الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية دقة قلب بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدي

انت في الصفحة 74 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز


بوجود احد ما يتعقبها منذ فترة لتلتف سريعا 
لتقع عينها علي شخص قريب منها وعلي وجهه ابتسامه
لتخطوا تجاهه. 
هي بعصبيه ازاي يا افندي تسمح لنفسك انك تمشي ورايا وايه الضحكه البايخه ال بتضحكها دي ر
هو يشير علي نفسه افندي انا افندي من مهندس لافندي. 
هي بنفس العصبيه سبت المهم وزي العادة مسكت في الهايفه طبعا الإيجو بتاع الهندسة هيظهر ايوة أفندي عجبك ولا مش عجبك . 

هو بمروغه جديدة عليه يقترب منها طبعا عجبني اوي ومن زمان كمان .
لتهتز بداخلها من واقع كلاماته واقترابه منها . 
لتتذكر موقفه مع أبيها. لترفع رأسها لاعلي وتحدثه پغضب عجبك يا عني إيه عجبك وايه من زمان ده كمان حضرتك تعرفني قبل كده . 
هو يقترب اكثر دلوقتى بس اتاكدت اني اعرفك ومن زمان اوي وانتي لسه طفلة بضفاير وكتير اوي شديتك منهم.
هي هي بتمثيل ايه ال كلام ال بتقوله ده انا معرفش انت بتكلم عن إيه بالضبط. انت هتتبله عليا انا كمان 
هو يكز علي اسنانه هو انا اتبليت قبل كده علي مين 
هي يعملوها ويخيلوا 
هو بصوت عالي بت اننتي تقصدي ايه بابظبط. 
هي بعصبيه وصوتها عالي من شدة انفعالها 
بت لما تبتك ايه بنت دي. 
والا ال علي راسه بطحة. 
هو بعصبيه طولت لسانك دي ال عرفها كويس تعلا علي اي حد الا انا فهمه ولا لا وايه
امثالك البلدي دي وبطخة ايه اللي بتكلمي عليها.
هي بنفس عصبيتها تطلع مين إنت عشان تقولي أعمل إيه ومعملش إيه . 
هو لا انتي اكيد مجنونه ولتاني مرة بقلك بلاش صوتك يعلي مرة تانيه. 
هي هعلي صوتي برحتي ولا تقدر تعملي حاجه . 
هو بلاش تستفزني . 
هي باستفزاز خاف يا عيد خاف ياعيد تصدق خفت. 
هو يقترب منها تصدقي لولا احنا في مستشفي ووالدك راجل طيب انا كنت وريتك انا ااقدر أعمل فيكي ايه. 
هي والله عامل دلوقتي خاطر لولدي وقبل كده معملتلوش خاطر ليه.
هو بردة بتقول اللغاز يابنتي قولي قصدك ايه انا جبت أخري منك. 
هي
بنتك طيب كويس انك عارف انك عجوز بس انا ميشرفنيش تكون ابويا.
هو فقد صبرة ومسك يدها پعنف انتي بتقولي ايه انتي نسيتي نف ليبتر باقي كلماته من ذالك الصوت الذي دوي بالمكان.
كارم سامر انت اټجننت ابعد ايدك عن جنه. 
جنه ما غلطتتش احنا سمعين صوتكم من بدري ومش موضح عاوز منها ايه.
سامر بدون وعي يشير علي جنه عاوز اجوز البتاعه دي. ام لسانين.
جنه نعم البتاعه دي وام لسانين . 
سامر اهي موافقه وكلي ال فارق معاها اني قلت بتاعه. 
جنه وام لسانين قالتها بدون وعي للمرة الثانيه.
علياء بفرحه وهي تصفق بيديها كالاطفال شايف ياكارم اول مرة اشوف حد بيتقدم لعروسه قدامي يااه علي السعاده معقوله ابني كبر وهيجوز ده احسن خبر سمعته في حياتي 
كارم يضرب يده علي بعضهما والله انا حاسس اني واقف بين مجانين وناسين اننا في مستشفي ويا بشمهندس انت ناسي اخوك ال جوة استنه لما نطمن عليه. 
ليطاطئ سامر رأسه بخزوا للاسفل. 
علياء تربت علي كتف كارم 
الزمن علمني بعد ال عشته طول عمري لما ألقي لحظه فرح وسط الحزن أمسك بيها بايدي وسناني عشان لو سبتها لا هترجع ولا هتتعوض مت تاني.
تنظر الي جنه وطبعا مش هلاقي لابني اجمل ولا اغلي من جنه يرتبط بيها. ايه رايك يا جنه. 
جنه بلمعه في عينها وسعادة داخلها ووابتسامه تحت نقابها . 
استشعرتها علياء بسهوله. 
جنه سوري يا طنط لتلتف ناحية سامر طلبك مرفوض يا أفندي قالتها وهي تضغط علي حروفها.
لتتركهم وتدخل الغرفه. 
