رواية عشقها مستحيل للكاتبة زينب مصطفي
هو ده اكل يتاكل وا يساعد على شفا..
ايه رأيك يا حبيبتي اروح اطبخلك اكل ي بتحبيه يمكن يفتح نفسك للاكل بدل اكل ي موش طعم ده
عليا وهي تربت على يد ودتها بحنان
لا ياماما بلاش انتي شكلك لسه تعبانه وكده ممكن تتعبي اكتر
سليم وهو يعطي عليا كوب عصير
احنا ممكن نطلب اكل ي عليا بتحبه من طباخين لي في بيت هما ممكن يعملوه او حتى نطلبه من مطعم مهم ترتاحي وبلاش ترهقي نفسك
يا بني دا وجودها قدام عيني معجزه ربنا طبطب بيها على قلبي.. عشان خاطري سيبوني اعمل لي بريحيني
سليم بلطف
انا بس كنت خاېف عليكي من تعب وارهاق بس خلاص طما ده يريحك انا هخلي سواق يوديكي فيلا ويرجعك هنا تاني لما تخلصي
حاجه رابحه وهي تربت على كتف سليم بحنان
سليم وهو يتناول هاتفه
طيب لحظه هكلم سواق وبودي جارد عشان يودوكي لينهي مكمه سريعا وهو يقول
عربيه مستنياكي تحت وبوا برقه
ايه احنا هنعيط تاني احنا مش اتفقنا مفيش دموع بعد كده
عليا وهي تحاول سيطره على دموعها
انا اسفه انا عارفه انك اكيد زهقت مني ومن نكد ومشاكل ي بتحصلك بسببي
انا مش هرد على كلام عبيط ي بتقوليه عشان عارف ان اعصابك لسه تعبانه من ي حصل بس عاوزك تفهمي حاجه واحده
انا عمري ما زهقت ولا هزهق منك سواء كنتي فرحانه او زعلانه بټعيطي او بتضحكي انتي في كل حلاتك مراتي وحب
يلا علشان تنامي وترتاحي شويه كفايه عليكي شد اعصاب لحد كده
سليم انا اسفه متزعلش مني انا مكنش قصدي ازعلك
نامي يا قلبي ومټخافيش انا جنبك ومش هسيبك ابدا
عليا وهي و تتنهد براحه و تستسلم للنوم بأمان
بعد مرور حوي نصف ساعه
سليم وهو ماز مستيقظ عليا غارقه بارهاق في بحور نوم وهو يمرر يده بحنان على جسدها مملوء بكدمات فتح سليم بهدوء اعلى ثوب ذي ترتديه عليا ليكشف امام ناظريه عن جزء اعلى من جسدها مملوء بكدمات كبيره بشعه زرقاء وحمراء لون متورمه و مغطاه
يتنفس سليم بتوتر وهو يضغط على اسنانه پغضب وهو يزيح مزيد من ملابسها لينكشف امام عينيه مزيد من چروح
وكدمات بشعه تي تغطي كامل جسدها
سليم بذهول وهو يتأم
انا اسف يا حبيبتي اسف اني مكنتش موجود لما
بس وحياتك عندي حقك هجيبه من عتمان كلب وهندمه على كل لحظة م حستيها بسببه ليعيد اغلاق ملابسها بهدوء وهو ي
انا عاوز اقابله حا.. اتصرف...نص ساعه هكون قدام باب حجز وعاوز تصريح زياره يكون مستنيني هناك
يغلق سليم هاتف دون انتظار اجابه وهو يقول پقسوه وعينيه تشتعل بنيران
ايوه يا تين انا عاوزك تيجي تقعدي جنب عليا
انا مضطر اروح مشوار ضروري ومش عاوز اسيبها لوحدها
تين وهي تستشعر نبرة ڠضب مكبوت في صوت اخيها
انا اصلا كنت في طريق جايه عشان اشوفها ليقول سليم بسرعه وهو ينظر لساعة يده بتوتر
قدامك قد ايه
تين بدهشه
قدامي نص ساعه بكتير واكون عندك
