بقلم زينب مصطفى
.
يلتفت لعليا تي تتابع موقف بدهشه
ويقول پحده وهو يشعر پغضب لا يستطيع تبريره
انتي إيه لي موقفك كده ..مش قاعده معاهم جوا ليه
ترد عليا بتلعثم وهي لاتفهم سر غضبه
أصل أنا لسه نازله من فوق ومش عارفه هما قاعدين فين
يشير لها سليم على غرفه جانبيه
اتفضلي روحي إقعدي معاهم ليقوم بخفض صوته وهو يهمس بجوار اذنها بصوت لايسمعه أحد غيرها وهو يقول پغضب
ولا وقفه هنا عجباكي
تشعر عليا بغيظ من كلامه لتضم قبضة يديها بتوتر و تتركه وتتوجه للغرفه تي أشار لها
يلتفت سليم پحده لسمير ذي يتابع عليا بعينيه وهو يتنهد بطريقه درامية ليلكزه سليم في كتفه بقوه
يتحسس سمير كتفه وهو يتألم
يا اخي مليون مره أقولك إيدك تقيله ..خلعت كتفي .
يتجاهله سليم و يتجه پغضب مكتوم للغرفه موجود بها جميع
توجهت عليا للغرفه تي أشار إليها سليم وهي تشعر بغيظ شديد من طريقة معاملة سليم قاسيه معها لتتوتر وهي تتذكر وجود چومانه فتاه تي من مفترض أن يرتبط بها سليم لتشعر بتكون دموع خلف جفونها لترمش بعينيها سريعآ لتمنع نزولهم وهي تأخذ نفس عميق وتحاول تهدئة نفسها لتدخل غرفه
قسمت هانم تجلس بهدوء في ثوب بني لون أنيق
وبجانبها تين تي كانت ترتدي فستان أرجواني صيفي رائع يصل لمنتصف ساقها يليق بها وتي ارتدته خصيصآ لتتكلم مع خطيبها عبر فيديو فهو يقوم بعمل دكتوراه في جراحه بانجلترا .
تدير نظرها للشابه رشيقه
ذات شعر اصفر قصيرذي لا يتعدى عنقها وتي تجلس بأناقه شديده وترتدي ثوب أنيق من لون اسود ضيق وقصير جدا وتي تتحلى أيضا بقطع منتقاه من مجوهرات ثمينه
تنتبه قسمت هانم لوجود عليا لتقف وهي تمد يدها لعليا تناديها للدخول و هي تبتسم
تعي يا حبيبتي إدخلي مكسوفه ليه
تدخل عليا غرفه تحت نظرات چومانه و ودتها تقييميه لها لتقول قسمت ببشاشه
تتقدم عليا وتمد يدها للسلام عليها لتسلم دولت عليها ببرود وعدم إهتمام
تنتقل قسمت هانم للتعريف بچومانه
ودي بقى جومانه نويري بنت دولت هانم وزي بنتي بظبط ومتربيه مع سليم وده يعتبر بيتها تاني و انا لي مربياها لدرجة إن لها أوضه هنا لما بتزهق من دولت وتحكماتها بتقعد فيها وكمان بتشتغل مع سليم في شركاته يعني سيدة أعم صغيره .
تنقل عليا يدها وتمدها للسلام على جومانه تي مدت يدها ببرود وتكبر وهي تنظر لعليا وما ترتديه من ملابس غير أنيقه بسخريه
تجلس عليا بجوار قسمت هانم وهي تشعر بارتجاف داخلها لتربت قسمت على كتف عليا متابعه وهي تشير لعليا
تقوم تين بمقاطعة حديث ودتها هي تنظر في ساعة يدها
بعد إذنكم ياجماعه انا هكلم سيف دلوقتي ومش هلحق أتغدى معاكم
تقول چومانه بسخريه
هو لسه مخلصش دكتوراه أنا مش عارفه قاټل نفسه في دراسه ليه وفي اخر هيتعين بمليم
تقول تين بسخريه
مش كل ناس همها فلوس وبس ..عن إذنكم .
تغادر غرفه بكبرياء ليدخل سليم غرفه وهو يتحد
واحشتني أوي يا حبيبي كده برضه تغيب اسبوع بحه من غير ما أشوفك.
