عروس صعيدي بقلم نور زيزو
الذي جعل أخته بتلك التوتر والأرتباك أومال ايه
وقبل أن تنطق بشئ سمعت صوت .. طلقتين متتاليتين يأتوا من غرفة منتصر بجوار غرفتها ....
____________________
توقف الجميع عن الضحك وسقط الكأس من يد زهرة مع سماع صوت المتتاليتين يأتى من الأعلى .. ركض الجميع للأعلى ...
______________
دخل منتصر غرفته وهلع پخوف وهو يري جسدها يسقط على الأرض وتحول لون تيشرتها من الأصفر إلى الأحمر من دماءها .. رفعت نظرها بضعف وألم تخترق صدرها .. نظرت له وسقطت على ركبتها وسقط من يدها .. ركض منتصر لها پخوف على محبوبته .. جلس على الأرض وحمل رأسها بين ذراعيه وبدأت عيناه تبكي
سقطت دموع هاجر بشفقة عليها وعلى قلبها الذى لا يتحمل طعن منهم أكثر .. كنت تريدها أن تنتظر لحظات قليلة وكان سيعلم الجميع بالحقيقة ويتوقفوا عن ظلمها ..
أخذت أنفاسها بصعوبة بالغة وهى بيديه پخوف وألم وكأنها تخبره أن ينقذها ويوقف الألم التى تمالكت صدرها ..
دخل الجميع وصدموا من منظرها وهى على الأرض بين ذراعيه بدماءها ..
وضع عبايته عليها منتصر على ذراعيه وخرج يركض بها ... رأوه رجب فالأسفل وأتسعت عيناه پغضب وأدمعت عيناه .. ركض منتصر بها للخارج ذهابا إلى المستشفى وخلفه الجميع .. أخذوها منه وكأنه يعطيهم روحه هو .. ظل الجميع ينتظر أن تخرج من العمليات ... علم منتصر بأنه لا يستطيع كرهها بل يزيد حبها بداخله فكل لحظة تمر عليه .. يزيد نبض قلبه لها رغم كل ما يحدث ....
لم يجيب عليها منتصر بل يفكر بتلك الطفلة ولما دائما تبكي ليلا وما السبب الذي جعلها تفكر بالأنتحار .. ماذا .. ظل يفكر بقلبه العاشق لها .. أيجب أن يغفر خيانتها .. أيجب مسامحتها على ما فعلته بقلبه ..
ظل رجب جالس على الكرسي صامت تماما .. لا يقوى على قول شئ فقط ينتظر .. يفكر هل سيفقد طفلته الوحيدة .. أنجبها بعد معافرة قوية و عمليات جراحية كثيرة خاب ظنهم فكل مرة وأخيرا رزقهم الله به .. فهل سيأخذها الله منه ... وبجواره شيرين تبكي بصمت
سأل منتصر الدكتور بهدوء شديد يريد أن يتمالك وجعه ودموعه هى زينه ....
قال الدكتور بتهكم وهى يربط على كتفه الحمد لله تجاوزنا مرحلة الخطړ
أخذوها إلى الغرفة وجلسوا بجوارها .. يسمعوا صوتها الضعيف وهى تتحدث كلام غير مفهوم من تأثير البنج .. نظرت هاجر عليها بشفقة فهى وحدها من تعلم معاناة تلك الطفلة وما مرت بيه وما تمر به الآن .. يجلس منتصر بجانبها على طرف السرير ويمسح على رأسها بحنان
ظلت تنادى على أمها التى قست عليها حين كسرت بدلا من تساندها ...
قال منصور وهو يقف يلا ياحاجة .. وأنت يا رجب يلا منشان ترتاح
ذهب الجميع وبقيت هاجر وشيرين معاها .. لم تستيقظ حتى الصباح ... جاء منتصر ورجب ووجودها نائمة .. أستيقظت مع أذن الظهر وتجاهلت الحديث معاهم جيمعا .. ظلت أسبوع فالمستشفى ولم تتحدث مع أحد ولم يجرؤ أحد على سؤالها عن ما فعلته .. عادت للسرير وأخفي منتصر مسدسه خارج الغرفة خوفا عليها من تهورها .. وأبقت فى غرفتها ما من ثلاث أسابيع .. تمنع هاجر من قول شئ لهم ... وتهددها بأنها أذا اخبرتهم ستقتل نفسها مرة أخري .. وبعد ما فعلته تخاف هاجر من تهورها وتمنت لو كانت أخبرت أخاها فى ذلك اليوم ..
دخل منتصر غرفته عصرا ووجدها تضع
شنطة سفر على السرير وتضع ملابسها بها
سأل منتصر بدهشة وهو يخلع عمته أنتى بتعملى ايه
تركت ما فى يديها منه وهى تقول بأن حاجاتى
سألها مرة أخري وهو ينظر على الشنطة ليه
أجابته بثقة وهى تعقد يديها أمام صدرها عشان همشي
قال بحدة وقسۏة أكدة بمزاجك هو .. ملكيش راجل يحكم
أجابته وهو تعود للسرير وتضع باقي أغراضها فى الشنطة انت هطلقنى .. أنا بعت للمأذون
بدهشة وهو يقول انتى بتجولى ايه
قالت بنبرة عالية واثقة وهى تنظر فى عيناه بدهشة بقول بعت للمأذون وياريت تطلقنى من غير مشاكل
________________
دخل عبده ومعه المأذون للسراية
سأل منصور بدهشة فى ايه ياعبده
أجابه عبده وهو يقول بهدوء ال..م..أ .. المأذون يا .. بيه
نظر منصور إلى زهرة
ولطيفة وهو يقول مأذون ليه مين اللى شيعله
إجابته رهف وهى تنزل السلالم أنا
نظروا الجميع عليها وأكملت نزول السلالم
قالت
لطيفة وهى تقف بقلق ليه يابتى
أجابتها وهى تقف أمام المأذون أنا عايزة أطلق
نظر لها منصور پغضب مكتوم وقال بس .....
نزل منتصر خلفها وهو يقول هملها يابويا
وجلس بجانب المأذون ونزل رجب وشيرين ودهشوا من تصرفات