الأحد 24 نوفمبر 2024

تائهة بين جدران قلبه بقلم دعاء الكروان

انت في الصفحة 8 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز


ها !
ردت
سهام سريعا مدافعة عنها جرى ايه يا جﻻل يعنى ما تفكش عن نفسها شوية دى يا حبة عينى محپوسة ف اﻻوضة بين أربع حيطان و بعدين زينة مايتخافش عليها آه ثم نظرت لها تغمزها بعين واحدة مش كدا و ﻻ إيه يا زوزة 
ردت بارتباك طفيف أومال يا خالتى ما أنا علطول بقوله كدا بس هو بقى اللى محكم رأيه ما انزلش من غير إذنه ثم نظرت له و قالت و بعدين انت مكنتش هنا فأخدت اﻹذن من خالتى

تحدثت سهام حتى تغير مجرى الحديث و تلهى جﻻل عن أمر نزول زينة إلى صالة الملهى بدون إذن منه
سهام بتساؤل أﻻ صحيح انت كنت فين يا واد ما شوفتش خلقتك م الصبح 
رد عليها بسعادة ظاهرة على وجهه اسكتى ياما أما انا جاتلى حتة شغلانة !! حاجة كدا آخر أوبهة
ردت عليه متصنعة الجهل بهذا اﻷمر شغلانة ايه دى يا واد فرحنى
جلال فرد أمن ف شركة كبيرة أوى ياما ثم أضاف بنبرة حزينة بس صاحب الشركة مشترط عليا ياخدنى تدريب شهر بحاله مدفوع اﻻجر
قبل ما يسلمنى الشغل قال
ايه عشان اكون قد المسؤلية
ردت زينة بسعادة تحاول أن تخفيها و ماله يا جلال ما تروح يا خويا عشان حتى نتفشخر بيك كدا ف الكباريه
جﻻل أه يختى جايالك ع الطبطاب عشان تصيعى براحتك مش كدا 
زمت زينة شفتيها فى ضيق و قالت اخس عليك يا جﻻل بقى انت تعرف عنى كدا ثم غادرت المكان بدموع مترقرقة من عينيها و لكن لحق بها جﻻل و أمسكها من معصمها قائلا بضيق من نفسه إستنى بس يا زوزة مش قصدى أزعلك و الله بس انا زعﻻن انى هفضل شهر بحاله مشوفكيش دا انتى مبتغبيش عن عينى و قلبى لحظة يا بت قال جملته الاخيرة بحب بالغ فردت عليه قائلة خلاص يا جلال محصلش حاجة بس يا ريت تبقى واثق فيا شوية أكتر من كدا
جلال بصوت خاڤت معتذر خلاص بقى مايبقاش قلبك اسود كدا ! فين اﻻبتسامة الحلوة بتاعت احلى زوزة ف الدنيا 
إبتسمت زينة له و نظرت ﻻسفل بخجل من كلماته الغزلية
الفصول من 7 13
الفصل السابع 
مساء بتوقيت لندن
ذهب يحيى ليقضى سهرته مع صديقه السورى عمار فى المقهى العربى كما اتفقا سابقا و عندما دخل الى المقهى دار بعينيه في المكان لكى يرى صديقه و لكنه لم يجده فذهب لزميله المناوب له علاء لكى يسأله عليه
يحيى فين عمار يا عﻻء
علاء راح تلاقيه بغرفة تبديل الملابس عم بيبدل تياب الدوام لسة لهلا مستلم منه المناوبة
يحيى اوكى هستناه على اى ترابيزة برا شكرا 
علاء عفوا
و كاد يحيى أن يغادر هذا المكان ليجلس باحدى المقاعد الخارجية إﻻ أنه سمع صوت شجار بين فتاة و شاب فراح يتابع هذه المشاجرة بفضول
الفتاة بعصبية مفرطة أنا إلى ساعة عم فهمك إنى ما بدى أتعرف فيك اتركنى لحالى بقى بليز
الشاب بصوت عالى ﻻ ايمت راح تدللى على بهاى الطريقة
الفتاة بعصبية اكبر لك انت من وين بتعرفنى لحتى تحاكينى هيك 
تعصب يحيى كثيرا من تطفل هذا الشاب السمج على تلك الفتاة و لم يستطع أن يسيطر على نفسه و غضبه و اندفع نحو ذلك الشاب و أمسكه من تﻻبيبه و قرب و جهه من وجه ذلك الشاب قائلا پغضب مكتوم هى مش قالتلك مش عايزة تتعرف يا روح امك 
