ضحاېا الماضي كاملة بقلم شهد الشوري
فما سيحدث اليومان القادمان لن يكون خيرا ابدا ستكون بداية صفحات الندم !!!
بشركة الأدم
كان يجلس خلف مكتبه يتابع عمله بتركيز شديد ليتفاجأ بدخول
زينة المفاجأ للمكتب قائلة
ادم لازم اتكلم معاك
سألها بقلق
في ايه يا زينة
انا متقدملي عريس
ق
التها و هي تتوقع
أن يثور يغضب يبوح لها بما تراه بعينيه و لم يبوح به لسانه حتى الآن
قائلا بهدوء
مبروك يا زينة
مبروك
ق
التها باستنكار و خيبة أمل
سألته بعدم تصديق
انت فرحان ان جايلي عريس
لم ينظر لها خائڤ نعم هو الذي لم يعرف الخۏف طريق لقلبه يوما خائڤ من النظر إليها بتلك اللحظة حتى لا يفضح أمره أمامها و ترى الحزن الذي يكسو ملامحه ليقول بصوت حاول قدر الإمكان ان يكون طبيعيا غير مبالي
لحظات و سمع صوت شهقاتها ليعلم انها تبكي أخفى حزنه ملتفتا لها قائلا بحنان و هو يتألم من الداخل و هو يراى الدموع ټغرق وجهها
بټعيطي ليه
اقتربت منه حتى أصبح وجهها أمام وجهه مباشرة قائلة بدموع و عتاب
هتسيبني اكون لحد غيرك يا آدم هتستحمل تشوفني مع غيرك
اشاح وجهه بعيدا عنها قائلا
رفعت يدها لوجهه و جعلته ينظر لها قائلة بحزن
دايما تقول كلام و عنيك تقول حاجة تانية بشوف في عينيك حب لسانك مش راضي يرحمني و يعترف بيه انت بتحب زينة زي ما زينة بتحبك
تحكم بذاته بصعوبة حتى لا يجذبها لاحضانه و يبوح لها بعشقه و غرامه بها ليتها تعلم انه
جذبته من ياقة قميصه قائلة پغضب و لازالت
دي مش اوهام دي حقيقة انت بتهرب منها
لو فيه حقيقة واحدة فهتكون اني بحبك !!!!
ارتسمت ابتسامة سعيدة على شفتيها سرعان ما اختفت عندما تابع هو و قد افيق من سحر اللحظة قائلا بجمود
بحبك زي حياة بالظبط
ها هي خيبة أمل أخرى تحصل عليها منه لتردد بسخرية مريرة
زي حياة
أعطاها ظهره قائلا بجدية
اومأت براسها عدة مرات كادت ان تغادر ليوقفها قوله الذي لامست فيه رجاء بأن ترفض
لو مش بتحبيه ارفضي لأنك كده بتظلميه معاكي و بتظلميه نفسك قبل كل ده
ابتسمت بسخرية قائلة
خطوبتي يوم جواز أدهم و هنا اوعى ما تحضرش يا ابيه هزعل منك اوي مش انا زي حياة بردو
مالك يا زينة !!
