قلوب ارهقتها الحياة بقلم هناء النمر
رقم سعودى غير مسجل فى لستة ارقامها
السلام عليكم
عليكم السلام انتى فين
خالد
قلت انتى فين
فى الاوضة
أخرجى دلوقتى استأذنى الأمير وقوليله انك هتخرجى تشترى شوية حاجات وأن ذينب هتخرج معاكى وأما هتنزلى هتلاقيها مستنياكى على باب البيت يلا
وأغلق الخط دون أن ينتظر جواب منها مازالت على وضعها حتى استوعبت ما قيل لها للتو ثم تحركت ونفذت ما قال
أنا مش فاهمة حاجة يازينب إحنا هنا ليه
وحياتك معرف انا بنفذ أوامر وخلاص
أوامر مين
قبل ان تكمل سؤالها وجدت سيارة بزجاج أسود تتوقف أمامها انفتح الزجاج أنه هو
دخلت بالكرسي الذى يجاوره كانت متصورة أن
زينب ستركب هى الأخرى لكنها وجدته يقول لها
متنسيش نفسك 5 ونص بالكتير تبقى هنا
ثم انطلق بالسيارة التفتت هدى لزينب و السيارة تبتعد عنها ثم التفتت له وكأنها تستفسر عما حدث
إيه ياهدى خاېفة
لأ بس مستغربة
من ايه أنا بس حبيت اشوفك قبل ما اسافر
أنت هتسافر
أيوة هروح الأول جينيف عندى شوية شغل هناك وبعدين هرجع مصر
وهتسيبنى لوحدى
كان دور قلبه هذه المرة لينتفض من كلمتها وتعلقت عينيه بها لبرهة فأحست أنها تسرعت فى كلامها فتراجعت عنه
اقصد أنى معرفش حد غيرك هنا انا جاية
معاك انت من مصر
اكتفى بالصمت ولم يجبها إستمر تردد كلماتها فى عقله وهتسيبنى لوحدى
توقف أمام مطعم كبير ترجل وتبعته هى كانت طاولات المطعم مرتبة بشكل يحافظ على خصوصية الجالسين متباعدة بعض الشئ ويفصل بينها ستائر غير شفافة
أن رأت هذا الشكل فى اى مكان ستقول انه مصمم لسبب غير أخلاقى
وكأن خالد قرأ أفكارها فقال معظم الستات هنا منقبات فى مطاعم معينة عشان تقدر المنقبة تاكل براحتها
ايميلاتى كلها متسجلة فى التيليفون اللى معاكى وهكون على اتصال مستمر بيكى يعنى مش هسيبك زى ما قولتى
طرأ شيئا فى عقلها فطأطأت رأسها للأسفل وحاولت الانشغال بالعصير الذى أمامها
مالك ياهدى
خاېفة
من ايه فى حاجة معرفهاش
لأ فى بس انت مش عايزة تقولى بس هقولك انا فيصل
صح
رفعت عينيها له متفاجأة
ليه مقولتيليش أن فى حد مدايقك
هو معملش حاجة مبديش حد فرصة لحاجة بس مجرد نظراته بتدايقنى
مبتديش حد فرصة أذاى انك تحبسى نفسك فى الاوضة بتاعتك طول الوقت
ده الأفضل خلينى براحتى
أنا مبطلبش انك تخرجى بالعكس انا عايزك تفضلى بعيدة عن الكل وملكيش دعوة بحد طول فترتك هنا لحد ما ترجعى مصر على خير
أنت ليه بتتكلم كأنك مش راجع هنا تانى
معرفش بس ممكن مش عايزك غير انك تاخدى بالك من نفسك ومتديش الأمان لمخلوق هنا وأما ترجعى مصر لينا كلام تانى
مش فاهمة
لأ انتى فاهمة
اخفضت عينيها للأرض وهو يقول
على أساس أنه ينفع
مد يده ورفع وجهها له
فكرة ينفع أو مينفعش دى سيبيهالى مهمتك انتى أن تاخدى بالك من نفسك وبس
استمر الحوار هكذا لأكثر من ساعة لم يقل أحبك أو أريدك أو حتى سنتزوج لم يقل أى كلمة فعلية فقط إيحاءات بالكلام وهى مثله لكن يكفيها ما قال وأكثر يكفيها لتتأكد أن تعلقها
به لم يكن من فراغ
اوصلها للمول مرة أخرى ووقف بسيارته على أحد جوانب الطريق فلم تكن زينب قد وصلت بعد
هتكلمينى طول الوقت عايزة اعرف كل حاجة كأنى موجود معاكى
أمائت بالإيجاب ثم قالت
أنا لحد دلوقتى مسألتش انت ماشى ليه حتى من غير ما تسلم عليهم ولا ايه حصل خلاك تسيب البيت من يومين
يمكن ييجى يوم واقولك المهم عايزك تعرفى أن موضوع فيصل انتهى مش هيقربلك ولا هيتعرضلك تانى
أنا اقدر احمى نفسى كويس
الكلام ده فى مصر مش هنا ياهدى انتى هنا وحيدة وضعيفة يعنى تجنب
ظهرت ذينب فى طريقها من بعيد كان رؤيتها كلسعة ڼار أصابتهما معا وكأنها هى السبب فى فراقهما استمرت عينيهما معلقة بها للحظة ثم عادا لينظرا لبعضهما مرة اخرى
رغبة مختلطة باشتياق وحب حقيقى
لم يخرجهما من حالة انفجار المشاعر و الغياب العقلى التى
دخلوها إلا طرق ذينب على زجاج السيارة من الخارج
انسحبت هدى من بين يديه بهدوء وبنظرات حائرة ممزوجة بالخۏف من الفراق والمجهول فتحت باب السيارة وترجلت منها تصحبها نظراته ونظرات ذينب الحائرة فى الدائر بينهما
تحرك خالد بالسيارة وهو لا يصدق انه سيتركها فى منزل الوحوش وحدها كل هذه الوقت
أما هى فغير متخيلة أنها ستمكث سنة كاملة داخل غرفة من 4 حيطان لا تخرج إلا للغرفة المجاورة لدقيقة ثم تعود والآن ذهب عذائها الوحيد على هذه العيشة ذهب بدون رجعة ولا تعلم لماذا يخبرها احساسها بشئ سيئ ينتظرها هنا
عادت هدى للقصر مرة أخرى وبمجرد دخولها من الباب أخبرها أحد الخدم أن الأمير يريدها فى غرفته
وهى فى طريقها قابلها فيصل على السلم و بالفعل لم يتحدث معها اكتفى بابتسامة غير مفهومة لها وتركها وأكمل نزوله
وصلت للغرفة وطرقت الباب ودخلت بعدما سمعت الاذن بالدخول
ياهلا ياهلا بالانسة المصونة ولا أقول مدام احسن
نعم
لهجة السخرية و الاستفزاز فى كلامه اصابتها بالقلق
إيش أخباره
هو مين
اللى كنتى معه ولا تتحاذقى علي بعرف انك كنتى معه
لم ترد واكتفت بالصمت
ما أخبرك بشي ليش ترك البيت وليش راح يترك البلد
لا
قلتلك لا تتحاذقى ياهدى
الله ما قال حاجة ولا انا اعرف حاجة
تعال واجلسى أبى أتكلم معكى فى شي يخصك
جلست هدى بالكرسي المقابل له وهى تقول
خير يا فندم
عقدك معى بينص على 5 آلاف ريال بالشهر صحيح
أيوة
راح اعطيك السنة كلها مقدم بالإضافة لمليون ريال آخر معك وراح اخلصك من كل ديون أمك فى مصر إيش رأيك
فى ايه عشان ايه مل ده
أبى منك طلب فى شي تقدرى تسويه راح يحللى أزمة كبيرة عندى واتمنى ما ترفضى
والله لو اقدر مش هتأخر طبعا
تقدرى ياهدى تقدرى
أنا تحت أمرك
أبيكى تعطينى حفيد
أفندم حفيد ازاى يعنى
أنتى ممرضة يعنى فاهمة ايش أقصد
لأ مش فاهمة حاجة وبدأ الڠضب يسيطر عليها
أاااااااه وطبعا المفروض أن الأميرة ليان هتكون أمه
ما تفكرى هيك ياهدى
بقمة الهدوء أكملت امال أفكر أذاى من الاخر كدة حضرتك عايزنى ابيعلك ابنى بكل الحاجات اللى قولتهالى دى صح
سميها مثل ما بدك المهم راح تسويها
مستحيل
ايش قلتى
وتركته واتجهت للباب توقفت مكانها عندما سمعته يقول
راح تنفذى ياهدى انتى هنا لهذا الغرض وراح تسويه
استدارت لتواجهه مرة أخرى
بتقول ايه انتوا جايبنى من مصر لهنا عشان كدة يعنى ضحكتوا عليا ده احتيال
احفظى لسانك ياهدى وراح تسوى مثل قلت انا بتكلم معك باللين ما أبى أجبرك بطريقة تانية يلا روحى غرفتك وفكرى
مرت أكثر من 10 أيام چنونية على
خالد اختفت فيهم هدى تماما لا يعلم عنها شئ تيليفونها مغلق ولا يريد أحد الحديث عنها حتى ذينب
اتصل بأخوه طلال ليسأله فلم يجد عنده إجابة اخبره انه سافر لمدة ثلاث أيام ليحضر زوجته
وبناته وعندما عاد لم يجدها فى القصر ولا أحد يعلم عنها شئ
