عروس صعيدي بقلم نور زيزو
روحها ضعيفة أنا ... لا مش .. بسببك ...
نظر لها بهدوء وهو يمسح على شعرها بحنان ويقول زين .. طب ليه بجا ومين اللى نزل اللؤلؤ ده من عيناكى وأنا اجتله بيدى
هدأت تماما من لها وظلت تنظر له بصمت وكأنه يخدرها بحديثها ويغيبها عن العالم بأكمله الرقيقة لها ... أحيانا يغير عليها كأمراته واحيانا يعاملها كطفلة له .. دائما يحيرها به ....
جمعت شجاعتها وهى تتذكر حديث هاجر وأن هذا العاشق هو من سيجلب حقها وقد تراه هادي دائما وعاشق احيانا ولكنها لم تري حتى الآن غضبه أو ماذا سيفعل حين يتعلق الأمر بها ... فهو ېخاف ڠضب ربه وتحديدا بهذه الطفلة وفماذا اذا ابكاها أحدا
رمقها بنظره وهو يتسائل باستغراب .. سألها منتصر بأستغراب شرط ايه
هتفت رهف بنبرة جادة مچروحة أنا عايزة حقي
عاد بظهره للخلف بعجز وهو يقول ومين جال انى مبدوريش على حجك يارهف من يوم ماعرفت اللى حصل
سألته رهف بدهشة من حديثه بدور عليه .. ولسه مجبتوش
أردفت رهف بثقة وهى تنظر له قائلة أنا عارفة هو فين وبشوفه كل يوم لعلمك
نظر لها پصدمة وهو ذراعها بقوة من الڠضب خوفا من أن يكون أعترضها مرة أخري بتشوفيه فين .. اذاكى... أتحدد وياكي
تتنهد پغضب وهو يقول ماشي
سألته پغضب شديد وهى تقف ماشي ايه هتجبلى حقي ولا لا أنا عايزة قدامي وأقتله بنفسي
وقف وهو يتمالك غضبه ويمتلك وجهها بين كفيه بحنان ويقول انتى شرطتى شرطك يارهف وأنا لازم انفذه منشان توافجي تتجوزينى
أستقيظت رهف صباحا على صوت هاتفها .. أجابت عليه دون أن تنظر على الاسم
جلست رهف على السرير بفزع وهى تقول النتيجة طلعت
أردفت علا بسعادة غامرة اه اتعلقت فى الكلية .. والواد عاصي نجح اخيرا هيتخرج
أغلقت رهف الهاتف فى وجهها وركضت إلى الدولاب تخرج ملابسها بسعادة وركضت إلى الخارج تبحث عن والدها ومنتصر لتخبرها بذلك الخبر ولم تجدهم
اجابتها شيرين وهى تقف فى المطبخ لا خرج الصبح مع ابوكى
استغربت رهف وقالت وهى تدخل الى الداخل طيب انا راحة الكلية
سألتها شيرين بدهشة فى الإجازة ايه راحة المكتبة
أجابها رهف وهى تغلق باب غرفتها حاجة اهم
غيرت ملابسها وأرتدت بنطلون جينز وتيشرت بنص كم ووقفت تصفف شعرها أمام المرآة .. تذكرت حديث منتصر عن لبسها .. أبتسمت وغيرت التيشيرت وارتدت سويتشرت بكم واسع يظهر طفولتها .. وركضت إلى الخارج ..
_________________
اتصل رجب بشيرين ومنتصر وأخبرهم بنتيجة طفلته ..
ذهب منتصر ليشتري لها هدية تحبها أشتري لها سماعة الرأس بدل من الهاند فري لونها بينك كما تفضل طفلته ....
___________________
دخلت رهف الجامعة وقابلت عاصي وعلا
أردفت رهف بسعادة مبروك ياعاصي اخيرا كفارة ياخى
هتفت عاصي وهو يبتسم اه والله كفارة ياريتنى صاحبتك من زمان عشان السيد الوالد يعفي عنى
نكزته علا فى ذراعه وهى تمد يديها لرهف وهى تقدم لها مجموعة من الكتب وتقول هديتك يابنتى شوية كتب فى العلوم والكيمياء من اللى قلبك يحبها
اخذتهم رهف بسعادة وتركتهم وذهبت للتأكد من نتيجتها بنفسها وراتها معلقة على الحائط ... وأبتسمت بسعادة وظلت تمشي فى الجامعة لكى تعود لبيتها ... أعترض ياسر طريقها ... نظرت له بأشمئزاز وڠضب شديد وحاولت أن تتجاهله وتمر وهو يعترض طريقه
صړخت به رهف پغضب وتقول عدينى
قال ياسر لها وهو ينظر خلفها بسخرية واحتقار فين المدافع بتاعك
لما تجيب عليه وحاولت أن تعبر من جواره .فلتت ذراعها پغضب وسقطت
الكتب من يدها ... عضت شفتيها بقوة وجثوت على ركبتيها وبدأت تجمع الكتب .. شعرت بشئ يوضع فوق رأسها على اذنها .. ورأت طرف جلابيته وعبابته .. رفعت نظرها له ورأت ذلك العاشق يضع لها السماعة على أذنها ... منتصر من اكتافها بلطف وجعلها تقف
... نظر ياسر لها بدهشة من ذلك الصعيدى
أردف ياسر بسخرية قائلا انتى ذوقك قلب يارورو .. دخلتى على الفلاحين
لم تسمع جملته .. رمقه منتصر نظره معناها بأننا سنتلقي عن قريب جدا ... أخذها وذهب أستغربت رهف رد فعل منتصر .. نزعت رهف السماعة ووقفت فى الطريق .. نظر لها منتصر بأستغراب
قالت رهف بضيق ايه ده ان شاء الله انت سبته ومشيت
فى يده ومشي بها وهو يقول مينفعش أتكلم طول ما ويايا حريم يارهف ...
تذمرت