علياء تدخل خلفها وهي تضحك وتنظر الي كارم وتشير علي جنه بنتي حبيبتي تربيت ايدي. 
سامر ماما فرحانه اوي كده ليه دي رفضتني وبتقولي يا أفندي.
علياء ببساطه عادي اتقدم مره واتنين وتلاته انت وراك ايه. ووتركه وتغلق الباب خلفها. 
كارم يضحك بقلة حيله امك قفلت الباب في وشي ليهمس لنفسه معقوله كنت اعمي للدرجادي يا عليا ومكنتش شايف جمال وصفاء قلبك .
كارم بقله حيله يبتعد من امام الغرفه تعالي يابني نقعد إحنا علي الكراسي دي لو دخلنا الاوضه مش بعيد يبلعونا. 
يجلس سامر بجوار أبيه يلتف من الحين للأخر ينظر للغرفه وينكس راسه مرة اخري للارض.
كارم اختفت ابتسامته وجلس بارهاق ارجع راسه مسندها علي الحائط خلفه يحدث نفسه. 
طلعت ولا حاجه يا كارم كنت فاكر انك بضحي عشان الكل لبست توب المظلوم والمغلوب علي أمرة اتاريك انت ال كنت ظالم مغايب بتشوف بعيون غيرك وبتسمع ال بيتقالك محاولتش تفهم ولا تدور علي الحقيقه . ال كنت فكرة بيحبك وبيتمنالك الخير وظهرك وسندك بضحكه ساخرة هه طلع هو ال بيهدك وبيكسرك ولولا ساتر ربنا كان ضيع ولادك من بين ايديك. 
وال عشت كول عمرك بتجهلها وطول الوقت بټدفن مشاعرك وبتحربها وكتير اوي عملتها بجفاء ودايما كنت باشيلها ذنب كل حاجه حصلت طلعت هي عمود وسند الكل. 
حتي ولادك بعدت عنهم هو ماانش الاوان تفوق ياكارم. 
لينتقل نظروخ لسامر ابنه وهو ينظر تجاة الغرفه التي بها والدته وجنه وتلك الحصرة علي وجهه. 
لا لسه ياكارم ماا فاتش الاوان قدامك فرصه تقرب وتعوض ولادك ومراتك. ليعتدل بجلسته وينظر الي سامر الذي ينظر للغرفه .
كارم سامر سامر قالها اكثر من مرة ليعلوا صوته
سامر. 
لينتبه سامر لمنادات والده. 
سامر نعم يا بابا قالها بصوت ضعيف ومعالم الارهاق والحزن علي وجهه. 
كارم لانت ملامحه واقترب من ابنه مشفقا عليه 
مالك يا ابني معقوله حالتك دي بسبب رفض جنة. ليتذكر امر ال قولي انت تعرف جنة من امته مش معقول تطلبها للجواز وانت اول مرة تشوفها. 
سامر بنفس الضعف يطلق تنهيدة طويله بداخله 
لا مش اول مرة أشوفها انا اعرفها من وقت طويل من وهي طفلة صغيرة خطفت قلبي بشقوتها وردودها بالرغم من انها بنت ومكنتش باينه من الارض ال انها كانت بتاخد حقها ومكنتش بتسكت عليه كل مرة كنت بروح مع حضرتك المصنع وتجمعنا الظروف مع بعض كنت لازم أجر شكلها عشان أستمتع بصوتها وردها المختلف في كل حاجه اتاكدت من مشاعري تجها يوم ما طلعنا المصيف مع بعض وشفت كام والد بيحاولو بيعاكسوها والڼار ال اشتعلت جوة قلبي ليضحك بصوت عالي كانت واقفه علي صخرة بعيد عن المكان ال كنا فيه وجه جنبها خمس شباب وعملوا دايرة حواليها لا خاڤت ولا اتهزت جريت عشان الحقها واضربهم وقفت مزهول من ال شفته لتعلو ضحكاته
كانت قصيره مش وصلة لركابهم بحركة خفيفه هجمت على واحد ورمته في الميه وقبل ما يفوقوا من صدمتم كانت زقت اتتبن تلاته وراه والرابع حاول يمسكها لقتها اتعلقت في ايده والولد پيصرخ بصوت عالي وصخبة بيحاول يبعدها عنه وهي مسكه ايده بتعضه والولد الاخير فجاءة وقع علي الارض محڼي وپيصرخ من الۏجع ضړبته تحت الحزام بحركه مفجاؤة ازاي معرفش فلمح البصر كل ده حصل. 
انا وقتها كنت رايح اضربهم وقفت مزهول مش عارف اساعد مين فيهم تخيل رايح تنقذ بنت تلاقي نفسك بتنقذ دسته ولاد من بين ايديها لايمكن انسي شكل الولد وهو پيصرخ وهي مشعلقه في الهواء وبتضرب برحليها وسنانها غارسه في ايديه زي التمساح
كارم بضحكه جنة طول عمرها قوية بتعرف تاخد حقها كويس بالرغم من انها تبان ضعيفة ورقيقه الا انها قوية ورزينه. 
بضحكه سامر يابني هو بعد ال شفته ده وفضلت بتحبها . 
سامر مش عارف أنا كنت نسيت نفسي ومشاعري وتلهيت في

الشغل وعملت زي عمو كامل ما نصحني 
إني مسلمش قلبي لبنت من بنات حواه بس عيونها عمرهم ما فارقوني دورت عليهم في عيون كل بنت قبلتها واتعملت معاها. لدرجة إني مليت وجزمت إنها ضاعت مني نهائي لحد النهارده أول ما رفعت عنيا وأنا بسمع صوتها بتكلم قلبي كان هيقف وانا بشوف نفس العيون ال فضلت سنين ادور عليها. مقدرش اسيطر علي 
قلبي لقيت نفسي بمشي وراها في كل حته من بنك الډم لحد ما خرجت تجيب اكل لحضرتك انت وماما.
كارم انا كمان ايتغربت لما شفتك قدامي وبتتخانق معها قلت هو لحق يروح ويجي من تاني. 
سامر انا مخرجتش من المستشفي من اساسه رجليه ما طوعنيش ولا قلبي خلاني افكر فضلت قاعد في الاستقبال علي أمل أني أشفها واكلمها قلبي رفرف من مكانه وانا بشفها خارجه تجيب الأكل لقيتني ماشي وراها رايحه جايه وأنا ھموت وأكلمها مصدقت انها 
كلمتني. 
كارم صدحت صوت ضحكته متقولش كلمتني قول هزقتك يابني احنا خرجنا علي صوتها وهي بتبستفك 
بتنفضك كانها بتنفض زي السجاد قالها وهو يضرب كفيه ببعضهما 
ليصخك سامر بقلة حيله فلم يراءف والده بحاله. 
كارم أنا معنديش اي اعتراض عليها والواضح إن والدتك كمان مايللها جنه ادب واخلاق واصل طيب 
ووالدها طول عمره ومن ايام جدك واقف معانا آمين عليا عمرة ما طمع ولا مد ايده لاي حد بالرغم انه كان بيتعرض عليه اولفات من العملاء عشان يغير في الحسابات بالرغم من ظروفه الصعبة ومرض زوجته ال بيكلفه ضعف مرتبه الا انه رفض يخوني او يغضب ربنا 
وفي عز ازمت المصنع وضياع كتير من املاك جدك واتحفظ علي المصنع الا انه قدر ياخد كل الخسابات 
والشيكات ال علي العملاه وحصلهم منهم وجه لحد عندنا 
وادنا انا وعمك مبلغ كبير جدا هو ده ال عمك قدر يقف بيه في الشغل ويرجع كل حاجه كنا بنمتلكها.
سامر وقف يضرب راسه بيده أنا فهمت دلوقتي قصدها ايه ابوها هو ده شكلي هخلص زنوب كتير وهحاسب علي المشاريب.
كارم أنا مش فاهم حاجه من كلامك. 
سامر هحكيلك ال حصل بالضبط. ليبداء في قص ما حدث من عدة ايام مع والدها اثناء مناقشه الميزانيه وحساب الارباح والخسائر. 
كارم پغضب انت غلطت غلطه كبيرة. 
سامر اعتزارتله اكتر من مرة بعد ما فهمت كل حاجه منه.
كارم مش كفايه اعتزارك انت هنت الراجل ال اكبر من والدك في السن اتهمته في شرفه وامنته ال الكل يشهد بيهم تعال هنا فهمني انا بعتك المصنع تتابع سير العمل مالك انت ومال الحسابات تعمل مراجعه ليه وجرد لحاجه متعرفش ولا تفهم فيها.
سامر من بختي الاسود عشان يحصل ال حصل واديك شفت بعينك وسمعت بنته وكلامها. 
كارم مش كفايه اعتزارك ده وعلي العموم الايام الجايه هتخليك تعمل ال عمرك ما تخيلت تعملة.
سامر بعدم فهم باعني ايه يا بابا معن كلام حضرتك. 
كارم بكرة تعرف كل حاجه بنفسك. 

يقف في شرفة غرفتة مستندا علي الحافه ناظرا لأعلي شاردا في صاحبة تلك العيون التي جزبته من الوهلة الاولي وشغلت تفكيرة طوال اليوم لا يستطيع أن يخرجها من أفكارة
دقات قلبه تتعالي وهو يتذكر ذالك تلك الابتسامة الخلابه وطريقتها الطفوليه بالحديث طريقة تدللها علي ابيها 
يبتسم كلما
 

73  74  75 

انت في الصفحة 74 من 127 صفحات