وهو يقول ببرود
لحقت اوحشك دا مجرد اسبوع غياب مش سنه ويتركها ويذهب للجلوس على كرسي مقابل لعليا جسه بحزن وتوتر تتابع حديثه مع چومانه
تقوم چومانه بجلوس على ذراع مقعد سليم وتقول بدل وهي تدعي حزن وتقوم باحتضان زراعه
إخص عليك يعني أنا موحشتكش ..كده..أنا زعلانه منك
يقوم سليم بتربيت على يدها بهدوء وهو يقول
أكيد واحشتيني ياستي ولا تزعلي
في هذه اثناء دخل سمير غرفه واتجه نحو عليا ليجلس بجانبها وهو يميل عليها ويتكلم بصوت خفيض
مش هتقوليلي إسمك إيه لتجيبه عليا وهي تحاول ابتعاد عنه ليقاطعها
استني متقوليش قمر ..أكيد إسمك قمر أو جميله وأكيد إنتي قريبة طنط قسمت صح
تبتسم عليا مجامله وهي تقول
لاء مش صح أنا إسمي عليا وأبقى بنت عم سليم وتين
يقاطع سليم حديثهم پحده
مش نقوم نتغدا ونخلي تعارف وكلام فارغ ده لبعدين مفروض نروح شركه ورانا شغل كتير متأخر...
يقوم من مقعده وهو يقول
إتفضلوا يا جماعه غدا جاهز
تقول جومانه بخبث وهي تنظر لعليا
جرى ايه يا سليم ما تسيبهم يتعرفوا مش يمكن يبقو صحاب أو أكتر من صحاب .
يرد سليم بعبوس
بلاش كلام فارغ عليا جايه تكمل دراستها مش عشان تصاحب وكلام فارغ ده
تشعر عليا باحراج من حديث سليم عنها بهذه طريقه جافه أمامهم ليخرج جميع من غرفه ويتجهوا لغرفة طعام
يجلسوا حول مائدة طعام ليوجه سمير حديثه لعليا وهو يأكل
أنتي في سنه كام وبتدرسي إيه
تجيب عليا بهدوء
أنا بدرس تجاره إنجلش وهبقى في سنه رابعه إن شاء له
يهتف سمير بسرور
بجد يبقى إنتي تخلصي سنه لي فضلك وتيجي تشتغلي معانا وليكي عليا اني أدربك وأفهمك كل حاجه .
يرد سليم ببرود وهو ينظر لعليا بطريقه موحيه
وفر على نفسك تعب تدريبها ..عليا هتخلص جامعه وهترجع بلد علي طول يعني وجودها في قاهره مؤقت.
تشعر عليا أنها على وشك بكاء من تلميحاته مستمره بوجودها مؤقت في حياته
ترد عليا على سمير بابتسامه رقيقه وهي تتجاهل سليم تماما
هو سليم ابن عمي عنده حق انا فعلا هرجع بلد بعد امتحانات علطول ..بس ده ميمنعش إنك ممكن تدربني أنا مطلوب مني إني أتدرب عملي على محاسبه وتقفيل ميزانيات وكنت هدور على شركه تقبل تدرب طبه بس بعد كلامك لو انت جاد في عرضك تدريبي فأنا موافقه .
تنهي حديثها وهي تنظر لسليم بتحدي
ينظرسليم لعليا نظره سامه قاتله وهو يقول
وأنا كصاحب شركه لي بيشتغل فيها مدرب عظيم و لي مفروض تتدربي فيها برفض ..شركتي مش لتدريب طلبه ومبتدئين .
تقول دولت هانم وهي تنظر لعليا باستعلاء ...
عندك حق ياسليم شركات كبيره إلي زي شركاتك مفروض ميشتغلش فيها إلا مؤهلين على أعلى مستوى .
تعترض قسمت هانم ...
ليه بس كده ياسليم يعني بنت عمك تروح تدرب عند غريب وشركاتك موجوده .
توجه عليا حديثها
لسمير وهي تقول بتحدي وقد شعرت بأهانة كرامتها من رفض سليم
طيب أنا عندي حل ممكن تفضي نفسك كل يوم ساعه وتيجي تدربني هنا ..دا بعد إذن حضرتك يا ماما قسمت طبعا .
تقول قسمت وهي تراقب تعبيرات إبنها غاضبه
طبعا يا بنتي بيت بيتك سمير يشرف في اي وقت .
يسارع سمير بموافقه.
طبعا موافق جدا شوفي انتي عاوزة تبتدي إمتى وانا جاهز .
تقول جومانه بخبث
ظاهر سمير متحمس أوي لعليا ..أقصد لتدريب عليا .
يرمي سليم ملعقه على طبق پعنف
يعني ايه هنسيب شغلنا وهنتفرغ لتدريب ست عليا لي أخرها ترجع بلد تربي بط .
يخيم صمت على مكان بعد إڼفجار سليم غير متوقع لتغادر عليا غرفة طعام في صمت وتتوجه لغرفتها
يقول سمير بلوم
ليه كده يا سليم هي يعني كانت قت ايه علشان تحرجها كده .
