ممنوعة من السفر بقلم ندى زايد
اروح هناك واعرفهم بيا واوريهم شغلي بس معرفتش .. هو انت تعرف حد هناك
.. لا
.. توقعت برده أمال بتشوقني بيها يعني ولا اي
ابتسم زين علي سذاجتها وخپطها بايده بهدوء علي راسها
.. لا يا ام لسان ونص .. بس أنا بمتلك نص أسهم الشركة دي فاقدر اخليكي تعملي كل اللي انتي عاوزاه
بصتله غنوة وهي مش مصدقة ولا مستوعبة اللي بيقوله
.. مستقلية بيا ولا ايه
.. والله ابدا بس متوقعتهاش دي
.. لا توقعيها يستي وان شاء الله أول متقومي علي رجليكي هوديكي هناك وتعملي كل اللي نفسك فيه
غنوة فرحت بشكل مش طبيعي وقلبها كان بيرقص من الفرحة فرصة زي دي مكنتش تتوقعها ولا تخطر حتي ببالها
.. متقوليش كدا يا غنوة دي اقل حاجة اقدر اقدمهالك صدقيني
فضلو باصين لبعض شويه من غير كلام لحد مكسرت غنوة الصمت بينهم
.. زين ممكن اسالك علي حاجة
.. اتفضلي يستي
.. هو انت معاك شهادة
.. يمكن في الاول اه كانت تفرق بس دلوقتي الحقيقة بسأل عادي حابة اعرفك يعني
.. ولو اني مش عارف ايه اللي اداكي فكره اني جاهل دي بس اه يا ستي انا مخلص هندسة وسافرت برا كمان وخدت ماسجتير في ادارة الاعمال
.. بتهزر
.. ايه مش باين عليا ولا ايه
.. لا يا ستي دي حاجة من قريب مش من زمن يعني جدي صمم عليها وانا محبتش ازعله بس دي كل الحكاية
قاطع كلامنا صوت نصر الدين طوبار ..يا مالك الملك ..أنت المستجار به ..من ذا له لائذ بالباب ناداك ..مسبح بك .. مملوء بحبك .. مشغوف بقربك .. مشغول بنجواك ..راض بما أنت ترضي ... ومتخذ إليك منك طريقا من عطاياك
.. مش هتحكيلي مالك
.. غنوة
عاوز أقولك حاجة
.. قولي
.. أنا بحبك
.. ايه!
.. مش معقول مش حاسة بيا يعني انتي اذكي من كدا
.. أنا بحبك من بدري مش من دلوقتي
بصتله غنوة باستغراب وهي مش فاهمة كلامه لحد
مااتنهد زين بحزن وكمل كلامه
.. غنوة أنا جدي كان مكلفني اراقبكو في القاهرة من مدة كبيرة عشان اطمنه عليكو .. كنت دايما براقبك من بعيد من أول مرة شفتك وحاجة جوايا اتغيرت حسيت احساس حلو وغريب عمري محسيته حاولت اتجاهل كل دا وأقول انه مجرد إعجاب بس مع الوقت اكتشفت انه لا ما انا بشوف بنات كتير في حياتي وعمري ما أعجبت بحد ولا حسيت الإحساس دا من ناحية حد وأما صممت أتجوزك برغم اني مكنتش حابب احطك فالموقف دا بس صدقيني كنت طاير وأنا شايف اسمك جمب اسمي وحاسس إنك خلاص بقيتي ليا ومن يوم ما ډخلتي البيت هنا وانا إحساسي دا بيزيد وبيخليني أتاكد كل يوم اني فعلا بحبك أنا مش مڠصوب علي جوازي منك أبدا يا غنوة أنا حابب دا ونفسي يكمل بس برضاكي مش ڠصب عنك ولا بإجبارك عليه
غنوة سرحت في كلامه في كل كلمة قالها حست انه صادق ومش بيكدب عليها كل كلمة لمست قلبها خلته يدق بسرعة لدرجة
انها حست إن زين أكيد سامع صوت دقات قلبها ودا خلاها تتاكد إن فعلا جواها بقي فيه مشاعر لزين مشاعر هي حتي مكنتش مستعدالها ولا عارفة انها هتحسها في يوم من الأيام
.. أنا يا زين مش كرهاك صدقني ... أنا مكنتش حابة الطريقة اللي اتجوزنا بيها
يعني ايه فجاة أعرف إني اتجوزت من غير موافقتي حتي لواحد لا عمري شفته ولا عرفته في مكان أنا كل اللي أعرفه عنه ان أبويا هرب منه زمان متخيل كمية الافكار والمشاعر السلبية اللي حسيتها وقتها
