رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي
وأنكم اشتريتوا الفيلا جامب فيلا والدي احمد الشاذلي كده هبقي مطمن علي امي كريمه
ونور عيوني صبا وصفا وان شاء الله نجتمع علي خير انا سافرت بره البلد لحد معرف انا هعمل ايه وانا اتنازلت عن كل ما املك في عائله الشاذلي او في عائله السيوفي ومعاكم توكيل بحريه التصرف في كل شئ يخصني يعني من الاخر اتنازلت عن نفسي ليكم بالاسمين ولحد ما استجمع نفسي واسترد روحي هرجع ليكم
زياد يونس ويعقوب الجميع مسؤلين منكم قدامي وتين اخواتي صبا وصفا مسؤليتك لحد ما ارجع انتي بالنسبالهم مكاني وخلي بالك من نفسك وانتظريني من وقت لتاني هكلمك
امي ابرار حبيبتي الغاليه خلي بالك من نبض قلبي امي كريمه في امانتك لحد ما ارجع وسامحوني انتم الاتنين خيبت املكم فيا بس ان شاء الله الامور كلها هترجع وهتبقي احسن من
بابا احمد معالي المستشار مش عايز حضرتك تزعل مني انت عارف ان احنا اصحاب قبل ما نكون اب وابنه وعارف انك انت اكثر واحد هتكون زعلان مني
بس اللي عارفه برده ان هفضل صاحبك وابنك وكاتم أسرارك
فرت دمعه من عيونه هو يشعر أن تربيته خابت في ابنه هو كان سنده وابنه وصديقه ولاكن خابت تربيته
اونكل قاسم وطنط شغف انا عارف انكم هتخلوا بالكم منهم وبالذات طنط شغف مش هاوصيك على صبا و ورد انا عرفت ان هم اشتغلوا عندك في المستشفى ارجوكي خلي بالك منهم اهلي هم روحي يا انكل قاسم انا بعدت وعارف أن في ضهرى رجاله
استودعكم الله الذي لا تضع ودائعه
هبطت رساله راكان على مسامعهم كالصاعقه مزقتهم الى اشلاء ونشرت مشاعرهم وعواطفهم بين طيات المجهول
استقام جلال وقطع هذا الصمت بكلماته المسمومه وهتف ما كنتش متوقع منه اكثر من كده فاشل زى أمه أفلامه كلها هابطه اتبسط يا حاج انت والحجه وكريمه انا اتنازلت لكم كمان عن الابن ومن النهارده مليش أهل ولا ولاد ولا اصدقاء ولا حتي انت يا
كان الجميع تائه في حديث راكان كانت رساله عباره عن خناجر مسمومه تمزق قلوبهم ولا يعرف احد ما أصابه هل يفرح لأنه اطمئن على راكان ام يحزن لفراقه
بعد خروج جلال هتفت فهيمه بصوت عالي والڠضب يسيطر على ملامحها اقتربت من والدتها ووالدها وتحدثت _
واقتربت منهم وهتفت بتوعد_ اسمعي يا كريمة بقولها لك قدام الكل اللي اتحنحنتي عليهم عشان تعوضي النقص اللي عندك وتعمليهم عيلتك لأن اللي زيك ما لهاش لا اصل ولا فصل ولا عزوه ولا عيله وانا اللي هربيها واعرفك ايه اللي يكسر الست
وامسكت ضفيره شعرها وهي تلفه في الهواء وتضحك بسخريه تريد قهر كريمة _
ما يبقاش على حرمه الا ما جوزته بدل المره ثلاثه واخليه يسيبك كده زي البيت الوقف لا تطولي سما ولا تطولي أرض وانا هاعرفك مين هي فهيمه محمد السيوفي
واشارت الى والدتها وانت من النهارده مش محمود ابنك بس اللي ماټ لا انا كمان وجلال اعتبرونا مش
موجودين وكفايه عليكم كريمة و ولادها
كان الجميع يسمعها بزهول ارادت صفا ان تقطع لسان عمتها التي وبخت والدتها به وقللت من شانها امام الجميع ولكن تراجعت عندما نظرت لها والدتها ان تصمت
اقتربت ابرار من فهيمه ممكن يا مدام فهيمه تهدي والتفاهم ما بيبقاش بالشكل ده اتفضلي حضرتك استريحي
اقتربت منها فهيمه وهي تضحك بسخريه وترفع حاجبها باستهزاء وهتفت ما عادش الا انت يا بندريه اللي هتعلمني ازاي اتكلم
وتلاشت ابتسامتها وتحولت النظرات الى حقد قاټل واكملت حديثها اللازع والمسمۏم للجميع_
انت تقفي ساكته وما تتكلميش زيك زي غيرك في مكان فاضي هناك في الصف يا شاطره روحي اقفي جنب كريمه ولا مفكره تكسبي بونت على حسابي فوقي انتي مش عارفه انا مين انتي طيبه جوى
اقتربت منها وتين وهتفت بصوت عالي انا ساكته من البدايه لكن هتتجوزي