الإثنين 25 نوفمبر 2024

مشاعرها المجهوله بقلم سما المحلاوي

انت في الصفحة 18 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

إستقالتي 
العميد بثبات و دا ليه 
زين بدموع ميشرفكوش إني أبقي معاكوا و أنا أبويا إرهابي و خاېن لوطنه مش عاوز أكون السبب في تلطيخ سمعة القوات الخاصة مش عاوز أشوف نظرة الشفقة في عيون حد لما نكون قاعدين في إجتماع و نجيب سيرة بابا ك إرهابي نظرة الي قاعدين هتبقي عامله ازاي ليا و هما عارفين إنه أبويا !!! أنا ذات نفسي هيتشك فيا إني زيه 
العميد بشدة و صوت عالي هو أنت ليه بتقول كلام مش هيحصل !!!! أنت جيت هنا علي إيدي يا زين شوفت منك كل الصدق و الشجاعة و كل حاجة كويسة ليه هنقول عليك كده أحنا مش عيال صغيرة عشان نصدق أي حاجة هتتقال هتبقي مرتاح و صحابك بيحاريوا و بيجاهدوا هنا و أنت قاعد في البيت 
زين بكتم عياطه معلش يا سيادة العميد أنا أسف بس أنا خدت قراري و هقدم إستقالتي دلوقتي عن إذنكوا مشي و قبل ما يوصل لباب الأوضة وقف من جملة العميد الي قالها 
العميد و من غير ما يبص ل زين لو خرجت من الباب دا يا زين أنت مش هتدخله تاني و مش هدخلك من باب المقر أبدآ 
زين دموعه نزلت في صمت و قال تمام يا سيادة العميد أتمني أقابلكوا تاني في ظروف كويسة خرج و سابهم 
مازن بص ل عمرو و مراد بدموع و سكت و علي أتنهد بحزن و دموع و بص لمحمد و إسلام أفكاره كلها متشتتة و عيونه مدمعة جامد و العميد بصلهم كلهم واحد واحد في هدوء تام من الكل و سابهم و خرج من غير ما ينطق 
لا حياة تخلو من السعادة
و الحزن قد يعيش البعض بحياة مليئة بالسعادة مع قطرات الحزن و البعض الأخر قد يعيشوا الحزن مع قطرات السعادة فلكل منا حياته لا يعلم عنها الأخر و لاكن سيأتي الڤرج بعد صبر قد يأتي متأخرا و لاكن سيأتي قد يأتي بعد عدة خسائر و لاكن في النهاية سيأتي 
بعد يومين 
فرد من المخابرات بإبتسامة سيادة العميد مصطفي 
العميد بإبتسامة تعب أهلا و سهلا أتفضل يا محمود 
محمود قعد و أتنهد و قال أولا البقاء لله في ۏفاة بحر كان شخص شجاع و علاقته كويسة مع الكل 
العميد هز راسه بالإيجاب و بعديها قال بدموع ربنا يرحمه يارب 
محمود يارب أنا جاي بخصوص موضوع زين و والده 
العميد زين قدم إستقالته أول إمبارح يا محمود و والده هرب مع بقيت الإرهابين 
محمود ما هو أنا جاي عشان كده كمل بتنهد نظرآ لأن مينفعش نخسر فرد مهم زي زين ف لازم زين يعرف حقيقة أبوه 
العميد بعقد حاجبيه و إستغراب حقيقة أبوه ازاي يعني 
محمود بإبتسامة حقيقة نور الدين محمود من أكبر عناصر المخابرات وسطينا الي بقاله ٢١ سنة بعيد عن ابنه و مراته في سبيل حماية بلده الي ضحي بسعادته و حرم نفسه من ريحة أهل بيته عشان خاطر الوطن دا يفضل مرفوع نور الدين محمود الي هو عبد الله مش إرهابي نور الدين أتحط في مهمة سرية من و هو عنده ٣٠ سنة المهمة كانت إنه هيتحط في وسط الإرهابين مدة كبيرة جدآ تكاد تكون طول عمره و كان لازم يبقي بهوية شخص تاني عشان نحمي أهله ف أصبح عبد الله الإرهابي مش نور الدين محمود طول ال ٢١ سنة عبد الله خلي الإرهابيين يثقوا فيه جدآ و فادنا كتير جدآ في المعلومات و هو كمان المجهول الي كان بيكلمكوا و بيحمي فريقك من بعيد يا سيادة العميد و كمل بقيت قصة عبد الله كلها بالحرف الواحد 
