الأحد 24 نوفمبر 2024

عروس صعيدي بقلم نور زيزو

انت في الصفحة 16 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز


ووجوده يدخل وحده ..
سأل منصور وهو ينظر على الباب مرتك فين ياولدى
لم يجيبه منتصر .. قال رجب بتعب مرضتيش تيجي معاك صح .. انا عارف أنها مش هتيجي .. أنا دلعت رهف زيادة عن اللزوم ..
قالت شيرين وهى تمسح على يده بحنان متتعبش نفسك في الكلام
أكمل حديثه بتعب وقال من يوم ما أتولدت وأنا مدلعها .. لحد ما كسرت ضهرى .. وفى الأخر هى اللى زعلانة منى عشان قسيت عليها .. بنتى قسيت عليا

قال منتصر بتنهيدة يا عمى رهف غلطت .. وكلنا خابرين ده زين .. واللى حضرتك عملته ده حجك .. ولو كنت جتلتها محدش كان هيلومك .. 
تقف رهف خلف الباب وتسمع حديثهم .. شعرت بأنهم يريدوا كسرتها مرة أخرى .. نزلت دموعها كالفيضان من حديثها ... شعرت بأقدامها لن تستطيع تحمل جسدها أكثر .. خرجت من المستشفى باكية هاربة منهم إلى تلك الغرفة التى تخرج بها دموعها وبكاء طوال الليل ..
ظلت ټلعن قلبها التى خذلها وجعلها تذهب إلى والدها للتطمئن عليه وهو مازال يضغط على جرحها .
تقف لطيفة في المطبخ مع سمرة وسمعت صوت الباب يفتح .. خرجت ووجدت رهف تدخل السراية وهى تبكى بطريقة هستيرية هلعت لطيفة معتقدة بأن رجب أصابه شئ من منظر بكاءها .. صعدت السلالم وقابلت زهرة على السلالم وهى نازلة ولم تعريها أنتبه .. دخلت غرفتها وأغلقت الباب بالمفتاح وسقطت على الأرض تبكي وتصرخ صرخات مكتومة مؤلمة تمزق قلبها وضلوعها .. لم تستطيع قدميها حملها
أكثر ولم يستطيع قلبها تحمل ما يحدث بها أكثر .. الجميع يكرهها .. إلى متى سيظل الكل يظلم بها ويلومها على ما لا تفعله .. وأن كان الحب عيبا فلما لم تخبرها أمها بأن لا تحب أحد ..
سمعت هاجر صوت بكاءها وأنينها من الخارج وأخبرتها أمها وزهرة ببكاءها .. تعلم بأن طفلة مثلها لم تتحمل أكثر من ذلك ولما تبكي بعد أن أبتسمت وهى ذهابها إلى والدها
دخلت هاجر بصنية الطعام غرفة منتصر ووجدت رهف تصفف شعرها أمام المرآة وترتدي بنطلون جينز وتيشرت بنص كم
سألت هاجر وهى تضع صنية الطعام على الترابيزة الجميل رايح فين أكدة
هتفت رهف بعفوية وهى تبتسم بطفولية هروح أشوف بابا
أبتسمت هاجر بسعادة على قلب هذه الطفلة التى لا يستطيع أن يقسي على والدها وقالت طيب متتأخريش برا
أبتسمت رهف لها وأخذت عبايتها السوداء السورية مفتوحة من الأمام كالروب وقالت مش هتأخر .. لو قعد فالمستشفى هكلمك أقولك أنى هبات معه ..
أردفت هاجر وهى منها وتضع لها خصلات شعرها خلف أذنها بحنية ماشي .. ولو منتصر جلج عليكي هجوله أنك أستاذنتى منى انا والحاجة
ابتسمت لها وأرتدت عبايتها وخرجت
لا تعلم ماذا حدث لتبكي هكذا .. كانت ستبقي بجوار والدها حتى يخرج من المستشفى . ماذا حدث لتبكي وتعود بسرعة للبيت .. أنقبض قلبها خوفا على هذه الطفلة .. وقررت أن تحكي لأخاها كل شئ مادام يرفض سماع حبيبته الصغيرة فبالتاكيد سيسمعها هى ..
عاد الجميع مساءا من المستشفي ومعاهم رجب .. رحب به الجميع ..
هتفت هاجر بهدوء شديد وهى واثقة من قرارها منتصر .. أنا عاوزك
صعد معاها إلى غرفتها وجلس الجميع فالصالون يطمئنوا على رجب ..
منذ الصباح وهى تبكي حتى جفت دموعها فى جفنها ومازال قلبها يؤلمها بقوة .. .. ركضت للدولاب فتحت .. منذ الصباح وهى تسأل قلبها لما يكرهها الجميع .. من يريدها .. أيجب عليها تركهم ېقتلوها لتنهى حياتها البائسة معاهم . . أيجب أن تنهي حياتها بيدها لتتخلص من عذابهم لها هل ستنتحر لتريحهم منها .. أخبرها عقلها بأن لا يوجد ما يستحق أن ټموت كافرة .. يجب أن تنتظر وربها لن يضيع حقها .. إما قلبها المكسور أخبرها بأنه يتألم ولن يتحمل أكثر ذلك الظلم .. فى النهاية خسر عقلها .. خسر عقلها لصالح قلبها المټألم وروحها المنكسرة .. خضع عقلها لقرار قلبها.. 
خرجت سمرة من المطبخ وهى تحمل صنية عليها كاسات العصير وقدمت لمنصور وعاصم وسليم ولطيفة ورجب وشيرين وزهرة وعادت إلى المطبخ
وتركتهم وهم يضحكوا معا ويمازحون ولم يسأل أحد عن أختفي تلك الطفلة
دخلت هاجر غرفتها ومعاها منتصر .. نظرت له بتردد خوفا من عناد تلك الطفلة العنيدة والمتمردة .. ولكن بالنهاية جمعت شجاعتها وأستسلمت لقرارها لتنهى ظلم هذه الطفلة
سأل منتصر بأستغراب من توتر أخته خير ياهاجر فى حاجة .. عاصم زعلك
أجابته بتوتر لالالا أنا وعاصم بخير الموضوع غير كدة خالص
سألها منتصر بهدوء وفضول لذلك الشئ الذي جعل أخته
بتلك التوتر والأرتباك أومال ايه
تاااااااابع.......
البارت العاشر
وضعت بأيدي مرتجفة من الخۏف وهى تبكي وتشهق بقوة وخوف ...
وضعته فى منتصف صدرها وأغمضت عيناها بحزن وتتساقط الدموع من جفونها .. أخذت تنهيدة قوية من بين ضلوعها بصعوبة وضغط على الزناد مرتين متتاليتين فى وهلة واحدة
______________
سألها منتصر بهدوء وفضول لذلك الشئ
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 48 صفحات