سليم وهو يتحرك بتوتر للخروج
خلاص انا مضطر اتحرك دلوقتي مش هقدر استنى اكتر من كده عليا دلوقتي نايمه بس انا عاوزك تكوني هنا عشان لو قلقت تلاقيكي جنبها ومتخفش وانا هحاول ارجع بسرعه قبل ما تصحى
تين وهي تدرك توتر سليم شديد
روح انت يا حبيبي مشوارك ومتقلقش دقايق وهكون جنبها ان شاء له
طيب مع سلامه ولو حصل اي حاجه كلميني علطول
تين بلطف
مع سلامه ومتقلقش مفيش حاجه هتحصل ان شاء له
يغلق سليم هاتف وهو يتوجه للممرضه يطلب منها ملازمة عليا لوجودها بمفردها بغرفه وانتظر قليلا حتى تأكد من ملازمة ممرضه لها ثم غادر سريعا في طريقه لزيارة عتمان
في نفس لحظة..جومانه داخلة مستشفي وتشاهد سليم وهو يغادر مستشفى ويتوجه لسيارته بسرعه شديده لتقول بفحيح كافعى
يا ترى رايح على فين بسرعه كده وسايب فلاحه ي سبت شغلك وفلوسك وكل حياتك وقاعد جنبها كده احسن برضه علشان اعرف اتكلم معاها واعرفها حجمها لتتوجه لداخل مستشفى بثقه وهي تنوي كشف كل اوراقها
بعد قليل
سليم يصل ى مبنى سچن عمومي ويجد محامي خاص به في انتظاره ومعه تصريح خاص بمقابلة عتمان
محامي باحترام وهو يمد يده بتصريح لسليم
تصريح أهوه يا سليم بيه وحضرتك هتقابله حا في مكتب مأمور سچن
سليم بصرامه
انا مش عاوز حد يحضر معانا مقابله ولا حتى انت
انا و عتمان وبس
محامي بمهنيه
مفهوم يا فندم اتفضل حضرتك ثواني واجراءات هتخلص
تمر بضع دقائق ويدخل عتمان مكتب مأمور سچن ويجد سليم بانتظاره ليبتلع عتمان ريقه بتوتر وهو يقول بصوت حاول ان يصبغه بثقه
اهلا بابن اخويا غي انا كنت عارف انك مش هتتأخر علياا وهتيجي علطول..
انا عارف انك عاقل وهتلم امور من غير فضايح دي مهما كان بنت عمك برضه وسمعتها تهمك
يقاطعه سليم بصرامه
ومراتي
عتمان بارتباك
ايه
سليم ببرود
انت بتقول عليا بنت عمي ويهمني سمعتها ونسيت تقول اهم حاجه انها مراتي
مرات سليم منشاوي وام ولاده في مستقبل..
يعني انت بتهددني انك تشوه سمعة بنت عمي ومراتي وام ولادي شوف انت ي يجروء ويعمل كده مع مرات سليم منشاوي ايه ي ممكن اعمله فيه
عتمان وهو يحاول تماسك
انا مبتهددش ومفيش حاجه هخسرها اكتر من ي خسرته..
عمري ي هيضيع في سچن وشقى عمري ي ضاع في غمضة عين
سليم ببرود
لاء لسه فيه كتير اوي هتخسره وهيضيع منك لو نفذت ي في دماغك..
اسمعني يا عتمان وافهمني كويس طمعك خلاك تسرق فلوس عليا طول سنين ي فاتت وخلاك تطمع في ارضها وتعذبها وتحبسها ولما كبرت واتجوزت وحسيت ان ارض وفلوس هتروح منك اتنقلت من سرقه للقتل من غير ما تعمل حساب انها بنت اخوك ي انت مربيها او انها مراتي ي هدفعك تمن كل ي عملته اضعاف مضاعفه
عتمان وهو يبتلع ريقه بتوتر
يبقى خلاص كل واحد يدور على مصلحته و متزعلش من ي هقوله في نيابه
سليم وهو يضحك باستخفاف
لاء قول كل ي انت عاوزه ..
