رواية ۏجع الهوى كاملة
عروس لم تكمل الاسبوع بحجة السفر والانشغال بالاعمال غائبا لمدة اسبوع كامل متحملا البعد عنها طوال هذه المدة وتعلم الان ان فى انتظارها محاضرة اخرى والمزيد من همزاتهم ولمزاتهم التى ټحرقها دون ان تجرأ على النطق بكلمة واحدة لايقافهم فمن بيعت مثلها لا حق لها باى رد اوحتى بالاعتراض
اغمضت عينيها متنهدة بحسرة والم قبل ان تقوم بالتوجه ناحية خزانتها تخرج منها ما سوف ترتديه لليوم
كان يوم اسود يوم ما دخلت دارنا ..من يوم ما اتجوزها وهو سايب حاله وماله وقاعد بعيد عن امه
ليه مش دى اللى اخدها وفضلها على بنتى زينة البنات واللى من يومها سيبة البيت وقاعدة عند اخوالها بعد ما كسر بخاطرها وقلبها
اسرعت قدرية تهتف بتأكيد خبيث
لاا ومانا بعت لها اللى يروح يجيبها من دار اخوالها ميصحش برضه تفضل هناك كل الوقت ده
هتيجى تعمل ايه يا حاجة عاوزها تشوف حب عمرها فى واحدة تانية ...عاوزة تقهريها ياام جلال
هتفت قدرية سريعا
قهر مين يا عبيطة انتى وحياتك عندى جلال لسلمى وسلمى لجلال وانتى عارفة كلمة قدرية عمرها ما تنزل ابدا
زاهية بلهفة هاتفة
بجد اللى بتقوليه ده يا قدرية ..طب والمعدولة العروسة الجديدة ايه وضعها
تقصدى مين ليله البايرة ..لاا يا حبيبتى ده طلعت ولا نزلت جوازة مصلحة عمرها ما تعمر ولا تتسمى ليا مرات ابن
زاهية تضربها بخفة فوق كفها هاتفة بمرح
وبعدين ما انتى عارفة جلال قلبه رايد مين ولا هنعيده تانى
زفرت زاهية قائلة باقتضاب
عارفة يام جلال بس معلش اللى بتقولى عليها بايرة دى هى اللى بقت مرات ابنك ورضينا ولا مرضناش مراته يا قدرية
وانا عارفة بقولك ايه وعارفة دماغ ابنى فيها ايه كل الحكاية شهرين تلاتة نرجع الارض قولى سنة بالكتير وترجع دار ابوها تانى وبكرة تقولى قدرية قالت
هنا ولم تستطع ليله الوقوف والاستماع للمزيد وقد اتضح كل شيئ امامها وعلمت الان لما التجاهل والمعاملة الجافة لها فى هذا المنزل ومنه هو ايضا فى قصرت اوطالت مدة بقائها هنا فهى ذاهبة لا محالة فلما يحمل على عاتقه محاولة ارضاء زوجة لا تسوى لدى سوى امضاء فوق ورقة للبيع
في منزل عائلة المغربى
جلس الشيخ جاد مكفهر الوجه عاقدا حاحبيه بصرامة امام ولده الاكبر علوان والذى اخذ يهتف برجاء وتوسل
يابا سامحه وكفاية عليه كده ...ده ليه اربع سنين سايب بيته واهله وكفاية عليه اللى حصله
مش كفاية ضيعت منه بنت عمه وجوزتها لواحد تانى غيره
الټفت اليه الشيخ جاد عينيه تطلق شرارات
الڠضب هاتفا
بتقولى انا الكلام ده يا علوان !..انا اللى ضيعت منه ليله ولا قلة حياه وصرمحته وماشيه الغلط
ضړب فوق مقبض عصاه بقوة يكمل بحنق ونفور
واخرها يتقبض عليه فى شقة مشپوهة ومعاه مخډرات ولولا لحقنا الليلة كان زمانا اتفضحنا فى البلد وسيرتنا بقيت على كل لسان ..وكنت عاوزنى ازاى بعدها أمنه على ليله واجوزهاله
نهض من مكانه يدق عصاه الارض بقوة اجفلت علوان وجعلت وجهه
شديد الشحوب وهو يراه يتقدم منه بخطوات مهيبة متوقفا امامه يفح من بين اسنانه وهو ينظر اليه بعينين ورغم مرور الزمن مازالت تحمل من القوة والصلابة ترهب ابنه فتجعله يتصبب عرقا حين قائلا بجمود
لا مستكفتش انت وابنك بلحصل واعرف بعدين بل كنت بتعمله انت من وقت ما راغب فك خطوبته من بنت عمه .اكتر من اربعة سنين وانت بتطفش كل عريس يهوب منها
ليكمل بعدم تصديق وحيرة
وانا اقول ليه دى البت حلوة ومن عيلة ليه محدش بيهوب من دارنا يطلبها ده اللى اصغر منها اتجوزوا وخلفوا بدل العيل اتنين وهى قاعدة والعمر بيعدى بيها لحد ما الكل بقى يقول عليها البايرة من ورانا وقدمنا اتارى عمها بيلعب لعبة ۏسخة علشان خاطر ابنه الصايع
حاول علوان فتح فمه ينكر حديث والده ولكن اتت اشارة والده بكفه ينهيه بها عن الحديث فيطرق راسه ارضا متوترا والشيخ جاد يكمل بحدة وصرامة
كنت فاكر ايه انك بتلوى دراعى يا علوان وتندمنى علشان تخلينى ارجع واجوزهاله
هانت عليك بنت اخوك تفضل السنين دى كلها حالها واقف علشان ابنك
تغير نبرته صوته لالم والندم