رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي
حدودك مع امي اقسم بالله احسب ربنا ما خلقك واللي مسكتني عليكي هو جدى وتيتا و بعيدين احمدي ربنا ان في بيني وبينك ناس تشفع لك عندي على اللي انت عملتيه ده لكنت قطعت ايدك ولسانك وحسبت ربنا ما خلقك
اقتربت منهم ورده وهتفت انا اسفه يا وتين وبعتذر لحضرتك يا طنط ابرار هي ماما عصبيه ولما بتتنرفز ما بتعرفش هي بتقول ايه وانهمرت في البكاء ودموعها على وجنتيها كشلال انفجره ولم يتوقف عن تدفق مياهه بشده
بقى ما ما عادش غيرك انت يا بنت ابوكي اللي تقولي علي ما بعرفش اتكلم مهما اربيكى واصرف عليكى برده اصلك الواطي هو اللي بينضح في الاخر هتعشي وټموتي زى ابوكي
كان الجميع يريد ان يتدخل لكي ينقذ ورد من بين مخالب والدتها فهى خرجت عن السيطره وستفتك بابنتها الضعيفه التى لا حول ولا قوة لها
فى وقت آخر قطع الصمت السائد بين الجميع صوت ورده
وهي تنزع يدى والدتها عن شعرها وهتفت ماله ابويا راجل محترم مدير اداره تعليمية رجل تربوي عمري ما شفت منه حاجه وحشه طول عمره بيتمنى انه يرضيني مش زيك بس انا حرفيا تعبت منك ومش هارجع معاكي ولو رجعت وده هيبقى عشان خاطر جدي وحياة ابويا اللى مفكره اني استغني عنه لاروح اعيش معاه واختاري انتي بقي
وقف امامها ظل ينظر لها بعصبيه وڠضب وهتف اخر مره ايدك تتمد
عليها
ضحكت فهيمه واشارت الي والدها ووالدتها ايه رايك يا حج خرجتونا من دارنا عشان يتقل مقدرنا بصفه ايه يا شاطر هتمنعني بقى
ونظر الى الحاج محمد الذي كان يجلس يستمع الى حديث ابنته مع حفيدته وهتف يسعدني يا حاج محمد اطلب أيد الدكتوره ورده حفيدتكم المصون
ل زياد هو عندي زي راكان بالضبط
وقبل ان يجيب عليه هتف قاسم وانا متكفل بكل شيء يحضر حالا وربنا يتمم بخير وغمز الى شغف شغلانتي انا بقى الجواز المستعجل ده كان يريد كسر جو التوتر والقلق الموجود فى الوسط
استقامه الحاج محمد وهو يتكئ علي عصاه واقترب منها وضړب الارض بالعصا الذي يتكئ عليها وهتف
انتي مش ناويه تخرسي بقي انا مش عايز اسمع صوتك ولا تنطقي بكلمه واحده وما لك اي سلطه على حفيدتي ولو هي موافقه على الجواز من زياد يبقي الموضوع انتهي
قلتيه والاټهامات اللي وجهتها ليا انا والدتك فدا بقي تستحقى عليه مجلس عرفى يتحكم عليكي فيه بقطع لسانك ويتعلق علي أول الكفر عشان تبقي عبره لكل ابن بتجاوز مع أهله و عشان متتكلمييش في حياتك خالص ما تنطقيش كلمه واحده في حق اي حد ولا حتي بنتك
كسي الخۏف ملامحهاو ارادت ان تتكلم وهي تلجلج بأحرف الكلمات ولكن بلعت الكلمات وصمتت عندما نغزها والدها في صدرها بالعصا واكمل حديثه و هو مشمئيز منها _
اخرسي ولا كلمه واحده كتب كتاب بنتك على زياد في حضور ابوها اللي هو وكيلها وفي حضور أهله جمعيا لأن الزواج اشهار وهي دى الأصول
يعني كده ترجعي تقعدي على الكرسي اللي هناك ده زيك زيه بالضبط واقترب من ورده بخطوات ثقيله وهتف _
بنتي انت موافقه على الزواج من زياد ودا هيبقي اختيارك يعني مش ترفضي عشان ترضي امك ولا توافقي عشان هو بيحبك لازم تفهمي دا جواز تمام
نظرت له ورده وحولت نظرها الى زياد الذي كانت نظراته لها رجاء أن توافق علي زواجهم
والى امها التي تنظر لها بتحذير لكي ترفض أغمضت عينها وهي تهز راسها بالموافقه وهتفت بصوت خرج متلجلج من شده فرحتها موافقه
اقتربت منها صفا وهتفت ايوه بقي عندنا عروسه حلوه وانا اول واحده هبارك ليها وضمتها بحب وسعاده وكانت التاليه وتين وصبا وضموها بحب ورفعت صفا راسها واطلقت زغاريد رنانه لولولولولي
كانت زغروته رنانه انبهر الجميع بها وخاصه يونس الذي اقترب منها وعلي وجهه ابتسامة لعوبه وهتف_
بصوت لا يسمعه غيرها ممنوع