...مكنش دا اللي مخططاله ولا اللي كنت أتمناه .. بس أما جيت هنا بجد نظرتي لحاجات كتير اتغيرت الناس هنا جميلة وطيبة وفيه دفا في البيت من حبهم حتي البلد جميلة أوي وانا ارتحت فيها .. يمكن في حاجات كتير مش واضحة قدامي بس صدقني يازين كل حاجة اتغيرت ..أنا فعلا حبيتهم أوي
بصلها زين بحب وقرب منها وسالها بغمزة من عنيه
.. حبتيهم هما بس
ابتسمت غنوة بكسوف وهي بتبعد وشها عنه
.. ودا يعلمنا اني محكيلكش تاني
.. مسيرك تقع يا جميل
ضحكت غنوة بحب بطريقة خلت زين يسرح في جمالها وقد ايه خاېف يخسرها
.. مش ناوي تحكيلي الحكاية من الاول بقي علي الأقل أبقي فاهمة سبب لكل دا
اتنهد زين بحزن
.. صدقيني يا غنوة هحكيلك كل حاجة وساعتها القرار قرارك أنا بس عاوزك تعرفي إني فعلا زيي زيك مكنتش عارف الحقيقة أو عارفها بس مش كاملة بس أنا هفهمك كل حاجة في وقتها واي كان قرارك بخصوص حياتنا فصدقيني أنا هوافق عليه
بصتله غنوة ودخل القلق جوا قلبها كلامه حسسها إن فيه حاجة مستخبية ممكن تبعدهم عن بعض.. نظرة الحزن في عنيه حسستها إنها مش عاوزة تعرف الحقيقة أو يمكن خاېفة تعرفها ....
صوت الفجر خرجهم من أفكارهم .. زين حرك الكرسي بهدوء ودخلو الاوضة
.. بصي هساعدك تتوضي وانتي علي الكرسي وبعدين أتوضي أنا ونصلي سوي اتفقنا
هزيتله غنوة راسها بحب .. وخدها زين وساعدها تتوضي بصعوبة وبعدين اتوضي وخرج ساعدها تلبس اسدالها ووقف قدامها وصلي بيها ... صوته وهو بيصلي بيها لمس قلبها حست إنها لو كانت عاشت عمرها كله مكنتش هتختار لنفسها حد أحسن من زين .. دعت ربنا كتير يعملها الخير ويدلها عليه في اقرب وقت ... خلصو صلاة وزين شالها نيمها وغطاها واطمن عليها
.. تصبحي علي خير
.. طب وانت هتنام فين
.. هنام هنا علي الكنبة مټخافيش لو احتاجتي حاجة اندهي بس
.. أنا تعبتك أوي معايا يازين
.. تعبك راحة ياعيون زين
...وراحو في النوم
بقي دا حياتهم كل يوم مع بعض زين طول الوقت بياخد باله من غنوة ومبتفارقوش لحظة هو اللي بيهتم بكل حاجة تخص علاجها وأكلها .. ودا اللي خلي ليلي وعلي يطمنو علي غنوة ويفضلو ساكتين ...صفاء حاولت كتير مع زين عشان يسيبها لكن كل محاولاتها فشلت ...حتي حسن مبقاش يكلمها ونقل اوضة تانيه وسابها بس في البيت عشان خاطر عياله ...
كانت غنوة قاعدة سرحانه لحد مالباب خبط فرحت وافتكرت زين رجع من الشغل بس لقتهم غنوة ومروة
.. تعالو تعالو دا الواحد هيطق من الزهق
بصت نغم لمروة وهي بتتكلم بخبث
.. شوفتي يامروة الانسان وهو مش عاجبه حاجة .. زين كل يوم يخرجها وشايلها علي قلبه ليل ونهار وضحك وسهر في البلكونات وفي الاخر زهقانين يعيني
علي حظنا
.. اه والله يا نغم دا أنا حتي أخوي بجي من الشغل لمرته ومن مرته للشغل وأحيانا بلاها شغل خالص
حدفتهم غنوة بالمخدات اللي وراها بغيظ وهي بتبتسم
.. انتو باصلي في الراجل اللي حيلتي يا اختي انتي وهي
.. أوبا سمعتي يا مروة سمعتي خليكي شاهدة
.. سمعت يا اختي سمعت دا أنا أخوي بوظ أخلاجها خالص
.. انتو عارفين لو متلمتوش مش