الأربعاء 20 نوفمبر 2024

سلسلة الأقدار بقلم نورهان العشري

انت في الصفحة 7 من 171 صفحات

موقع أيام نيوز


معهم الجميع 
تحدث سالم بهدوء لا يشعر أبدا به 
الهروب عمره ما كان حل يا سليم 
فطن سليم إلي ماذا يرمي أخاه فأخذ نفسا طويلا قبل أن يقول بنبرة متحشرجه
مش هروب يا سالم أنا بس بحاول افهم أنا واقف وسط الناس مستنيه يطلع من أي مكان ييجي يقف جمبنا زي ما أتعودنا نكون جمب بعض إحنا التلاته 
أطبق سالم جفنيه يحارب دموعا تقاتله بضراوه حتي تظهر للعلن فقلبه لم يعد يتحمل ذلك الألم الرهيب الذي يعصف به و لكنه مجبرا علي التماسك في حين إنهيار الجميع من حوله لذا أخذ نفسا عميقا قبل أن يقول بتأثر 
دا قضاء ربنا و قدره و إحنا مؤمنين بالله 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
سليم بقله حيله
لا إله إلا الله أنا مش معترض والله بس مش قادر أصدق عقلي مش مستوعب  
سالم بفظاظه
عشان كدا بتغلط يا سليم !
ازداد عبوس ملامحه و هو يقول بإستفهام
تقصد
إيه 
سالم بتقريع خفي 
إلي حصل في المستشفي غلط و مينفعش يتكرر
تاني !
زفر سليم بحدة قبل أن يقول پعنف مكتوم 
غلط ! و إلي حصل لحازم علي أيدها كان صح !
سالم بخشونه و قد إسودت عيناه من الڠضب 
مفيش حاجه من إلي حصلت كانت صح ! بس مينفعش نعالج غلط بغلط اكبر 
سليم بحنق 
يعني أخويا ېموت بسببها و أسيب الهانم تعيش حياتها عادي 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
سالم بنفاذ صبر 
إيه عرفك أنها السبب في
إلي حصله 
سليم باندفاع 
البنت إلي قالت 
قاطعه سالم پعنف 
تعرف منين أنها مبتكذبش معاها دليل شفت بعينك إلي يخليك تصدقها !
زفر سليم بحدة و لم يجيب ليواصل سالم حديثه الصارم 
إحنا مش ظلمه
يا سليم لازم نتأكد قبل ما نخطي أي خطوة أرواح البني آدمين مش لعبه في إيدنا
إزداد غضبه من حديث أخاه فصورتها المدمرة لازالت عالقه بذهنه منذ البارحه و الظنون تتقاذفه بكل الجهات فتارة يشعر بشفقه خائڼه تتسلل إلي قلبه تجاهها و تارة يشعر بأنه يود لو يذهب ېحطم
رأس تلك الحقېرة التي تسببت في فجيعتهم لذا قال بهياج
و هنتأكد امتا و إزاي و علي ما نتأكد هنعمل معاها إيه 
سالم بغموض 
كل شئ بأوانه و خليك متأكد إني مش هسيب تار حازم و لو بعد مليون سنه  
أوشك سليم علي الحديث فأوقفه سالم بنظرة محذرة و هو يضيف بصرامه 
هتبعد عن طريق البنت دي و مش هتتعرضلها أبدا و دا قرار غير قابل للنقاش 
أبتلع سليم غصه صدئه بداخل حلقه و أجبر نفسه علي الإيماءة بالموافقه فلن يدخل في صراع مع شقيقه لأجلها و سينتظر ليتأكد من تورطها و حتي يقمع ذلك الرجاء الأحمق بداخله الذي يطالبه بعدم أذيتها 
في المشفي تحديدا أمام الباب الرئيسي شاهدت فرح العديد من الصحافيين يقفون أمامه و كأنهم ينتظرون وصول أحدهم فاړتعبت من أن يكون الأمر يخص شقيقتها و قد إسترجعت حديث ذلك المتعجرف عن إهتمام الصحافه بشؤونهم فأخذت تدعي الله بداخلها بأن يكون حدثها خاطئا و ألا يكون أولئك الأوغاد
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
يريدون مقابلة شقيقتها حقا 
وصلت إلي غرفة شقيقتها بالأعلي فوجدت فتاة محجبه ترتدي ملابس فضفاضة تتنافي مع وجهها المزين بشكل متقن و كانت تترجي الحرس حتي
يسمحوا لها بالدخول و هم يرفضون بشدة فاقتربت منهم قائله بإستفهام 
في أي 
فتحدث أحد الحراس قائلا بإحترام
الأنسه مصرة تقابل جنة
هانم 
