الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

الأقحوان القرمزي بقلم دودو محمد

انت في الصفحة 14 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


بأسف وقال بصوت حزين
ياسين أنا اسف يا زهره مكنتش اقصد اجرحك كده بس الذنب مش عليا الذنب عليهم هما لما اصروا أن اخطبك رغم رفضى للموضوع ده قولتلهم أن انا مش بحبك قالوا ليا أن مع الوقت هحبك وصمموا اننا نتخطب حاولة كتير افهمك أننا صعب نكون مع بعض بس انتى مكنتيش قادره تفهمى ده حبك ليا كان عامى عيونك عن ردود فعلى ليكى حتى لما قولتلك أن انا متجوز واتخيلت أن خلاص الموضوع خلص لاقيت بدر بيغصبنى أن أطلق

مراتى واتجوزك مكانش فيه اى حل تانى غير أن اهرب و مجيش الفرح كنت متأكد أن بدر هيحل الموضوع ده بأى طريقه ومش هيسمح لحد يجيب سيرتك فى البلد انتى بالنسبه ليا مش اكتر من اخت يا زهره
ابتلعت مرارة كلماته بحلقها شعرت بوخزه بقلبها أغلقت عينيها حتى تهدأ قليلا ثم تكلمت بصوت مخټنق
زهره وانا مش زعلانه عليك عارف ليه علشان ربنا بعتلى راجل بجد بېخاف عليا وبيحافظ عليا من عيون الناس كلها راجل احسن منك مليون مره انا بشكر ربنا أن جعلك تعمل كده علشان يجعل من نصيبى بدر
بدر كفايه كدا اطلعى اوضك يلا
نظرت له بتوتر وقالت بتلعثم
زهره ح ح حاضر بس قبل ما اطلع اوضى عايزه اقوله كلمه واحده بس
ثم نظرت إلى ياسين وقالت پغضب
انا بكرهك وميشرفنيش أن يكون ليا اخ زيك
وتحركت بأتجاه الدرج وصعدت عليه ثم استدارت ونظرت إلى بدر وقالت
متتأخرش علشان عايزاك
ظل يتابعها حتى اختفت من أمام عينه ثم نظر إلى شقيقه وقال پغضب
بدر مش عايز اشوفك هنا تانى تنسي أن ليك أهل زى ما احنا هننسي انك عايش فى الدنيا اصلا
نظر له بدموع وأمسك يد زوجته ثم نظر إلى والده بحزن شديد وغادروا الدار
شعر بوخزه بقلبه عندما غادر البيت نظر إلى بدر بحزن وتركهم وصعد غرفته
تنهد بضيق وتحرك بأتجاه الدرج وصعد إلى الأعلى دلف الغرفه ونظر إلى زهره وقال بصوت مخټنق
انا مش قولتلك متنزليش تحت مهما حصل
نهضت سريعا وقالت بصوت هامس
زهره أنا اسفه
نظر لها پصدمه وظلت يداه معلقه بالهواء شعر بدقات قلبه تتزايد حركها ببطئ شديد وربت على ظهرها وقال
بدر ي ي يعنى معترفه أنك غلطانه صح
نظرت إلى الأرض بتوتر وتكلمت من بين شهقاتها
زهرهك ك كان لازم أوجهه علشان ارتاح اللى عمله فيا مش شويه ومن النهارده ياسين ده ماضى بالنسبالى
وانت بقيت بالنسبالى الحاضر والمستقبل يا بدر
نظر بعينيها بحب وحرك يده على وجينتها وقال بتساؤل
بدر افهم ايه من كلامك ده !
نظرت له بخجل وقالت بصوت مرتبك
زهره يعنى من دلوقتى انت بقيت جوزى وحبيبى وكل حاجه حلوه فى حياتى
تكلم بصوت هامس وقال
بدر يعنى مبقتيش تشوفينى اخوكى زى ما قولتى الاول
حركت رأسها بالرفض وقالت بصوت خافض
زهره ل ل لا
نظر لها وقال بصوت هامس
بدر يعنى مستعده تبقى مراتى رسمى
خفق قلبها بشدة واومأت رأسها بالموافقه وقالت بتلعثم
زهره م م مستعده
نظر لها وتكلم بعدم تصديق
بدر يعنى مش هتندمى بعد ما يحصل ما بينا كده
نظرت له بخجل ثم نظرت إلى الأرض مره اخرى
لم يستطيع التحمل أكثر من ذلك نظر بعينيها بحب وابتسم لها بسعاده و
الجزء الاخير
مر عدة أعوام
هبطت زهرة وهى تحمل ابنتها على ذراعها بحثت
عن زوجها بدر لكنها لم تجده

وفى
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 16 صفحات