الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

ضحاېا الماضي كاملة بقلم شهد الشوري

انت في الصفحة 28 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

و فعلت المثل و هو فقط يتابعها بصمت اقلقها نظرت له لتجد عيناه لامعة بدموع و الحزن و الالم يشع منهما سألته بحزن 
في حاجة مضيقاك هو الچرح بيوجعك
ياليت چرح قلبه كان مثل چرح يده سيطيب و يشفى بدون اثر لكن ما بداخله لن يشفى ابدا
بصمت انحنى بجسده يضع رأسه على قدمها يغمض عيناه تعجبت مما فعل ليقرر الحديث 
مش هعمل حاجة يا مهرة خليني كده بس
بتردد
وضعت يدها على رأسه تمررها بلطف تعبث بخصلات شعره بلطف
ابتسامة صغيرة ارتسمت على شفتيه و تلك الذكرة لاحت على باله الآن هو و والدته بنفس المشهد كم كان يعشق ان ينام هكذا على قدمها و هي تعبث بخصلات شعره بحنان
اغمض عيناه بينما
هي كانت تتأمله بحزن لا تعرف ما به لكن قلبها يؤلمها و هي تراه هكذا مر وقت و شعرت بانتظام انفاسه ارادت ان تجعله يستيقظ لكن خشيت ان تزعجه و ارادت ان تذهب لكن قلبها لم يطاوعها ان تذهب و تتركه هكذا بقيت بجانبه تعبث بخصلات شعره بحنان و بحب مررت يدها على وجهه الوسيم مر وقت قليل حتى غفت 
هي الأخرى بجانبه
تجلس امام النيل هكذا منذ ساعات بشرود كلما وقعت عيناها على طفل صغير أو طفلة برفقة والديها تشعر بحسرة كبيرة و غيرة لطالما كانت هكذا منذ الصغر
بينما هو كان يقود سيارته بالشوارع يبحث عنها القلق ينهش قلبه حزين لأجلها توقف عندما لمحها تجلس على احد المقاعد الخشبية امام النيل بشرود تام كأنها بعالم اخر
توجه لها ثم جلس بجانبها قائلا بقلق 
بقالي كتير بدور عليكي حتى تليفونك مقفول انتي كويسة
صمت كان جوابها عليه الصمت بقى هكذا بجانبها لوقت غير معلوم حتى قطعت هي الصمت قائلة بحزن و اعين لامعة بالدموع 
تخيل فجأة ان يبقى اقرب واحد ليك و اكتر حد بتحبه في يوم و ليلة يبقى عدوك انا اتوجعت منه اكتر ما اتوجعت على مۏت امي بسببه اتحرمت من حاجات كتير اوي
نظرت له قائلة بدموع 
اقولك على سر
نظر لها بحزن ثم اومأ لها بنعم لتتابع هي بدموع ټغرق وجهها و الم 
انا كنت ساعات كتير بغير من ادم و اوس و ريان و امير عشان هما عاشوا معاها و معاه و شبعوا من حنانهم قدروا يكونوا ذكريات معاهم اول يوم مدرسة كانوا معاهم يعني عاشوا معاهم الطفولة المرحلة اللي بتبقى اهم مرحلة في حياة كل انسان بيكون فيها ذكريات كتير مع اهله
ثم تابعت پبكاء و حزن 
انا ساعات كمان كنت بغير من زينة و زمايلي في المدرسة لكا كل واحدة تيجي تحكيلي عن باباها و مامتها جابولها ايه و عملولها ايه كنت بغير و بزعل اوي و بحس بحرمان كبير كنت دايما اسأل نفسي ليه انا مش زيهم
مسحت دموعها بظهر يدها قائلة بصوت مخټنق 
ليه ذكريات طفولتي كلها حزن و ۏجع ملوش اخر انا كنت فاكرة اني هرتاح انهاردة بالذات بس محصلش انا دايما حاسة اني تايهه مش عارفة انا عايشة ليه و لا عايزة ايه الأول كنت عايشة عشان اخد حق امي بس دلوقتي ايه السبب عشان اعيش
نظرت له باكية بينما هو الحزن مرتسم على وجهه لأجلها 
انا ساعات كتير كنت بفكر اڼتحر او اموت نفسي بس كنت بخاف اني لو مۏت ما اشوفهاش لاني ساعتها هبقى في الڼار
بكت بقوة و هي تتابع بحزن 
