الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 51 من 96 صفحات

موقع أيام نيوز

 

نفذ الجميع اوامره في سعاده ومرت البنات من أمامه وهتفت حاضر يا جدو وشبكوا أيديهم ببعضهم وصعدوا أمامه وهو في حاله زهول هو لا يجرأ ان يكسر لوالده كلمه
تركهم وغادر الدوار وغادر من أمامهم يشعر بالاختناق خرج يجلس في حديقه الدوار ولا يعرف احد بوجوده 
اقترب قاسم من الحاج محمد ربنا يهديه يا ولدي انا عارف ان السكوته ده بيفكر في اللي عمله 

أبتسم الحاج محمد وهتفه ربنا يهديه يلا احنا ننتظر الجماعه بره على ما يحطوا الشنط في مش عربيه فانتظرونه في حديقه الدوار ووضعه الغفير برعي بعد

صناديق الكرتون المليئه باشهى انواع الفاكهه نظر له قاسموهتف يجعله عامر بحسك وخيرك يارب 
رد علي الحاج محمد وهو يبتسم ربنا يصلح حالك يا حبيبي وبالهناء شغفة هو في احتمال قد ايه يطلع راكان حفيدى 
نظر له قاسم بۏجع وقلق ما اقدرش اقول لك يا حاج سيبها على الله ونظر في ساعته
خلاص التحليل دلوقتي هيوصل ل شغف مكتبها واحنا مسافه الطريق ان شاء الله كلها ساعات وهنعرف كل حاجه وربنا يقدم اللي فيه الخير انا ماكد عليها متديش التحليل ل كريمه الا لما نوصل 
هتف الحاج محمد أن شاء الله خير يا ابني رد عليه قاسم اعذرني انا بقى يا حاج هسبائكم بعربيتي وهنتظر حضرتك في المستشفى نعرف النتيجه ونطلع على الفيلا وانحنى عليه قبل يده ورأسه وانصرف هو سائقه 
كان جلال يقف في شرفه البستان الكبير بحديقه الدوار يسمع كل ما دار بينهم وحينا انصرف قاسم أمر السائق أن يحضر السياره أمام الباب الخلفى للدوار وعزم علي التوجه إلى القاهره هو يريد أن يشمت في كريمه أمام الجميع وفجأة ابتسم ابتسامه سمجه ولمعت عينه بالشړ وابعث رساله الى ورده ابنت أخته فهيمه ان تحضر حقائبها هي و والدتها وحذاري ان تخبر احدا من العائله سواء البنات او جدتها
تخبر فقط امها وينتظرونه بعد خروجهم من الدوار عند الباب الخلفى 
اخذت ورده الرساله وهي كانت تودع بنات خالها وتبكي هي وهم بعد رفض والدتها السفر معهم خلاص ربنا يوفقكم يارب ودعتهم 
وذهبت تخبر والدتها بما برساله خالها 
ذهبت الى غرفه والدتها وقصت عليها ما أرسله لها خالها 
ابتسمت فهيمه يبقى ناوي يروح يشوف ابنه اللي بيقولوا عليه ده وخوتين دماغنا بين وياخذنا معه فيه الخير والله يا اخويا جلال ما جاءتش من ابويا ولا امي همى يالا يا بت ودفعتها خارج الغرفة لكى تستعد وتحضر حقبتها 
ذهب الجميع في اتجاههم الى القاهره متفرقين كل منها يحمل مع حقائبه ما يوجع قلبه ولكن وجهتهم واحده 
القاهره
مستشفى شغف
حل المساء واعلنت السماء عن ڠضبها
رعدها الذى كان يصم الأذن
وبرقها الذى حولها لكتله ڼار ملتهبه
والامطار ټغرق الطرقات كانت تجلس شغف وكريمه التى لم تتحمل أكثر من ذلك
اقتربت من شغف لو سمحت هاتى التحليل انا مش قادره اصبر اكثر من كده قاسم اتاخر
وامسكت الظرف من يدي شغف وفتحته ودموعها تحجب عنها الرؤيه كانت ترى الكلام عائم بين السطور
باكت كثيرا وبعد دقائق جففت دموعها لكى تتضح لها الرؤيه وظلت تحملق في سطور هذه الورقة التى كانت حروفها تحمل لها طوق النجاه للحياه 
وصړخت پألم صرخه دوت في جميع اركن المستشفى
وجلست على الأرض لم تحملها قدميها وسقطت أرضا تبكى بحرقه على فرحتها 
ظنت شغف انه ليس ابنها وهذا هو سبب اڼهيارها 
اقتربت منها وچثت بجوارها على الارض وهتفت 
أهدى هيحصلك حاجه وسحبت منها الورقه وقرأتها ونظرت لها من بندهش وهتفت 
مالك يا كريمه ما هو طلع ابنك ليه زعلانه بټعيطي ليه كانت تتحدث وهي تبكي افرحي يا كريمه ربنا جبر بخاطرك وضمتها وظلت تقرأ لها قرآن لكى تهداء من روعها 
ابتعدت عنها كريمه واستقامت واقفه انا هروح أقوله أنه ابنى
ردت عليها شغف وامسكت يدها وهتفت
بصوت عالى لكى تجعلها تفيق لنفسها 
اصبري يا كريمه ما ينفعش تروحي فاجأه تقولي له انك امه الحكايه محتاجه تفكير وترتيب الأول سيبينا نمهد ليه 
دخل عليهم قاسم ومن مظهر كريمه فهم ما يحدث وان راكان ابنها هي و جلال 
دخل واغلق باب الغرفه خلفه وهتف اهدي يا كريمه على الأقل لما تروحي تقولي له انك امه لازم جلال يبقى معك ما ينفعش يعرف الحقيقه ناقصه ما ينفعش يعرفك انتي وميعرفش أبوه ولا اخواته اصبري انا متاكد ان جلال هيجي ورايا عشان يعرف هو ابنه ولا لاء 
هتفت بصوت عالى يهز القلوب ودموعها تنهمر كشلال فقدت الطبيعه السيطره عليه 
مش قادره اصبر ومش قادره اهدى انا صبرت سنين وهديت كتير ما اقدرش اصبر وبيني وبين خطوات انا مش قادره ووضعت يدها على رقبتها تشعر أنها تختنق
مش قادره اتحمل حد يحس پالنار اللي قايده في

قلبي والطوق اللى ملفوف حوالين رقبتى العمر كله 
اخذت نفس خرج ثقيل
 

50  51  52 

انت في الصفحة 51 من 96 صفحات