ينفجر سليم به وقد جن جنونه
ايه صعبانه عليك أوي ..لسه متعرف عليها من خمس دقايق وعامل فيها حامي حمى ووواقف تدافع عنها .
يرد سمير بدهشه
مك في ايه أنا عمري ما شوفتك بشكل ده .
يقول سليم وقد فرغ صبره
أنا رايح شركه عاوز تيجي تعى مش عاوز خليك قاعد جنبها..يلا يا چومانه لتتبعه چومانه وهي تركض لملاحقة خطواته سريعه
ينظر سمير لودته ثم لقسمت هانم بدهشه وهو يقول
أنا مش فاهم حاجه هو في ايه
ترد قسمت وهي تشعر بدهشه من تصرفات سليم غير مفهومه
ولا أنا فاهمه حاجه مهم روح انت لشغلك يابني وانا هطلع أطيب خاطر عليا .
يقول سمير باستكانه
حاضر يا طنط يلا يا ماما أوصلك في طريقي
تقوم دولت بتوديع قسمت وخروج مع ولدها لتنظر قسمت للاعلى وهي تقول
وبعدين معاك يا سليم عاوز إيه من غلبانه دي .
تتوجه لغرفة عليا لتطيبب خاطرها ....
6
افتراضي رد رواية عشقها مستحيل للكاتبة زينب مصطفي كاملة بدون تحميل اون لاين
رواية عشقها مستحيل للكاتبة زينب مصطفي فصل سادس
عاد سليم من عمل في وقت متأخر من ليل ليجد جميع قد خلدوا ى نوم ليذهب ى
غرفته وهو يشعر بارهاق فهو يعمل بدون توقف وجعل جميع يعمل بشكل مضاعف يوم حتى لايفكر بما حدث على غداء يوم ...
يقول بضيق وهو يفتح عينيه
مش عارف أنام ..مش عارف أشتغل..مش عارف أركز في أي حاجة ..أنا مش فاهم في إيه..تمر لحظات يحاول فيها نوم دون فائده لينهض فجأه و يجلس على وهو يمرر يديه في شعره بحركه عصبيه ليقول بعناد
برضه مش هصحها ..أنا أساسآ مغلطتش فيها هي لي بتدلع دلع بايخ ق عاوزه تتدرب و تخلي سمير يدربها..فاضي أنا للدلع وكلام فاضي ده.
يتذكر مكمة ودته تليفونيه تي تعاتبه فيها على معاملته سيئه لبنت عمه ليتذكر صوت ودته غاضب وهي تقول .
حرام عليك يا سليم بنت مبطلتش عياط من ساعة لي حصل ..وكانت عاوزه ترجع بلد تاني لولا اني أنا و اختك فضلنا نهدي فيها لحد ما قدرنا نهديها ..
لازم لما ترجع تعتذر لها ميصحش كده دي مهما كان بنت عمك ومسئوله منك .
يقوم هو بأنهاء مكمه مع ودته وهو يرفض فكرة اعتذار نهائيا..
يحدث نفسه بسخريه
ق أعتذر لها ق هو ده لي كان ناقص..
ينهض من بعد أن جفاه نوم و يقرر احتساء فنجان من قهوه وعمل بغرفة مكتبه بمنزل
يرتدي سرو أسود مريح وتيشرت منزلي رمادي ويخرج من غرفته ليقف أمام غرفة عليا ينظر لباب غرفه ويقرر تجاهله ليمشي بضع خطوات و هو يتذكر كلمات ودته عن بكاء عليا متواصل ويقف مره اخرى ليتراجع ويقرر دخول
يتنهد بفروغ صبر وهو يبرر لنفسه دخوله لغرفة عليا
انا هدخل أتكلم معها علشان ماما متزعلش وعلشان أبقى عملت إلي عليا .
يطرق على باب غرفه بخفه وهدوء ا أنها لم تجيب ليعيد طرق مره اخرى بطريقه أقوى لكنها ايضا لا تجيب ليشعر بقلق وهو يتذكر قول ودته أن عليا كانت تريد عوده لقريتها مره اخرى.
يقتحم غرفه پعنف وهو ينظر بانحاء غرفه بعصبيه ليستقر نظره على ليجد عليا تستغرق في نوم ولا تشعر به
يتنهد براحه وهو يقترب من ويتأمل عليا على إضائة مصباح صغير موجود بجانب ذي تركته مضيئ لخۏفها من ظلام
يبعد سليم يده بسرعه وهو يشعر بدهشه من نفسه ومن مشاعره غريبه تي يختبرها للمره اولى رغم معرفته بكتير من نساء
تتقلب عليا پعنف وهي ترمي بغطاء على ارض لتظهر ساقيها ناعمه ناصعة بياض
ينظر لها