نبضات تائهة
قوي يا فهيمه.. واللي يشوفك من بره يقول عليكي ست جبروت ما بتحسيش ولا يهمك حاجة غير نفسك... وانا اللي لما عرفت انه ماټ قلت انك هترتاحي منه .. تعالت شهقاتها هاتفه عمري ما ارتحت الا معاه.. ولا حسيت بالامان الا في صمتت لبرهه تنظم انفاسها واردفت عمري ما نسيت ان لما كان بيزعل مني... يجي ليا يقول لي خديني في ابصله باستغرب وأقول له على فكره انا اللي مزعلاك ... يقول لي عارف... بس طيبه قلبك هي اللي هتصالحني... كان شاطر في الكلام الحلو.. عمري ما نسيت كلامه ليه.. كان كل مره نزعل من بعض واجي عليه ياخدني نصلي... وبعدها يقول لي انا عارف انك بتحبينني حتى وانت غارقه في ظلامك... احبك وانت مليئه بالندوب النفسيه... حتى وانت عاجزه عن حب نفسك... ساحبك رغما عنك... لم ولن تخلق انثى غيرك تقدر على امتلاك ما ينبض بين اضلعي... فانت فهيمتي وفهمي وتفهمي للحياه ... ظلت تبكي بحړقة وآهاتها تخرج من اعماق قلبها تكوى فؤادها تنعى حبه اردفت هاتفه تفتكري يا كريمه ليه سابني وراح اتجوز غيري وازاي قدر يعيش معاها كل السنين دي... ليه سابني اتعذب لوحدي.. وليه يعترف بحبه ليا وهو بېموت... ليه اناني حتى في مۏته عاوزني اعيش مېته متعذبه... صح... يا ريتني اموت بس ليه ېموت وانا مش مراتة... ليه يحرمني منه دنيا وآخره... دانا عشت عمري كله علي أمل أنه يردني... ابتسمت لها كريمه بسعادة هاتفه يعني لو عرفتي انه ردك لعصمته وكتب عليكي من جديد وقبل ما ېموت حكي كل حاجه للحاج محمد مش هتزعلى .. اعتدلت في جلستها وهي لا تصدق ما تسمعه اخذت تهز راسها يمين ويسار وتضغط على اذنها كى تسترق السمع وتتأكد من حديث كريمه هتفت انتي بتهزرى صح .. لا لا لا لا شكلك بتتكلمي بجد .. أمسكت زراعها تهزها انتي بتقولي ايه وضعت يدها على رأسها تدور حول نفسها انا مش مصدقه نفسي.. حالة من الهذيان واللاوعى سيطرت عليها .. كانت تضحك تاره وتبكي تاره أخرى.. تصفق على يديها كالاطفال .. تقفز بسعاده عكس حالة الحزن المسيطره عليها... فقدت المنطق لتشرع فى زغاريد ملئت الفيلا وكأنه يوم عرسها وليس يوم ۏفاة محبوبها.. الفرحه بعودتها لعصمته شلت استيعابها عن كونه توفى ولن تنعم برؤيته مره اخرى .. ولكن بداخلها تجدد الأمل فى اللقاء فى جنة الخلد.. ظلت تاخذ الغرفه ذهابا وايابا من توترها ثم امسكت كف كريمه هاتفه احلفي ان انا مراته وانك مش بتكذبي عليا .. ابتسمت لها كريمه واجابت وحياه راكان ابني اللى مش هحلف بيها كدب .. جوزك ردك لعصمته وانتي مراته وجلال لما عرف انه عيان كان هيقول لك بس خاف من رد فعلك... قامت فهيمه تواصل الزعاريط في عز حزنها لتردف هاتفه ربنا ما يحرمني منك يا جلال يا اخويا يا رب... ما حدش فاهمني قد اخويا جلالربنا يسعدك ياحبيبى ويفرحك برجع الغايب.. ضحكت عليها كريمه والله ما حدش مريض قدك انت واخوكي جواكم حاجه وبتعيشوا بحاجة ثانيه خالص... هتفت فهيمه بس جلال عملها امتى! ردت عليها كريمه ايام مكان شيطانه سيؤه بتوكيل اللي انتي عمله له.. انت عارفه انهم كانوا قريبين من بعض.. ورغم انه طلقك فضلوا أصحاب.. ولما طلب انه يردك جلال وافق.. لانه كان عارف انك مش هتتجوزي ولو كان قال للحج محمد ما كانش هيوافق ربنا يستر بقى لما ابوكي يعرف.. ودلوقتي صلي واقرأي قرآن واترحمي عليه... وادعي له بالرحمه... وبيتهيأ لي كده هتغيري رايك وتيجي معانا العزاء صح.. هزت راسها والدموع تنهمر من عينيها هاتفه اه هاجي معاكم طبعا واكون انا اول واحده تقف على قپره الصبح... انا هروح البس بسرعه .. ذهبت ترتدي ملابس تليق بالعزاء.. وتعد حقيبه سفرها.. وتركت كريمه تذهب الى غرفتها كي تستعد هي الاخرى .. شعور بالقلق انتاب كريمه كانت تشعر ان قلبها ينقبض بشده امسكت الهاتف تعبس فيه لكي تطمئن على بناتها.. هاتفت صبا بعد عدة رنات اجابتها قائله ايوه ياست الكل طمنى قلبك انا كويسه... ومعلش معرفتش ارد على تليفونك... عشان كان عندى مرور على عمليات مستعجله... وحاليا راكبه العربيه مع يعقوب وجايه فى الطريق ردت عليها كريمه تمام ياحبيبتى فى حفظ الله انا منتظراكى ... لتعاود الاتصال ب صفا لتجيبها الاخرى سريعا ايوه ياكركر تليفونى فى ايدى رديت بسرعه عشان متتوتريش.. ياامى انا فى بارتيشن الورود بتاعى هخلص واجيلك بسرعه.. هزت كريمه راسها بيأس من اصرار ابنتها على النزول اليوم رغم انه كان بإمكانها الاعتذار .. ولكن مش هتبقى بنت جلال لو مورستش منه العند .. هتفت قائله ربنا يهديكى ياحبيبتى خلصى بسرعه اختك فى الطريق .. مش عايزين نتأخر .. قالت