مشكلتك انك مش عارف انت بتتعامل مع مين بس انا غيرك عارف انا بتعامل مع مين كويس بتعامل مع حرامي وقاټل معندوش ذرة ضمير وعلى اساس ده انا اتصرفت وانا بتخيل كل حيل قذره ي ممكن تلجأ ليها علشان تنقذ نفسك من سچن وسدتها عليك ومنها حيلة طعن في شرف عليا
عتمان بتوجس وخوف
تقصد ايه
سليم بسخريه
يعني ست ي كانت عليا عندها هتشهد ان عليا صاحبة بنتها وكانت رايحه تزورها وانت دخلت واتهجمت على بيت وخطڤتها منه ولعلمك بيت كله مفيش فيه اي رجه غير جوز ست وعمره معدي سبعين يعني استحه يكون بينه وبين عليا حاجه دا غير ان انا هاشهد ان عليا خرجت بأذني ومعرفتي وان انا ي موصلها هي وصحبتها وودتها قطر بنفسي ورجتي هيشهدو انهم كانو معايا وانا بوصلها يعني كل كلامك عن هروبها وراجل تاني هربت معاه تبله وتشرب مېته
عتمان بتحدي
بس كلامي مهما كان هيخلي ناس تجيب في سيرتها و عيار
ي ميصبش يدوش واظن انت مرتضاش بكده
ينهض سليم فجأه وهو يقول بقسۏة
لا يا عتمان عيار ي ميصبش عندي ېقتل
عتمان وهو يبتلع ريقه پخوف وتوتر
يعني ايه تقصد تهددني
سليم بصرامه شديده اهتز لها عتمان خوفا
انا مبهددش انا بنفذ علطول وعليا عندي خط احمر انت اتخطيته بمراحل واخر كلام بيني وبينك احتراما لاسم منشاوي ي انت مرمغته في وحل واحتراما لاسم ولادي ي مش عاوزهم
يتعايرو بأن جدهم قاټل وحرامي انا هديلك مخرج للي انت فيه وعاوز اجابتك حا قبل ما اخرج من عندك
عتمان بتوتر وهو ينظر لسليم پخوف
عرض ايه هتعرضو علياا
جنون.. محامي بتاعك هيدفع بأنك بتعاني من جنون وخرف وده ي خلاك تتخيل ان عليا ماټت ودفنتها وخلاك تعمل كل قذاره ي عملتها معاها ومتخافش محامي بتاعي هيقدر يخرجك منها بمنتهى سهوله
عتمان پغضب
عاوزني اقول على نفسي مچنون ويحجزوني في سرايا صفرا واضمن منين انهم يطلعوني من مستشفى بعد ما اتحجز فيها
سليم پقسوه وصرامه
انت مش هتطلع من مستشفى ا على قپر وكل ي اقدر اضمنهولك ان مستشفى ي هتتحجز فيها هتكون خاصه وكبيره وقريبه في شبه من دار مسنين لكن خروج مش هتخرج وقبل ماترفض لازم تعرف اني هوقف قدامك اكبر محامين في بلد لي هيضمنولي انك متخرجش من سچن ا برضه ع قپر وحتى سچن مش هيرحمك مني هادخل وراك ي هيوروك ايام من سوادها تتمنى انهم كانو حكمو عليك باعډام...
قلت ايه ليصمت عتمان پصدمه وهو يشعر بانسحاب هواء من رئتيه
سليم وهو يغادر غرفه ويقول پقسوه وصرامه
انا كده وصلني ردك ومتلومش غير نفسك
عتمان بلهفه وخوف
انا موافق بس اضمن منين انك تنفذ ي قلتلي عليه
سليم بصرامه
مفيش ضمنات غير كلمتي واظن انت عارف كلمة سليم منشاوي ضمان لوحدها
عتمان وهو يطأطأ راسه بذل يشعر بمصير مظلم ذي ينتظره
انا موافق وهعمل كل ي ها تقولي عليه
سليم بصرامه
بعد كده كل معاملاتك هتبقى مع محامي من نهارده انت بره حياتنا وكل ي هيربطنا بيك هو فلوس ي هتدفع للمصحه ي هتتحجز فيها ليتوجه سليم للخارج ثم يتوقف فجأه بغته
انت كل فلوسك اتحجز عليها دفعت منين للمحامي ي ماسك قضيتك و معلوماتي ان محامي ده مبيقبلش قضيه ا لو خد فيها ملايين جبت فلوس دي منين
يبتلع عتمان ريقه بتوتر وهو ينظر پخوف لسليم
في نفس توقيت
جومانه تصل للجناح خاص بعليا في مستشفى محتجزه فيها لتجد ممرضه مرافقه لعليا تخرج من غرفه وتتركها وحيده بها لتدخل جومانه غرفه وهي تتأمل غرفه باستهزاء
مدخل فلاحه اكبر مستشفى في مصر وحاجز لها اكبر جناح فيها لتنظر لعليا نائمه بسلام وغافله عن وجود جومانه بغرفه
جومانه بكره وهي مازت تتأمل عليا
نومه بلا قومه وارتاح منك
ومن وجودك ي خرب حياتي لتلتفت ى باب غرفه وتقوم بفتحه واغلاقه پعنف شديد
عليا وهي تستيقظ فزعه من صوت باب
ايه.. في ايه.. ايه صوت ده
جومانه وهي تجلس على مقعد مقابل ل عليا وتضع ساق فوق ساق وتقول باسلوب متعي
اذيك يا عليا عامله ايه دلوقت
عليا وهي تنظر لجومانه بدهشه وتتلفت حولها وهي تشعر بانقباض قلبها پخوف لا تعرف اسبابه
حمد لله بقيت كويسه هو... انتي هنا من امتى و سليم فين
انا لسه جايه مبقليش دقايق.. وسليم معرفش