نظر له الشاب بأعين متسعة من الخۏف و المفاجأة فى آن واحد و انت شو دخلك بها يا زلمة 
يحيى بنبرة مخيفة أختى ممكن تغور بقى من هنا 
الشاب بتعجب ايشلون خيتك ! مو انت مصرى 
يحيى بعصبية و هو يهز الشاب بحدة من مﻻبسه مقربا وجهه له و انت مال أهلك انت هتغور من هنا ياض و ﻻ أشلفطلك وشك اللى انت فرحان بيه دا 
رد عليه الشاب متلجلجا من هيئته المتحفذة ﻻلحاق اﻷذى به خلاص يا زلمة راح روح ﻻ تعصب حالك هيك 
يحيى بنبرة متهكمة طب يﻻ يا شطور من هنا يلا يلا أخذ يرددها و هو يدفع ذلك الشاب خارج المقهى
بينما تلك الفتاة كانت تقف تنظر ليحيى بانبهار من موقفه و جرأته فى دفاعه عنها رغم أنه ﻻ يعرفها و ﻻ تعرفه و لم تنبث بكلمة فقط تراقب يحيى و هو يدفع ذلك الشاب للخارج فالټفت لها يحيى و لم يتحدث معها و انما أمسكها من معصمها من فوق كم كنزتها التى كانت ترتديها و سار بها الى احد اﻻركان الخاوية بالمقهى بينما هى كانت تسير معه باستسﻻم تام منافى لشخصيتها المتمردة حتى استوقفها قبالته موبخا اياها و انتى ما تحترمى الحجاب اللى على راسك دا و البسى لبس واسع شوية ﻻزمته ايه الحجاب دا اللى يا دوب مغطى شعرك بالعافية و ﻻ البنطلون دا دا مرشوش على جسمك يا ماما مش ملبوس لبستيه إزاى أصلا 
أثار توبيخه اللاذع غيظها و تناست سحر انبهارها به وكزت على أسنانها من الڠضب قائلة و انت شو دخلك فينى ليش مهتم كل ها الأد بتيابى 
يحيى انتى عبيطة يا بنتى تياب ايه دى اللى ههتم بيها ثم انتى إزاى تقعدى فى وقت زى دا لوحدك ف الكافيه 
ردت عليه بعصبية تليق بطبيعتها المتمردة يا الله انت شو دخلك فينى ! ياللى بيشوفك معصب هيك راح يفكرك بيى او خيى لك حتى البابا ما بيدخل ف ستايل تيابى
إغتاظ يحيى كثيرا و أحس ببعض الندم على مدافعته عنها و صاح بها مشيرا بسبابته على صدره قائلا أنا فعلا غلطان انى اعتبرتك اختى و عملت معاكى اللى كنت هعمله مع اختى بس الظاهر ان الموضوع كان عاجبك و انا جيت قطعت عليكى  
جحظت عبنبها و فغرت فاها من وقع عبارته اﻻخيرة فاستطكت أسنانها پغضب جم و رفعت كفها لكى تضربه على وجهه و لكن يد ما سبقتها و أمسكت بكفها قبل أن تتمكن من ضربه فالتفتت لصاحب اليد فوجدته عمار فقالت له بعصبية مفرطة اتركنى عمار اتركنى لحتى أورجيه مين بتكون ديما صفوت  
أمسكها جيدا من يديها و وقف كحاجز بينها و بين يحيى الذى ألجمته الصدمة عندما ذكرت إسمها إذن فهذه هى ديما ابنة صاحب المقهى أحس بشيئ من الحرج على سابق توبيخه لها و تعصبه عليها و ليكن فهى المخطئة من اﻷساس و هو لم يخطئ بشيئ بل كان شهما معها و أخرجها من ذلك الموقف السيئ دون أن يلحظ ذلك احد من الحضور الموجدين بالمقهى هكذا حدث يحيى نفسه مقنعا ذاته أنه لم يكن مخطئا و بينما كان ذلك الحديث يدور فى نفس يحيى كان عمار يحاول ان يكون حاجزا بينهما حتى ﻻ تمتد يدها الى صديقه فالموقف برمته محرجا له فمن ناحية هذا صديقه و من الناحية اﻻخرى تلك ابنة رب عمله فكان فى حيرة من أمره حتى صاح بديما مهدئا
لها قائلا ديما خانم منشان الله اهدى شوى هو ما بيعرفك
 

انت في الصفحة 8 من 50 صفحات