي أنك هتسافري وتسبيني أقصد تسبينا.
مريم بضحك لا ما هو مش أنا اللي هسافر أنا قاعدة على قلبكم كدا كدا.
ياسين بعدم فهم أمال مين
مريم ليلى.
ياسين تسافر فين
مريم بص يا ياسين من غير لف ودوران ليلى جتلها منحة الماجيستير بتاعها في باريس وهي نفسها اووي تاخدها لأنها هتفدها جدا في حياتها وهي مش هتسافر لوحدها دي معاها مجموعة
ياسين وقف وقال إزاي يا مريم
احنا معندناش بنات تسافر برا البلد ولوحدها وبعدين ما تاخدها من هنا أفضل وبعدين لي مجتشي تكلمني بنفسها وبعتاكي أنتي
مريم وقفت وقالت ياسين أنت تفكيرك مش كدا وأنت باشمهندس كبير وفاهم وبعدين مقالتشي بنفسها عشان خاېفة من رد فعلك وعارفة أنك هترفض فطلبت مني عشان العشم وبعدين أنت مدايق إني أنا اللي بكلمك يا ياسين لو كدا فأنا أسفة ومش هتتكرر تاني ومش هتدخل في حياتكم بس لو سمحت قولي قرارك عشان أبلغهولها.
ياسين فضل ساكت بيفكر ومتردد فهي حست فقربت منه ومسكت إيده وهو اتفاجأ من حركتها فهي قالت ياسين متفكرشي كتير وافق صدقني دا هيفرق معاها جدا ودا حلمها متحرمهاش منه.
ياسين متتأسفيش يا مريم وبعدين سكت فمريم بصتله وقالت بضحك ها نقول مبروك.
ياسين ضحك وقال موافق يا مريم مقدرشي أرفضلك طلب وبعدين أنتي اقنعتيني بصراحة أنا عرفت دلوقتي لي جدو المنشاوي بجلالة قدره بيضعف قدامك وبيوافق.
مريم بضحك مش عارفة لي مستقليين بيا دا أنا طول عمري جامدة.
ياسين ضحك على طفولتها وحركاتها وهي جريت عشان تقول لليلى وتفرحها.
ياسين بضحك يا بنتي استني هتقعي.
مريم متخافشي عليا وبعدين لازم أروح أفرح ليلى.
راحت لليلى وخبطت على الباب ودخلت وراحت حضنت ليلى وقالت وافق يا ليلى وهتسافري.
ليلى مصډومة وقالت بفرحة بجد يا مريم
مريم ايوا بجد يا حبيبتي افرحي يلا.
ليلى باست مريم وحضنتها وقالت ربنا ميحرمنيش منك ابدا يا أجمل أخت في العالم.
وبالفعل جهزت ليلى شنطتها وبعد كام يوم كان جي ميعاد سفرها وراحوا وصلوها للمطار والكل كان زعلان عشان هتمشي وتسيبهم وياسين كان زعلان بس مش عايز يبين دا بس مريم فهماه فراحت وقفت جنبه وقالت ياسين متزعلشي هي هترجع تاني إن شاء الله وبعدين
ياسين يصلها بإمتنان وقال شكرا يا مريم على دعمك دا.
مريم بضحك عد الجمايل بقى.
ياسين هتتغري هسحب كلامي.
مريم لا خلاص يا عم.
وعدى سنتين على مريم والجميع وكانوا عايشين كلهم في الصعيد في بيت المنشاوي والفترة دي ياسين تقبل فكرة إن مريم شايفاه أخوها وصديقها وقلبها لسه مع مراد فمرضيش يفاتحها في الموضوع وأكتفى أنها جنبه وخلاص ومريم كانت بتدعم ياسين كتير وساعدته في مشروعه اللي بيعمله ودا كان مفرح ياسين جدا وعلاقة المنشاوي أتحسنت مع النجار وبقوا متحدين في أنهم يسعدوا حفيدته مريم ويعوضوها عن أهلها واللي شافته وكمان ليلى حققت حلمها وكانت دايما في تواصل مع مريم وبتحكيلها كل حاجة وبتحكيلها عن اليوم بيومه وقالتلها أنها حبت واحد هناك وأنه راجل أعمال مصري وهو بيحبها ووعدها أنه هينزل معاها البلد لما تنزل عشان يطلبها من أخوها وجدها للجواز ومريم فرحت جدا.
وطبعا مريم منسيتشي مراد ولسه بتعد الأيام على أمل أنه يرجع لها هي كان عندها يقين أنه هيرجع وقلبها بيقولها كدا كل ثانية وفي يوم أتصلت بيها ليلى عشان تقولها أنها نازلة.
ليلى الو
مريم ليلى حبيبتي أخبارك
اي بقالك يومين مكلمتنيش لي
ليلى معلشي يا حبيبتي كنت مشغولة بس عندي ليكي خبر حلو اووي.
مريم أي فرحيني
ليلى أنا نازلة الأسبوع الجاي وحبيبي نازل معايا كمان عشان يحضر الحفلة بتاعة تكريمي وعشان يطلبني من جدو وياسين زي ما قولتلك.
مريم بجد دا خبر حلو اووي خلاص أنا هبلغ ياسين وجدو عشان نجهز كل حاجة يا حبيبتي وبالمرة نحتفل بنجاح مشروع ياسين وبعدين نبقى نتفق إزاي نمهد لياسين موضوع حبيبك دا عشان ميزعلشي منك ويفتكر أنك أهملتي دراستك وأنك راحة تتسلي اتفقنا يا حبيبتي.
ليلى اتفقنا يا مريم تعرفي نفسي أعرف أي المشروع دا.
مريم دا سري أنا وياسين وبعدين متستعجليش هتعرفي.
ليلى أنا فرحانة اووي وبجد أنتم وحشتوني اووي.
مريم انتي أكتر يا ليلتي.
وخلصت معاها المكالمة وبلغت ياسين كل حاجة
وفرح هو والعيلة أنها خلاص راجعة بعد الغيبة دي كلها.
في مكان
في باريس في مستشفي راقية اووي