السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ۏجع الهوى كاملة

انت في الصفحة 5 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

ما يحدث برهبة قبل ان يخرج من الباب يغلقه خلفه بهدوء ثم يلتفت الى والدته الواقفة تطل من عينيها نظرة لهفة وفضول ليحدثها بهدوء ولكن بنبرة صارمة لا تقبل النقاش 
انا فاهم كويس اللى تقصديه يا امى وعلشان فاهم بقولك ومن غير زعل مش عاوز كلام فى الموضوع ده
ا 
الموضوع ده حاجة بينى وبين مراتى ومتخصش اى حد غيرنا حتى ولو انتى يا امى
ارتفعت خيبة الامل فوق وجه قدرية قائلة بحزن مصطنع علها تغير من قراره 
بقى كده يا جلال عاوز تخبى على امك ...وهو يعنى انا عاوزة اعرف ليه مش علشان قلبى يطمن
تنهد جلال بقوة قائلا بعدها بتروى وهدوء
وانا بقولك اطمنى يا امى واظن كفاية عليكى كلمتى
حاولت قدرية تخطيه فى محاولة لدخول الغرفة
طب اطمن بنفسى وبالمرة اصبح على العروسة
هدر جلال بصوت عالى نافذ الصبر
امى ....انتهينا كلام فى الموضوع ده .ولو على العروسة هى لسه نايمة لما تصحى هنزلك بيها لحد عندك
اشتعلت عينى قدرية پغضب لم تستطع ترك العنان له او النطق بكلمة واحدة بما يجول فى بالها من سباب لتلك العروسة وما تعنيه لها لذا قالت بحروف خرجت بصعوبة من فمها تحاول التظاهر بالموافقة فى محاولة لتمرير الامر
كده طيب يا حبيبى اللى تشوفه ...انا هنزل اجهزلكم الفطار وابعته مع البت نجية وانتوا خليكم براحتكم
اومأ جلال براسه بالموافقة ثم دلف داخل الغرفة مرة اخرى بعد ذهاب والدته والتى اخذت بالسباب بصوت منخفض خوفا من ان يصل لمسمعه 
قال عروسة قال ...دى جوازة الشوم والندامة مبقاش الا دى كمان اللى تعملى فيها عروسة فى دارى
فور دخول جلال للغرفة اسرعت ليله بالوقوف سريعا بارتباك لاحظه جلال وجهها لكنه تجاهل ارتباكها هذا يتقدم باتجاهها بهدوء يمرر عينيه فوقها ببطء جعلها تشعر بضربات قلبها تتعالى ويتعالى معها خۏفها وذعرها منه تحاول ضم اطراف ثوبها اكثر واكثر بقبضتها فيابع جلال حركتها تلك زافرا بحدة وضيق فتزداد خوفا تضم اصابعها حول ثوبها اكثر حتى كادت ان تختنق به ليهتف بها بفروغ صبر 
مش معنى انى وافقتك على كلامك امبارح هيبقى ده حالك كل ما تشوفينى
زفر محاولا الهدوء عند ملاحظته خۏفها منه يتراقص داخل عينيها ليقول بعد حين بلين ورقة 
طيب احنا مش اتفقنا اننا لازم ناخد على بعض واديتك كلمتى يبقى ليه بقى الخۏف اللى شايفه ده
لم تنطق بكلمة ولكن لاحظ تراخى ملامحها الى حد ما ليكمل بهدوء وتروى
ايه رايك تدخلى الحمام تجهزى نفسك وتستعدى زمان اهلك على وصول على ما الفطار يجهز
اومأت له براسها ببطء وعينين متسعة برهبة تتحرك باتجاه الحمام لكنه مد يده ليوقفها قائلا وهو مازال على هدوئه ولكن لم تخلوا من بعض التحذير والصرامة
ليله اتفقنا ده بينى وبينك مفيش حد يعلم بيه ولاحتى امك او اختك مفهوم يا ليله
هزت راسها مرة اخرى بضعف ليزفر بنفاذ صبر وحدة 
مش معقولة يعنى ردك عليا هيكون دايما كده عاوز اسمع صوتك
اخذت تبلل شفتيها وتحاول ابتلاع لعابها لتخفف من جفاف حلقها قبل محاولة الرد عليه ليخرج صوتها اجش مرتعش
حاضر.....اللى تشوفه
نظر لها بتأمل للحظات قبل ان يومأ لها براسه دون كلام لتسرع ليله فى اتجاه باب الحمام تدخله ثم تغلقه خلفها بهدوء بينما وقف هو يتابعها بصمت وعينين غامضة النظرات هامسا بعد اختفائها 
شكلك هتتعبينى معاكى يا بنت المغربى
الفصل الثاني
بعد مرور اسبوعين على تلك الاحداث 
استيقظت على صوت طرقات فوق باب غرفتها وصوت يناديها بلهفة 
ست ليله ...يا ست ليله
اسرعت بالنهوض تجرى ناحية باب الغرفة لتفتحه يطالعها وجه الخادمة نجية والتى ما ان راتها حتى هتفت بلهفة 
صباح الخير يا ست ليله ..ستى الكبيرة بتقولك انزلى حالا ...
هامسة وهى تتلفت حولها برهبة تكمل 
الظاهر ان سيدى جلال هيوصل النهاردة من السفر وهى عوزاكى علشان كده 
بس وحياة

الغالى عندك انا مقولتش ليكى حاجة هى اكيد هتعرفك بنفسها
هزت لها ليله راسها بالايجاب وهى تربت فوق كتفها بحنو عالمة بمدى خوف وړعب العاملين فى المنزل من شدة وقسۏة والدة زوجها قائلة 
متخفيش يا نجية ولا كانى سمعت حاجة وانزلى انتى قوليلها انى
نزلة وراكى حالا
اسرعت نجية تهز راسها بالموافقة مغادرة فى الحال لتغلق ليله الباب تستند عليه بضعف وهى تتنهد بقوة ترتجف اوصالها بشدة وهى تتسأل داخلها كيف سيكون استقبالها له وكيف ستتعامل معه فى الايام المقبلة فهو حتى الان كالشخص الغريب بالنسبة لها فمنذ ليلة زفافهم وكلامه الموجع لها وطلبها منه امهالها بضع الوقت وهو يتصرف كما لو كانت اهانته او قامت بما لا يمكن غفرانه متجاهلا لها معظم اوقاتهم معا والتى كانت قليلة من الاساس فهى تكاد تراه بعض ساعات ليلا يلقى خلالها بتحية المساء لها ثم يتجه للفراش دون اضافة حرف اخر تاركا لها طوال اليوم لامه وزوجة عمه يسمعونها كلامهم المسمۏم عن كثرة غيابه عن المنزل وهروبه المستمر عن عروسه واخرهم امس حينا اخذا تتغامزن عن ذاك العريس الذى ترك

انت في الصفحة 5 من 97 صفحات