بكت اكثر لتجذبها حياة لداخل مكتبها الذي يجاور مكتب ادم قصت عليها زينة ما حدث لتواسيها الأخرى بحزن ثم قامت بتوصيلها لقصر الچارحي بعدها عادت للشركة لكي تتحدث مع ادم لكن لم تجده بالشركة فقد غادر
توقفت سيارته أمام مقاپر العائلة ترجل منها ثم دفع بيده ذلك الباب الأسود الحديدي مرددا بابتسامة بعد ان اعطى الحارس بعض الأموال بيده
السلام عليكم دار قوما مؤمنون انتم السابقون و نحن اللاحقون
لمس بيده ذلك الرخام الذي حفر عليه اسم والدته الراحلة ليلى سليم الچارحي
ثم رفع يده يقرأ الفاتحة عليها ثم اخذ يدعو لها و ما ان انتهى جلس ارضا أمام قپرها مخرجا من جيب سترته المصحف الشريف الصغير ثم اخذ يرتل بصوته العذب آيات القرآن الكريم و ما ان انتهى
ردد بخفوت صدق الله العظيم
اعاد المصحف لمكانه ثم نظر لقبر والدته مرددا بابتسامة حزينة
وحشتيني يا امي
اخفض وجهه متابعا بأعين دمعة
الحياة
وحشة اوي من غيرك
صمت لدقائق ثم تابع بحزن
زينة هتتخطب قلبي واجعني اوي حاسس بڼار جوايا كل ما اتخيلها مع واحد تاني
تنهد بحزن ثم تابع
انا بحبها اوي يا امي بس خاېف خاېف عليها مني و من الايام خاېف الايام تعيد نفسها تاني و اكون نسخة منه خاېف بعدين اخلف اولاد يعيشوا اللي عيشته خاېف اكون يوسف عمري تاني
عارف اني وجعتها باللي قولته بس ڠصب عني انا مش عايزها في يوم من الايام تكون هنا مكانك و اتقهر على خسارة حد تاني
تنهد بحزن ثم تابع بأعين لامعة بالدموع
بحبها و مش عايزها تبعد و في نفس الوقت خاېف عليها من القرب ده و اقول هي تستاهل واحد احسن مني حد مفيش جواه خوف و عقد
كان مندمجا بالحديث مع والدته يشكو لها أوجاعه و لم يشعر بحياة التي تقف خلفه منذ دقائق قليلة أستمعت تخطته ثم وضعت باقة الزهور التي كانت تعشقها والدتها على قپرها و بأعين لامعة رفعت يدها تقرأ الفاتحة و ما ان انتهت
جلست أمامه قائلة بحزن لأجله
قابلت زينة و قالتلي اللي حصل دورت عليك كتير عشان اتكلم معاك تنهي المهزلة دي بس ملقتكش في الشركة و لا في البيت كلمت الحارس اللي بره
قالي انك هنا
صمت الاثنان للحظات لتتابع هي بحزن
متعملش في نفسك و فيها كده زينة بجد بتحبك هقولك نفس اللي قولته لأمير خۏفك اكبر دليل على حبك ليها و انك لا يمكن تأذيها يوسف العمري عمره ما حب ماما عشان تحطه تقيم ليك يوسف العمري مفيش حب في قلبه اصلا لكن انت بتحب زينة بجد و لو خۏفك اكبر متفترضش الۏحش حافظ على زينة بدل ما تضيع من ايدك و ساعتها تفضل ندمان طول عمرك
نفى برأسه مرددا بحزن
طب و فرق السن بينا
حياة بابتسامة ساخرة
ماكنوش تمن تسع سنين اللي انت عامل حسابهم دول الحب عمره كل كان بسن طالما التفاهم و الحب و الاحترام موجود بين الاتنين و قبل ده كله الكرامة يبقى مفيش حاجة تمنع
نظر لقبر والدته بشرود لتربت هي على يده قائلة بتشجيع
اهل العريس هيزورهم انهاردة بليل زينة وافقت على العريس في ايدك دلوقتي تحافظ على سعادتك و ع اللي بتحبها بلاش تضيع زينة من ايدك يا ادم روح وقف المهزلة دي
كان بحاجة لاحد ليطمئنه من قبل يخبره بتلك الكلمات المشجعة على اخد تلك الخطوة و ها هي شقيقته التي تصغره بأعوام كثيرة أعطته ذلك الأمان ببضع كلمات فقط نظر لها ببسمة صغيرة فخورة قائلا و هو يضع يده وحنتها قائلا
القمورة الصغيرة بتاعتنا كبرت امتى و بقت بتتكلم بحكمة كده و عقل
ضحكت قائلة بغرور واهي
انا طول عمري عاقلة و عندي مواهب كتير بس انتوا اللي مش حاسين بالنعمة اللي عايشة وسطيكم
ضحك الاثنان معا ليجذبها لاحضانه مرددا بحب
ربنا يخليكي لينا يا حياة تعرفي رغم اني بحب الجزم التانين اخواتك بس انتي ليكي معزة و حب اكبر في قلبي لانك شبهها كل ما اشوفك كأني شايف ماما قدامي واخدة نفس جمالها و روحها
ابتسمت بحب قائلة
واحنا كلنا بنحبك انت ابونا مش بس اخونا الكبير مش بيقولوا الاب هو اللي بيربي انت اللي كنت معانا السنين دي و اهتميت بكل واحد فينا
ابتسم بسعادة و هو ينظر لقبر والدته مرددا بداخله هفضل محافظ وعدي ليكي يوم ما حطيتك بأيدي هنا هفضل سند لاخواتي و احميهم لحد ما اقابل وجه كريم