إرتفع إحدي حاجباها حين سمعت لقب هانم الذي أضافه بعد إسم شقيقتها و قد لمست إهتمام أثار إندهاشها من ذلك المغرور و لكنها تجاهلت شعورها و نظرت إلي الفتاة قائله بشك 
أنتي مين و عايزة تقابلي جنة ليه 
إرتبكت الفتاة لثوان قبل أن تقول بتأثر
انا روان صاحبة جنة و عرفت بالحاډثه إلي حصلتلها و جيت جري عشان أطمن عليها و هما مش راضيين يدخلوني 
ناظرتها فرح بتقييم قبل أن تقول بجفاء
بس جنة محكتليش عنك قبل كدا 
الفتاة بثبات 
يمكن عشان لسه متعرفين علي بعض من قريب 
هزت فرح رأسها قبل أن تقول بإستفهام 
وأنتي عرفتي إلي حصل لجنه إزاي 
أجابتها بهدوء 
أتصلت علي موبايلها فردت عليا الممرضه و قالتلي إلي حصل
بدا عذر معقول و لكنها لا تعلم لما لم ترتح لتلك الفتاة فقالت لها بتهذيب 
شكرا علي سؤالك وأنك كلفني نفسك و جيتي لحد هنا بس جنة للأسف نايمه و مش هتقدر تقابلك دلوقتي 
الفتاة بحزن 
يا خسارة كان نفسي أشوفها و أطمن عليها أوي طب ممكن أبص عليها حتي و هي نايمه و أخرج علي طول 
إحتارت فرح في أمرها كثيرا و لكنها وافقت علي مضض لتتخلص منها فقالت بملل
تمام أتفضلي 
فتحت باب الغرفه و دلفت للداخل تتبعها الفتاة التي ما أن رأت جنه حتي إرتسم حزنا زائفا علي ملامحها و هي تقول بتأثر مصطنع 
يا حبيبتي يا جنه دي شكلها متبهدل أوي 
شاهدت دموع الفتاة التي تساقطت علي خديها و لم تجيبها بل ظلت تناظرها و كأنها تخترقها من خلف ستار نظاراتها طال تأملها و طال صمت الفتاة و التي تنحنت قبل أن تقول بخفوت 
ممكن لو سمحتي أدخل الحمام أغسل وشي 
إبتسمت فرح ابتسامه بسيطه و قالت بود 
طبعا طبعا أتفضلي 
توجهت الفتاة الي الحمام و الذي كان يقابل سرير جنة فما أن دخلت حتي أخرجت آله تصوير صغيرة نوعا مخبئه بين ملابسها الفضفاضه و قامت بمواربه باب المرحاض بمساحه كافيه لعدسه آلتها حتي تلتقط صورة جنة النائمه بعمق مبعثرة الهيئه 
ما أن التقطت صورتان حتي فتح الباب فجأة علي مصرعيه و ظهرت فرح التي علمت بأن هذه الفتاة تخبئ شيئا ما و قد ظنت بأنها يمكن أن تكون صحافيه متخفيه و قد صدق ظنها
فقامت بجذب آلة التصوير پعنف من بين يدها و هي تقول پغضب مكتوم
كنت شاكه إنك وراكي حاجه 
جفلت الفتاة من ما حدث و أخذت توزع نظراتها بين فرح و يدها الممسكه بآلة التصوير الخاصة بها و لكن قطع نظراتها يد فرح التي إمتدت تجذبها من يدها پعنف تجرها إلي الخارج و الفتاة تتوسل إليها حتي تتركها و تعطيها الكاميرا الخاصه بها و ما أن وصلوا الي الخارج حتي دفعتها فرح بقوة و هي تصرخ پغضب 
أنتي بني
آدمه معندكيش إحساس و لا ډم وصلت بيكي القذارة أنك تلعبي علي مشاعر الناس عشان تكشفي سترهم  
حاولت الفتاة التقرب من فرح و هي
تقول من بين بكاءها 
أنا والله مقصدتش أرجوكي إديني الكاميرا بتاعتي 
هنا تدخل أحد رجال الحراسه قائلا لفرح بإحترام 
عن إذنك يا فرح هانم اتفضلي أنتي و إحنا هنتعامل معاها 
تفرقت نظرات فرح بين عينان الفتاة المتوسله و الدمع يتقاذف منها و بين الرجل الذي حتما سيخبر سيده و قد يؤذي هذه الحمقاء و هذا ما لا تريده لذا قالت
فرح بصرامه 
انا هحل الموضوع  
وجهت أنظارها إلي الفتاة متابعه بتقريع 
أنا هعدي إلي حصل دا عشان عواقبه هتكون وخيمه عليكي و في المقابل هاخد الكارت بتاع الكاميرا و أياكي أشوف وشك هنا تاني 
أوشكت الفتاة على الحديث فأوقفتها فرح قائله بحدة
و لا كلمه و إلا هديهم الكاميرا و مش هتشوفيها تاني 
