الأربعاء 18 ديسمبر 2024

سكريبت حصري وجديد ( رغم غيابها) بقلم نداء علي

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

لا ينضب هل لأمي شبيه في الكون!
ومازالت اتذكر عندما ذهبت إليها مساءا كنت غاضبة من زوجي فلم أجد لي مهرب التجأ إليه سواها استقبلتني في سعادة وترحاب ورغم إنها على يقين بأن قدومي إليها في ساعة متأخرة من الليل يعني خلاف بيني وبين زوجي لكنها قالت 
كان نفسي اشوفك يا بنتي.
نظرت إليها بتعجب قائلة 
ومتصلتيش عليا ليه يا ماما وأنا اجيلك بدري.
ابتسمت بلطف ومسدت على رأسي انتظرت أن تتحدث لكنها ضمتني إلى صدرها استكانت روحي وهدأ حزني لم أعد خائڤة وكأنها في كل مرة تضمني إلى صدرها تنتزع الخۏف.
غفوت دون أن ادري فقد كنت متعبة وظلت أمي تضمني إليها دون كلل كنت نائمة لكن صوتها يغزو أحلامي ترتل سور قصيرة من القرآن تحصن روحي بها وصوتها في اذني يشبه مزمار داوود في عذوبته.
ولم استيقظ ولم تمل أمي بل تركتني كما اشاء إلى أن سمعت صوت طفلتي يدعوني أن اصحو.
نظرت من حولي فوجدت أمي ابتسمت بسعادة وتحدثت بخجل 
معلش يا ماما نمت في حضنك وأكيد تعبتك.
زادتني من الحب بيتا بقولها
الأم بتشيل عيالها جوة منها حتى بعد ما يتولدوا بيفضلوا جوة روحها يا حبيبتي علشان كده بحس بيكم من غير ما تتكلموا.
مضى وقت قليل كنت أحمل طفلتي بين يدي ادللها وأمي تنظر إلى عيني بين لحظة واخرى وكأنها تقرأ منها أسراري أرادت أن تعلم سر حزني فطرحت سؤالا لم أجد له اجابة إلا بكاء اختزنته كثيرا
قالت لي
جوزك فين يا حبيبتي مجاش معاك ليه.
اندفعت باكية فأسرعت نحوي رغم تعبها وحملت عني طفلتي تخشى أن يصيبها أذى تحدثت بلطف
اسكتي متعيطيش البت خاېفة.
توقفت عن البكاء وتنهدت بحزن سألتها وربما كانت المرة الأولى التي اسأل فيها عن والدي الذي فقدته في صغري
هو بابا كان بيزعلك يا ماما!
تحدثت بسخرية أعشقها 
أبدا ده كان ملاك الله يرحمه.
ضحكت رغما عني فضحكت هي الأخرى قائلة بحنين 
زعل عن زعل يفرق أنا وابوكي مكنش يعدي يوم من غير مناقرة بس كان آخر الليل يجي وفي إيده أي حاجة بحبها يراضيني بيها كان عارف انى مليش غيره يا بنتي وانا كنت بحترمه وبعمل لرأيه ألف حساب لكن الخناقات دي مفيش بيت في الدنيا بيخلى منها تغيرت نظرتها وظهرت قوتها وقالت بهدوء
المهم ان الراجل ميهينش مراته فاهمة يا بنتي!
أومأت في صمت فتحركت هي تبحث عن هاتفها لحظات ووجدتها تهاتف زوجي انزعجت في البداية وظننت إنها ستسأله عن سبب الخلاف لكنها طلبت إليه القدوم قائلة
مساء الخير يابني عامل ايه.
كانت تستمع إلى حديثه بترقب وكأنها تقيمه ابتسمت بعد قليل قائلة له
تعالى اتعشى معانا عادل على وصول ومراتك قاعدة معايا قولتلها نتعشى قالت إنها مبتاكلش من غير
جوزها عجبك كده.
نظرت إليها بغيظ وكدت أن أنفي قولها لكنها
حذرتني دون حديث جلست مكاني في

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات