رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي
وجففت دموعها انا رايحه اقول له إن أمه اللي حابب يقف جنبي يبقي كتر خيره
واللي مش حابب يقف جنبي مش هازعل منه لاكن انا صبرى خلص وخرجت من مكتبها متوجهه الى جناح ابرار
ومعها نتيجه التحليل كانت تسير مثلها مثل المغيبه
ظلت شغف متجمده في وقفتها لا تعرف ماذا عليها ان تفعل سوف تتغير الموازين وتنقلب حياه الجميع
انا خاېفه قوي من اللي هيحصل يا قاسم
هتف سبيها على الله ويلا بنا عشان نلحقها مش وقت انهيارك دلوقت خالص هي محتاجلك و ابرار كمان
أومأت له وابتعدت عنه وخرجوا من المكتب فى لحظه وصول العائله
الجد والجد والاخوات فاخذت شغف نفسها وهتفت الحمد لله انكم وصلته فى الوقت المناسب
بكى الحاج محمد وظل يردد هذا الدعاء الذى لم يغفل عنه يوم ولا صلاه وهتف بصوت عالي
اللهم يا جامع الناس في يوم لا ريب فيه اجمع بيني وبين ضالتي اللهم يا كاشف العجائب وياراد كل غائب اللهم رده سالما إلى أهله وأحبابه اللهم احفظه من كل مكروه اللهم انك تعلم اننا راضين بكل ماقسمت اللهم عاقبته خير لكل امورنا اللهم رده الينا كل غائب عاجزه بالقلب عن نسيانه
الحمد لله على نعمه قبولك دعائي يا الله نعم انك قولت ادعوني استجب لكم وصدقت وأستجبت
ورفع رأسه يبكى في أهات عاليه اقترب منه قاسم و شغف يساعدونه على النهوض
كان تبكى وهى تردد پبكاء قطع قلوب الجميع
يا راد يوسف على يعقوب
يا كاشف ضر ايوب
يا غافر ذنب داود
يا رافع عيسى بن مريم من ايدي اليهود
يا مجيب نداء يونس في الظلمات
يا من غفر لآدم خطيئته
ورفع ادريس برحمته
يا من نجا نوحا من الڠرق
يا من اهلك عادا الاولى وثمود فما ابقى وقوم نوح من قبل إنهم كانوا هم اظلم واطغى
والمؤتفكة اهوى
يا من دمر على قوم لوط
ودمدم على قوم شعيب
يا من اتخذ ابراهيم خليلا
يا من اتخذ موسى كليما
انك ريت ليا حته من قلبي واستندت علي البنات وهتفت يالا يا شغف
كانت البنات تبكى في صمت مرتبكين فكرهم ضائع عقلهم متخبط ما بين القبول والرفض كيف سيتقبلهم أخاهم كيف يكون التصرف معه كلا منهم تائه في دوامه أفكاره
فاقوا علي صوت قاسم وهو يجفف دموعه من رهبه الموقف ويهتف كريمه زمانها بهدلت الدنيا
تحرك للجميع راكبوا في الاسانسير لكى يصعده إلى جناح ابرار خطوه بعض خطوات وجدوها تقف تبكى أمام
باب الجناح الذى يحمل رقم 30 وهو عمر ابنها الذي سلب منها كان كل شيء يحولها يسحبها له يعترف أنه ابنها
هرول إليها بناتها وضموها من كتفها وهتفه في آن واحد احنا معاكى ومش ممكن نسيبك
اخذت نفسها وقرعت الباب فتحت لها وتين كان راكان يطعم ابرار وهو يسامرها لكى تضحك
اشارت لهم وتين وهتف بحب وهى تسحب كريمه من زراعها
دي بقى يا ماما أنتيمه طنط شغف الثانيه يعني منافستك الوحيد في الحياه
كانت كريمه تبكي وعيونها مسلطه على راكان الذى ترك الطعام بجواره وجفف ل ابرار فمها اثر الطعام
شكرته ابرار ودعت له و هتفت بتعب ترحب بكريمه وبناتها الذين مازالوا يقفون علي أعتاب الجناح وقالت
وحبايب شغف كلهم حبايبي أتفضلي مدام كريمه بس هو حضرتك تعبانه
كانت ستسقط لولا يدي راكان الذي اسندتها
في هذا الوقت قرر الجميع الدخول بعد شاهدوها ستسقطت قدم قاسم و شغف والحاج والحجه
هتف قاسم حمد لله على السلامه يا مدام ابرار نورتى الدنيا
حمد لله على سلامتها يا احمد احب اعرفكم الحاج محمد السيوفي الحجه فردوس تبقى مدام كريمه زوجه ابنهم جلال وأشاره الى صبا و صفا دول قمرات مدام كريمه
كان يريد ان يعرفهم بالتفصيل منهم لكي يتضح الامر ل راكان عند معرفه انه ابننا لعائله السيوفي
استقام احمد وبرحب بهم بحفاوه واهتمام وهتف زارتنا البركه يا حاج وانحنى يقبل كف يده احتراما لسنه وفعل المثل مع الحجه فردوس
أما يونس ويعقوب نقلوا المقاعد من مكانها إلىهم لكى يجلسوا عليها الاجداد
وذهبت وتين إلى غرفه الطعام الملحقله بالجناح وخرجت ومعها صينيه عليها كاسات