عارف يومها يوم ما ماټت قدام عيني و لحظة ما وقعني و قال مش ولادي جوايا حاجة اتكسرت مش هترجع زي ما كانت ابدا هما خدوا مني حاجات كتير طفولتي براءتي احلامي الحنان اللي كان نفسي احس بيه وسط عيلتي
بلحظة جذبها لاحضانه بقوة بعدما فشل في قول شيء يخفف عنها بينما هي لم تمانع بل تشبثت به بقوة كل ما كانت تحتاج له عناق قوي يشعرها بالأمان بكت بقوة و هي تتشبث به بقى الاثنان هكذا حتى غفت بين ذراعيه حملها برفق شديد و توجه لسيارته مر وقت و كان يحملها بين يديه مرة أخرى يصعد بها الدرج حيث غرفته كان الجميع بغرفهم
وضعها على الفراش ثم دثرها بالاغطية و جلس بجانبها يربت على خصلات شعرها بحنان و قلبه يدمي من الحزن عليها ليتها استطاع ان يأخذ كل اوجاعها و يتحملها
بدلا عنها هي ليست سوى طفلة صغيرة تائهة تبحث عن الامان تريد الحنان و الحماية طفلة لم تعيش طفولتها كما يجب
قبل جبينها و لم يطاوعه قلبه على الرحيل فجلس على الاريكة ينظر لها من حين لآخر حتى اخذه سلطان النوم
يقف على تلك القمة الجبلية بينما هي تجلس بالسيارة منذ ان خرج من القصر و هي ركضت خلفه و صعدت لسيارته عنوة و هو يلتزم الصمت فقط يقف هنا منذ ساعات لم تكن تعلم انه تحمل كل هذا و بداخله كل هذا الالم انتفضت بجلستها عندما سمعت صوت صراخه المټألم بصوت عالي 
آآآآه
خرجت من السيارة سريعا لتجده يفتح ذراعيه ينظر للسماء صارخا
لم يتحرك بقى واقفا مكانه يغمض عيناه الټفت لها للتتقابل الأعين ثم بلحظة جذبها لاحضانه قائلا بۏجع كبير و حزن 
احضنيني جامد يا زينة
على الفور نفذت ما قال و هي تبكي بحزن لأجله لم تعهده بحياتها هكذا 
امام غرفة العمليات يقف جميع عائلة العمري بانتظار خروج الطبيب حتى يطمئنوا على يوسف
مر وقت و خرج الطبيب قائلا بأسف 
البارت خلص 
مستنية رأيكم يا حلووووين
الفصل الثاني عشر
بفجر يوم جديد بفيلا الادم
كان اوس يتوجه لغرفتها و هو يحملها بين يديه بعدما استيقظ منذ قليل ليجد نفسه ينام على ارض الغرفة الصلبة و هي باحضانه
دخل للغرفة بدون ان يصدر صوت ثم وضعها على فراشها برفق و عيناه لا تفارق النظر لوجهها بحب ثم انحنى مقبلا وجنتها الحمراء دائما
ثم غادر الغرفة بهدوء و بداخله يقسم ان تكون تلك المهرة له مهما حدث صعد لغرفته و استقر بجسده اسفل الماء البارد لعله يبرد الڼار التي تشتعل بداخله توضأ ثم توجه ليؤدي صلاة الفجر بخشوع داعيا لوالدته الحبيبة مثلما يفعل دائما في صلاته التي علمته اياها منذ ان كان صغيرا
بنفس الوقت كان امير يدخل للفيلا برفقة فرح بصمت تام و كل ما فعله انه قبل جبينها قائلا بهدوء قبل أن يصعد لغرفته 
تصبحي على خير يا حبيبتي
توجهت لغرفتها و الالم ينهش قلبها عليه ارتمت على فراشها باكية بصمت بينما هو صعد لغرفته ثم توضأ و ادى صلاة الفجر بخشوع ثم ارتمى بجسده على الفراش يغمض عيناه يحاول النوم ليهرب من واقعه الأليم
في صباح اليوم التالي بفيلا الادم
استعد امير و اوس ثم نزلوا للأسفل
بينما بغرفة ريان
منذ الأمس عندما جاء بمنتصف الليل و هو هكذا ينام على فراشه و عيناه تنظر للفراغ بشرود
كلما تذكر هيئة يوسف و هو يسقط ارضا ينتابه الشعور بالحزن عليه سرعان ما يذكر نفسه بما فعله بهم و بأنه لا يستحق هو لم يحزن عليهم لحظة واحدة بحياته ليشعر هو هكذا نحوه
النوم يرفض ان يزور جفونه لقد تعب و سأم
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 30 صفحات