العميد بذهول أنا مش قادر أصدق الي بسمعه !!! معقولة دا يحصل !!! طب نور الدين فين دلوقتي 
محمود يتنهد و قال نور الدين أحنا هنخفيه عن العيون دلوقتي لأنه
للأسف إنكشف بعد سجن بدر صفوان و سما بس قبل ما نخفيه لازم زين يشوفه ويعرف الحقيقة و يرجع لوظيفته 
العميد بإبتسامة ماشي 
محمود بإبتسامة هنستدعي زين في المكان ال و حضرتك هتكون موجود و كذا فرد من المخابرات و القائد الأعلى للقوات الخاصة و طبعآ والده 
العميد بإبتسامة أتفقنا 
في المكان الي فيه بحر بحر بدأ يفوق ببطء و تعب بسيط جدا و بدأ يستوعب و كان أمير و فهد و بنت اسمها نور جانبه بحر قام بخضة و قال أنتو مين 
نور بإصطناع الخۏف عليه سليم حبيبي أهدي أحنا جانبك 
أمير بإبتسامة مصطنعة حمد لله على سلامتك يا حبيبي أقعد يا سليم 
بحر سليم أنفاسه كانت بتتسارع و بعد عنهم كلهم و قال بخضة محدش يقرب مني 
فهد أهدي أهدي و أقعد طيب 
بحر سليم و مخضوض و مش فاهم أي حاجة قال أنتو مين 
نور بخبث أنا مراتك يا حبيبي أنت مش فاكرني 
أمير أهدي يا سليم أحنا أهلك أنا و فهد صحابك و نور تبقي مراتك 
بحر سليم و بيهز راسه بالنفي و بخضة لاء أنا مش فاكر حاجة مش فاكر أي حاجة 
أمير قام بخبث و بيطبطب علي كتفه تعالي يا سليم تعالي و أنا هفهمك و أهدي يا حبيبي 
بحر سليم بدموع و خضة أنا مش فاكر نفسي أنا مين و ليه مش فاكر أي حاجة ليه دماغي فاضية كده 
أمير و قعد جانبه بتنهد و قال أنا هفهمك كمل بخبث و بإصطناع الحزن أنا و أنت و فهد صحاب من زمان يا سليم و نور تبقي مراتك أنتو متجوزين بقالكوا تلت سنيين أحنا بنجاهد عشان نحمي أرضنا لإن العساكر عاوزين ياخدوها مننا من أسبوع هجموا علينا و ناس كتير أوي و من ضمنهم أمك و أبوك و بنتك الصغيرة و الإشتباك بينا و بينهم كان صعب أوي خدوك مننا رهينة يا سليم و أنت حاولت تهرب منهم لاكن العربية أتقلبت بيكو و عملتوا حاډثة و أنت نطيت من العربية قبل ما تتفجر و نزلت علي دماغك و فقدت الذاكرة أما العساكر ماتوا 
بحر سليم بدموع و أنا اي الي هيخليني أصدقكوا ما يمكن بتضحكوا عليا 
أمير ليك حق تشك فينا يا حبيبي عشان أنت تعبان طلع ظرف من شنطته و قال أفتح الظرف دا و شوف الصور الي فيه 
الظرف كان فيه صور متفبركة لبحر مع أمير و فهد و نور و هو مبسوط و بيضحك و صور مع بنته الصغيرة الي هي طبعا مش بنته و لا هي موجودة أصلا و صور ليه مع ناس كبيرة في السن علي أساس إنهم أبوه و أمه و صور ليه مع شباب كتير و كأنهم شباب القرية الي ماتوا بحر فضل يقلب في الصور و دموعه نازلة پقهرة و حزن علي حاله و حال الي حصل لأهله الي هما أصلا مش أهله مشاعره كانت متلغبطة مش عارف المفروض يتصرف ازاي دلوقتي هل يسمع كلامهم و يعمل الي هما بيقولوا عليه و لا هيتصرف بلي ضميره و عقله هيقولوله عليه و رغم كلامهم معاه و الصور المتفبركة ما زال متشتت و مش قادر يصدق لإنه مش عارف يصدق 