لم يجد خالد بد إلا أن يتصل بالشخص الوحيد الذى يعلم أين هى هو متأكد انه يعلم
وينها هدى ياأبى
ههههههههه كنت بعرف أنها ها البنت هى اللى راح ترجعك ياخالد
ما تثيرنى اكتر ياأبى إيش سويت فيها
ههه ما تقلق ياقلب ابوك هدى بخير
بألف خير لكن فى السچن
يتبع
استقل خالد اول طائرة استطاع الحجز عليها للمملكة السعودية
دخل من باب القصر يجرى لم يهتم بمن قابله فى طريقه ولم يسلم على أحد
فهو لا يصدق ما فعله والده مع هدى ولماذا
فقد اتهمها بسړقة مائة ألف ريال ودس بعض الأموال بين طيات ملابسها ليؤكد عليها السړقة
دخل خالد دون أن يطرق الباب كان الأمير فياض يجلس فى شرفته بمنتهى الهدوء والتحكم فخطته كانت محكمة لدرجة أنها تسير كما أراد لها بالتفصيل
فقد لاحظ انجذاب خالد للفتاة من أول لحظة وقرر أن يستغل ذلك لصالحه وها قد حدث ما أراد
دخل خالد كالثور الهائج دون حتى أن يلقى التحية
ليش قوللى ليش مستحيل تكون سوت ما قولته وانت بتعرف هيك
إيه خالد بعرف
بتعرف طيب ليش ياأبى
منشان توافق على عرضى
وايش هو عرضك
تكون الحاضنة لحفيدى
إيش بتقول هدى مستحيل
وبعرف أن انك رافض هاالشي لكن هتوافق والا راح تكون هى الضحېة ما راح اتركها وراح اسوى فيها ما أبيه
وايش ذنبها ابحث عن غيرها
لا هى اللى راح تسويها وانت راح توافق وما أبيه راح يكون على اى حال هى وافقت
وافقت
بشروط ورفضت تخبرنى غير وانت موجود راح تطلع من حپسها وراح تقول ايش بدها وبنشوف بعدها ايش راح نسوى
لم يعلم خالد ما يجب فعله أن رفض سيؤذى والده هدى ولن يستطيع حمايتها منه وأن وافق سيخسر هدى للأبد
ما يحدث يحتاج منه تفكير
جيد لكى يخرج منه بأقل الخسائر الممكنة
وصلت هدى للقصر بعد يوم واحد من وصول خالد
اتجهت مباشرة لغرفة الأمير رغم حالة الارهاق التى كانت فيها و الواضحة على وجهها
لم تنظر لخالد نهائيا ولم توجه له أى كلام حديثها بالكامل كان موجها للأمير نفسه
انا ليا شرطين ومن غير واحد فيهم مش هنفذ
بنسمع الأول
الأولانى لو الحمل نتيجته بنت هتسيبوهالى
والتانى
الحمل مش هيكون بالزرع هيكون بجواز رسمى والولد هيكون منى انا وابقوا اكتبوه باسمها لو عايزين
تفاجأ الرجلان من شرطيها خاصة الثانى منهم لكن الرجل وافق على ما أرادت فأهم شئ عنده وجود حفيد ذكر بأى شكل لا يهمه من هى أمه لكن من اتجاه آخر لا يريد اغضاب ليان أو عائلتها لكن لديه الحل لذلك
أما بالنسبة لسارة الآن فقد كان رده أقوى حتى من مفاجأة شروطها
موافق على الشرطين ياهدى لكن يامة لكل شرط تكملة اذا انجبتى بنت ما بريدها راح أعطيها لك بشرط انك تحملى مرة تانية لتعطينى الولد
أما الشرط الثانى راح يكون ملكة شرعية وبنفس موقعك كممرضة يعنى ملكة سرية ولو حد علم بيها أو فكرتى تخللى بشرطك ماراح تشوفى نور الدنيا مرة تانية
عادت هدى لغرفتها وهى تكاد لا تصدق خروجها مما كانت فيه لم تعلم كيف تتصرف فإن ضاعت ضاع معها والدتها واخواتها كان يجب أن توافق بكل الأحوال الطفل سيكون ابنهم من دمهم سيحافظون عليه بكل قوتهم ومالهم وسلطتهم
وبعد ذلك ستجد حلا ما ليربطها
بابنها مع الوقت
أما خالد فقد طلب منه والده أن يذهب لغرفته وأن يصلح علاقته بليان بسبب ڠضبها من سفره فجأة هكذا وطلب منه أيضا أن لا يخبرها بما تم مع هدى وأن سألت فيخبرها انه وافق ولكنهم لم يجدوا الحاضنة بعد
رغم مفاجأة خالد بعلم ليان عن الأمر