عروس صعيدي بقلم نور زيزو
خلجاتك دى ياولدى عمك رجب فالمشتشفى
سمع رهف حديثها وعادت لنومها ووضع وسادتها فوق رأسها ببرود
ذهبت لطيفة وتركه نظر منتصر بدهشة إلى رهف وهى تعود للنوم ولم تتأثر ... بأي شئ وبما سمعت ... غير ملابسه وذهب مع منصور وسليم وشيرين إلى المستشفى ..ووجده الدكتور يخرج من غرفته
هتف منصور بخلع وقلق قائلا طمنى ياداكتور
هتفت شيرين وهى تبكي بطريقة هستيرية ممكن أدخل أشوفه
أجابها الدكتور وهو يقول مفيش مانع بس من غير مانتعبوا أو نتكلم كتير .. عن أذنكم
دخلوا معا لرؤيته .. أسرعت شيرين له يديه وهى تبكي
قالت شيرين وهى يديه پبكاء حاضر حاضر هجبهالك
نظر منصور لمنتصر بمعنى أن يذهب ويحضر زوجته لوالدها وذهب منتصر
تجلس رهف فى الجنينة وهى ترتشف القهوة ومعاها هاجر
هتفت هاجر بهدوء وهى تنظر إليها مهتروحيش تشوفى عمي
تجاهلت رهف سؤالها وسألتها سؤال أخر هو أنا فيا حاجة ملفتة
هتفت رهف وهى تضع مجها وتنظر لها أصل أخوكي بيبصلى بصات غريبة
قهقهت هاجر من الضحك ولم تتمالك نفسها ولا تستطيع أن تكتم ضحكاتها .. بدأ تحكى لها عن السبب الذي جعل منتصر كل شهرين يزورهم وهو حبه لها وجنونه به .. وكيف كان يصفها بكل دقة دون إهمال أى تفصيل لأخته .. أحب بها كل شئ براءتها .. سداجتها .. رقتها.. دلالتها .. شقاوتها .. أبتسامتها ...عيناها .. هدوءها .. كل تلك الأشياء وغيرها لم تخضع للنسيان فى قلبه حتى بعد ما حدث
جاء منتصر لهم .. رأته من بعيد وأبتسمت بشړ وأدارت وجهها .. وصل منتصر أمامها
قالت رهف ببرود دون
أن تنظر إليه أنا مش هروح فحتة
كتم منتصر غضبه وقال عمي عاوز أيشوفك
قالت وهى ترتشف القهوة ببرود شديد لتغيظه أكثر وأنا مش عايزة أيه عافية
هتفت هاجر بتوتر وأرتباك طب عن أذنكم هشوف حازم
وذهبت .. منتصر من ذراعها بقوة وهو يجعلها تقف أمامه وينظر لها بحدة وهو يقول بلهجة قاسېة اللى أجوله تسمعيه وأنتى ساكتة مفهوم
صدم من حديثها وهى تتحدث عن مۏت والدها .. أى قسۏة هذه التى ملكت قلبها .. أهذا هو القلب الذي أحبه يوما ما.. هذا هو القلب الذي لا يعلم كيف يقسو أو يحزن ودائما مبتسم ..
ذراعها من قبضته وهى تقول روح قول لعمك أنى مش عاوزه أشوف وياريت يفتكر كلامى اللى قولته أمبارح
وذهبت من أمامه بقسۏة قلب .. تحولت ضلوعها إلى أسوار من الحديد تحمي قلب متحجر جاحد على الناس إليه ... ظل واقفا مكانه ينظر إليها وهى ترحل رافضة الذهاب إلى والدها ولرؤيته ....
تاااااااابع.......
البارت التاسع
تجلس رهف فى غرفتها وتفكر فى والدها وهل تذهب إليه وهو فى مرضه .. رغم أنه تركها فى كسرتها .. أمس قلبه كان حجر عليها واليوم قلبها حجر عليه
دخلت هاجر إلى الغرفة .. رأتها وهى جالسة وشاردة .. ذهبت نحوها ووقفت
هتفت هاجر بهدوء قائلة مهتروحيش بردو
قالت رهف وهى تعقد ذراعيها أمام صدرها أنا عايزة أطلق
دهشت هاجر من حديثها وقالت واااا طلاج ايه ده اللى بعد سبوعين جواز بتفكرى فيه
نظرت رهف لها وهى تقول يمكن أرتاح شوية .. يمكن الۏجع اللى جوايا يخف .. أنا مبنامش الليل من كتر الۏجع ..
أربطت هاجر على كتفها وهى تقول بحزن الۏجع ده عمره ما هيخف غير لما حجك يرجعك والكل يعرف الحجيجة اللى مخبيها
أجهشت رهف فى البكاء وهى تقول محدش عايز يسمعنى .. لا بابا ولا ماما .. وحتى جوزى .. محدش عايزنى فيهم كلهم پيكرهونى ..
ضمتها هاجر بحزن وشفقة علي حال تلك الطفلة التى لم تكمل من العمر ٢٠ عام وتعانى كل هذه المعاناة واليأس ودائما تبكى
هتفت هاجر بحنان ونبرة دافئة مليئة بحنية
قائلة خلاص ماتعاوديش البكاء تانى .. أنا هروح أجبلك واكل
خرجت هاجر من الغرفة وتركتها تبكي
بقوة ..ذهبت رهف الدولاب وفتحته لتخرج ملابسها وتذهب لوالدها .. قد غلبها قلبها وأستسلمت لذهاب له .
دخل منتصر غرفة عمه فى المستشفي وكان فالغرفة منصور وشيرين .. نظر رجب عليه