أمير بإصطناع الحزن لازم ناخد حقهم يا سليم أحنا مش هنسيب حق أهلنا الي ماټو دول و أنت هتبقي معانا هتاخد حقك بإيدك 
بحر سليم بدموع و بيهز راسه بالإيجاب في صمت 
أمير هنمشي أحنا بقا وجه نظرته ل نور بخبث و أنتي يا نور خلي بالك منه كويس 
نور بخبث دا جوزي حبيبي في عيوني 
أمير و فهد خرجوا و بحر قاعد علي الكنبة متوتر و مخضوض لاكن بيحاول يهدي نفسه رهبة الموقف مخلياه مش عارف يفكر و لا قادر يتصرف واحد فجأة صحي من النوم لاقي نفسه وسط ناس ميعرفهاش ولا يعرف نفسه حتي و لا عارف هو مين و لا اسمه اي و هل الي قداموا دول بيحبوه و صادقين و لا مخادعين و لا و لا و لا حاجات كتير و لاكن هو قرر ياخد حذره من كل الي حواليه 
بحر سليم في نفس اللحظة شال إيديها و قام وقف و قال كويس كويس 
نور بخبث و بإصطناع الحنية أنت مخضوض ليه يا سليم دا أنا مراتك هو أنت مش مصدقني 
بحر سليم بتردد لا لا مصدقك عادي 
نور و قامت و قربت منه و قالت بخبث أومال في اي بقا !!! دا أنا لازم أكون جانبك عشان نعدي المحڼة دي سوي بترفع إيديها عشان تلمس وشه و قالت بإصطناع الحنية و الحب هكون جانبك متقلقش 
بحر سليم نزل إيديها و قال بتوتر من الي هو فيه لإنه مش فاهم و لا عارف هما مخادعين و لا صادقين و قال إن شاء الله اااأنا عاوز أنام شوية معلش 
نور طيب تعالي ندخل ننام 
بحر سليم قال بسرعة لا لا معلش سيبيني أنام لوحدي مش عاوز حد معايا دلوقتي معلش 
نور طيب براحتك 
بحر دخل الأوضة و قفل الباب بالمفتاح و وقف قدام الشباك و بص للسما و دموعه نزلت بعديها راح وقف قدام المرايا و حط إيده علي وشه وفضل يتفقد ملامحه و يقول بدموع أنا مين و مشي من قدام المرايا و عيونه حزينه و دموعه نازلة علي خده و راح نام علي السرير و حط راسه علي المخدة و أتغطي و معرفش ينام بسرعة و فضل يعيط جامد و من كتر العياط و التعب نام 
عدي تلت أيام كمان علي نفس الحال نتيجة التحاليل لسه مطلعتش و مليكة ¾ وقتها في أيامها نوم و رافضة تماما فكرة إن بحر ماټ و محمد و فاطمة و عبد الرحيم كانوا متماسكين و صبرهم كان كبير أوي و عمر معظم وقته بيعيط و مبقاش يروح شغله و حالته النفسية مدمرة و أكله قل جامد و أروي حزنها شديد صعب وصفه و إسلام مش سايبها لحظة أما بالنسبة للفريق ف أيامهم كانت هادية جدآ مفيش معلومات جديدة و مفيش مهمات و الكل في الأوضة الكبيرة بتاعتهم كلهم في المقر أما عائشة عملت العملية و العملية خدت أكتر من ٦ ساعات و الدكاترة كانوا بيبدلوا مع بعض جوا العملية و العملية نجحت و لاكن ما زالت عائشة نايمة لسه مصحيتش أما العميد مش قادر يستوعب و يتقبل فكرة إن بحر ماټ كان بيحبه أوي أوي كان يفضل يتخيل إن معظم فريقه بېموت و
بيبقي عارف إن لسه فيه تاني ھيموت لاكن عقله مكنش بيجيب فكرة مۏت بحر أبدآ عشان مش
عاوز يتخيلها دا
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 37 صفحات