رواية ممتعة بقلم عبير سليم
و اكيد لما ابنكم يوصل بالسلامه ارتباطه حيزيد و ابنكم حيقرب منكم
بسنت معتقدش يا استاذه مرام صدقيني لو قلتلك ان من وقت اللي حصل و انا مشوفتهوش و لا مره واحده و اخباره بعرفها من مامته
حتى شغله اخد منه اجازه و مبيروحش حياته كلها وقفت من لحظة اللي حصل
مرام
بسنت و هي بتمسك ايدها متستعجليش و تاخدي قرار ترجعي ټندمي عليه العمر كله و لو الدنيا قفلت معاكي يبقى انا اللي لازم امشي مش انتي ده حبيبك انتي و جوزك انتي بس متاخدوش مني ابني لأنه هو الحاجه الوحيده اللي حتصبرني عالدنيا دي اللي طول عمرها بخيله علية و ماخدتش منها حاجه
تمشي بسنت و تسيب مرام في حيره مش عارفه تعمل ايه كلامها أثر فيها و حست فيه بالصدق عمرو بيحبها هي متاكده من ده كويس لكن مش قادره تستوعب فكرة انه لمس ست غيرها ان كل اللي كان ليها و من حقها لوحدها شاركتها ست تانيه فيه عقلها مش قادر يتخيل اي حاجه ممكن تكون حصلت بينه و بين بسنت لدرجة انها تحمل منه
انا فاهمه حضرتك و الله يا شيخ لكن انا مش قادره ڠصب عني والله مش بايدي مش قادره اتقبل فكرة ان في واحده تانيه بقى ليها نفس حقوقها اللي لية مش قادره مش حقدر اعرف انه معاها زي ما معايا انا بشړ مش ملاك انا مش حقدر مش حقدر انا حموت بالبطئ
بدأت تحاول تتكيف مع وضعها الجديد وضعها كونها مطلقه و لازم كل حركه و كلمه تبقى بحساب حياه جديده عليها فقدت فيها حاجات كتير اوي اهمها الاستقلالية اللي كانت عايشاها في بيتها لكن كانت دايما بتقنع نفسها انها عملت الصح و مكنش ينفع غير كده اما عمرو فحياته كانت أصعب بكتير حزين على فراقها و طول الوقت ساكت مبيتكلمش و بسنت متحاولش تحتك بيه لا بيسال عنها و لا عن أخبارها معظم وقته مقضيه ساكت
دخل عندها حمد الله على سلامتك يا بسنت
بسنت الله يسلمك يا عمرو
تجيبله امه ابنه شيل ابنك يا حبيبي و مللي عينك منه
رجعت بسنت البيت و طول الوقت مشغوله بابنها اللي سماه عمرو معاذ أجمل هدية ليها هداها بيها الزمن
عمرو فبرغم فرحته بابنه و انه بيجيبله كل إللي محتاجه الا انه بردو مش قادر ينسى مرام أوقات كتير بيسيبه و يروح يقعد في الشقه بتاعته هو ومرام سامع صوتها فكل مكان كل ركن ليهم فيه ذكرى بيقعد فيهآ بالساعات يفتكر كل حاجه تخصهم
يمسك صورة فرحهم و يمسح من عليها التراب وحشتيني اوي كل حاجه من غيرك ملهاش طعم الأيام صعبه و مبتمرش و طعمها مر أوي مبقتش حاسس بأي حاجه في الدنيا من بعد ما سيبتيني انا مبقتش عايش وحشتيني أوي يا مرام يا ترى فاكراني و اللا نسيتيني خلاص
انساه إزاي يا سهى ده حب عمري كله انا بحاول انسى بس مش قادرة خلاص تعبت
سها يبقى حلك زي ما قال الشاعر و داوني بالتي كانت هي الداء
مرام تاني يا سهى حعيده تاني
سها ليه امال عاوزه تقعدي كده و اللا ايه يعني هو يتجوز و يعيش حياته و انتي تقعدي تغني ظلموه لا يا حبيبتي و ربنا لجوزك سيد سيده
مرام مش حقدر يا سهى مش حقدر ادخل حياتي حد بعد عمرو
سها و لما انتي لسه بتحبيه أوي كده مسامحتيهوش ليه
مرام ما هو من كتر حبي ليه مقدرتش يا سها كل ما الغلاوه بتبقي اكتر كل ما الزعل بيكون أكبر
سها ربنا يعوضك خير يا قلبي حبيبتي يارب
يرجع عمرو البيت ميلاقيش حد يفتح تليفونه اللي كان قافله من اول اليوم يلاقي بسنت حاولت تتصل بيه كتير يحاول يتصل عليها تليفونها غير متاح بعد شويه تفتح الباب و تدخل و هي باين عليها الإرهاق و التعب تدخل و متكلمهوش
عمرو بصوت عالي انتي كنتي فين لحد دلوقتي
بسنت و عيونها ماليها الدموع انت مش واخد بالك ان معاذ مش معايا
عمرو معاذ ابني هو فين صحيح
بسنت طب كويس انك لسه فاكر ان ليك ابن اسمه معاذ
عمرو فين معاذ يا بسنت اتكلمي
بسنت ابنك تعبان بقاله كذا يوم و رحت بيه للدكتور لوحدي مرتين و انت مش في الدنيا ولما لقيت العلاج مش جايب نتيجه رحت بيه عالمستشفى اخدوه مني و حجزوه في المستشفى
و اتصلت بيك كتير عشان اقولك و انت تليفونك مقفول
عمرو في مستشفى ايه
يجري عمرو عالمستشفى و يدخل يشوفه و يطمن على حالته من الدكتور ويصعب عليه ابنه و يزعل من نفسه ان حبه لمرام و حزنه على فراقها نساه ابنه لدرجة انه يتعب بالشكل ده و يتحجز و هو مش حاسس بحاجه
فضل في المستشفى و بسنت حالتها كانت صعبه مبتبطلش عياط ده هو ده الحاجه الحلوه اللي طلعت بيها من الدنيا قاعده أدام الشباك رافعه ايدها و بتدعي ربنا يا رب انا مليش غيرك يا رب انت العالم بحالي و عالم اني عمري ما فرحت لكن فرحتي بابني نستنى كل حزن مر علية فحياتي يا رب خليهولي يارب ده هو
اللي مصبرني على حياتي و دنيتي يا رب لو أخذته مني خدني معاه انا مش باقيه عالدنيا فحاجه و لا ليها عندي لزمه من غيره يارب
يطبطب على كتفها الف بعد الشړ عليكم انتم الاتنين اطمني با بسنت الدكتور طمني عليه و قاللي انه ان شاء الله حيبقى كويس و يومين و حيرجع معانا ان شاء الله
بسنت يا رب
عمرو بسنت انا