أطرقت الفتاة برأسها في حين أن فرح قامت بإخراج الكارت من آله التصوير و أعطتها إياها مرفقه بها نظرات محتقرة تقبلتها الفتاة بحنق مكتوم و توجهت إلي الاسفل
فرح هانم !
التفتت فرح علي نداء أحد الحراس و قد ضايقها هذا اللقب الذي كان يرفقه مع اسمها فقالت بصرامه 
أسمي آنسه فرح بلاش هانم دي لو سمحت 
اومأ الرجل برأسه و أعطاها الهاتف و هو يقول بإحترام 
الباشا عايزك 
لا تعرف لما شعرت بالتوتر حين أخبرها بأنه يريدها و إزدادت دقات قلبها ربما لأنها كانت متأكدة من أنها ستخوض شجارا معه كعادتهم أو لسبب آخر ربنا لا تعرفه لذا حاولت سحب
أكبر قدر من الأكسجين بداخلها حتي تستعيد بعضا من هدوئها الذي تجلي في نبرتها حين أجابت 
ألوو
من البدايه و هو متحير في أمر تلك المرأة لديها كبرياء قوي لم يره مسبقا في إمرأة تحمل هموما أقوي بكثير من طاقتها يكاد يجزم بأنها تشتهي الإنهيار و حينما تكون علي حافته تتراجع و تعيد هيكلة بنائها لتقف شامخه من
جديد و تلك القناعه التي لم يصدقها في البدايه و لكنه الآن في طريقه للإيمان بعصاميتها التي تدعيها 
أتاه صوتها
الهادئ من الهاتف لينفض تلك الأفكار من رأسه و هو يقول بفظاظه
متتصرفيش تاني من دماغك أنا مش سايب الرجاله إلي عندك دول صورة !
جفلت من لهجته الفظه و لكنها حاولت إستفزازه إذ قالت بتعالي 
مبتصرفش غير بدماغي و بالنسبه لرجالتك قولتلك مش محتاجينهم و أظن دلوقتي أنت أتأكدت 
تضمنت لهجته سخريه مبطنه و لكنها شعرت بها من مغزي كلماته حين قال 
أتأكدت فعلا ! لولا الرجاله إلي مش عاجبينك دول مكنتش البنت إلي صعبت عليكي دي هتمشي غير و هي واخده الفيلم حتي لو علي جثتك ! 
تعلم بأنه قد يكون محقا فهي علي الرغم من عفوها عن تلك الفتاة و لكنها لمست الحنق و البغض في نظراتها و لكنها أبت التراجع إذ قالت بعنفوان
قولتلك قبل كدا و هقولها تاني أنا أقدر أدافع عن نفسي و عن أختي كويس 
سالم بتهكم تجلي في نبرته حين قال 
و ماله هشوفك هتعملي إيه مع جيش الصحافيين إلي واقف تحت !
اقشعر بدنها للحظه و هي تتخيل نفسها تقف في مواجهه كل هؤلاء الملاعين أمثال تلك الفتاة معدومه الضمير فحتما سيسحقوها تحت أقدامهم في سبيل الوصول إلي مبتغاهم
تحدث سالم بتقريع خفي و تهكم جلي
بالظبط زي ما أتخيلتي عشان كدا أسمعي الكلام من سكات لحد ما نشوف هنتصرف ازاي !
إغتاظت من حديثه و غروره و تعجرفه و لكن لفت إنتباهها كلمته الأخيرة في ماذا سيتصرفون ما المشترك بينهم حتي يقول تلك الكلمه و هي تدرك بأن كلماته البسيطه و التي يمكن أن تعد علي أصابع اليد لا يمكن أن تخرج جزافا لذا همت بسؤاله عن ما يعنيه و لكنها تفاجأت بذلك المتحذلق يغلق الهاتف في وجهها فأغمضت عيناها و
قد تمكن الڠضب منها للحد الذي جعلها
تود لو تطحن عظام الهاتف بين يديها و لكن صوت ضوضاء قادمه من الاسفل أخرجها من بؤرة الڠضب تلك لتتفاجئ بعد ثوان بجيش الصحافيين الذين كانوا ينتظرون بالأسفل و الآن يهرولون تجاهها فلم تشعر بنفسها سوي و هي تدخل إلي غرفة
شقيقتها بلمح البصر و تقف مستندة بظهرها علي الباب الذي توقعت أن يتحطم فوق رأسها
بأي وقت فاغمضت عيناها بشدة إلي أن هدأت تلك الضوضاء في الخارج و قد أيقنت بأن الحراس قد صرفوهم و هنا دونا عنها حمدت ربها كثيرا لوجودهم في الخارج 
شعرت بالحرج للحظات و هي تتخيل وجه ذلك المغرور يناظرها بتشفي قائلا 
أين شجاعتك الواهيه 
زفرت بحدة و أخذت
 

انت في الصفحة 7 من 171 صفحات