الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ونس بقلم سارة مجدي

انت في الصفحة 50 من 80 صفحات

موقع أيام نيوز


عيني وكل مشاعري پتنهار من جمالك إللي بيوجع قلبي وأنت حلالي وبعيد عني. ومش قادر أقرب علشان كرامتي. وبعد ما قربت ودوقت العسل المصفى من عيونك. مبقتش قادر أقاوم حسنك ودلالك وجمالك المهلك ده
كانت تستمع لكلماته بسعادة لا تستطيع وصفها أقتربت منه تلك الخطوه الفاصلة بينهم وحاوطت رقبته بذراعيها وهي تقول بصدق جعل قلبه يثور بكل قوه _ أنا إللي بقيت مش قادرة أقاوم حبك ولا كلامك. وقربك هو كل إللي بتمناه

همس بأسمها لتنظر إليه بعيون مليئه بالحب وهو يقول بهمس _ عايز أمحي ذكريات السنه إللي فاتت دي كلها يا سالي عايز بس يبقى مفيش لينا في الأوضة دي غير الذكريات الحلوة. واللحظات الحلوة. إللي كلها حب ولهفه. إللي كلها مشاعر صادقة من قلبي وقلبك يا نن عين قلبي
وصل أديم إلى مكان فيصل وترجل من السيارة وهو يقول _ المكان ممتاز الشقة في أنهي دور
قال أخر كلماته وهو ينظر إلى البناية التي يقفون أمامها. شعر فيصل أن أديم به شيء غريب. كان صباح اليوم ورغم الأزمة الكبيرة التي يمر بها هو وعائلته هادئ. لكن الأن يبدوا عصبيا أو خائڤ. أو مصډوم..أعتدل في وقفته واضعا يديه فوق كتف صديقة وهو يقول بقلق_ مالك يا أديم أنت فيك حاجة مش طبيعية
نظر إليه أديم بتشتت وعيونه بها ضياع أستشعره فيصل حد الړعب فقال بصدق_ أحكيلي يا صاحبي أيه إللي تاعبك أوي كدة
_ تعالى نقعد في العربية. أنا حاسس أن رجلي مش شيلاني
قال أديم بأرهاق واضح. صحيح هو لن يخبر فيصل بقصة نرمين لكنه بحاجة للحديث عن قصة ونس. عن حقيقته التي أكتشفها ولم يستطع حتى أخذ بعض الوقت لأستيعاب الأمر. جلس فيصل جواره بالسيارة وهو يقول_ الشقة في الدور الثالث وجمبها شقة مستشار. ودكتور جراحة بس معظم الوقت مسافر
نظر إليه أديم للحظات بعدم أستيعاب ثم أومأ بنعم بعد أدراكة أنه يتحدث عن شقة كاميليا وبالأساس كان يجيب على سؤاله الذي سأله في البداية
خيم الصمت عليهم لعدة دقائق. ظل فيصل صامت تماما تارك المساحة الكافية لأديم حتى يستجمع نفسه ويقرر الحديث نفخ أديم الهواء من صدره. ليشعر فيصل أن ما بداخل صدر صديقة حين يخرج من الممكن أن ېحرق الأرض ومن عليها _ عارف يا فيصل أحساس أن الدنيا كلها تتهد فوق دماغك مره واحدة. كل الثوابت إللي في حياتك تكتشف أنها ولا ليها أساس من الصحه. تكتشف أن أنت الشخص الغلط في المكان الغلط كمان. ويوم ما تلاقي المكان إللي ترتاح فيه وتحس فيه بالأمان والسعادة والراحه يكون أول مكان يطردك من غير رحمة. ولا شفقة. يجرح فيك بكل الوسائل. يدبحك من غير ما يسمي حتى عليك. أنا أتعمل فيا كده. أخدت مقلب حراميه في ثوابت أصولي. وقلبي لما دق دق للي قربت مني علشان ټفضحني. وتركب ترند على قفايا وتحقق سبق صحفي. من إمبارح باخد كل قلم وقلم على وشي والمفروض إني لا أتأثر ولا أزعل ولا أضعف. وأفضل جبل ثابت. كأن معنديش مشاعر ولا أحاسيس
أخرج كل ما بقلبه مره واحده وكأنه يتقيئ الألم الذي بداخله. وقبل أن يقول فيصل أي شيء علا صوت هاتف أديم ليضرب مقدمه رأسه وهو يقول _أزاي نسيتها
وخرج من السيارة حتى يجيب عليها وأغلق الباب بقوة ليشعر فيصل پألم قوي على صديقه لكنه لا يعلم ماذا عليه أن يفعل حتى يخفف عن صديقه لفت نظره تلك الورقة المطوية أمامه على طابلوه السيارة خاصه وما عليه من حروف متفرقه وكأنها مقصوصه.. مد يده بعد أن نظر إلى ظهر أديم المنشغل في محادثته الهاتفيه. وبدء يقرأ ما كتب لتجحظ عيونه والحقيقة ټضرب عقله كصاعقة رعديه أن لم تقتله سوف تسبب له عاهه مستديمة. لكنه

وضع الورقة مره أخرى في مكانها قبل أن يصعد أديم إلى السيارة وقال ببعض الحرج _ لازم أمشي كاميليا مستنياني وأتأخرت عليها هبقى أكلمك تاني ونتقابل
أومأ بنعم غير قادر على النطق بكلمه وغادر السيارة بصمت. ومباشرة إلى سيارته جلس بداخلها. يشعر أن جسده منهك. وروحه محطمة. وقلبه يتألم. حبيبته طوال حياتها تتألم تصرخ روحها طالبه للنجده وهو كان يظن نظراتها ڠضب وتعالي. لكنها كانت تريد المساعدة. لكن ماذا عليه أن يفعل الأن 
وصل أديم المكان المتفق عليه. وترجل من السيارة ودلف إلى المكان يبحث بعينه عنها ليجدها تجلس على إحدى الطاولات البعيدة نسبيا تنظر إلى هاتفها وبين يدها كوب قهوة. جلس أمامها وهو يقول _ أسف جدا على التأخير لكن زي ما قولتلك كان ڠصب عني والله.
وضعت الهاتف جانبا وهي تقول بأبتسامة رقيقة_ ولا يهمك يا أديم المكان أصلا مريح للأعصاب جدا. وأنت متأخرتش كتير
قبل أن يقول أي شيء أقترب النادل يسأل أديم عن ما يرغب في تناولة. لينظر أديم إلي كاميليا وقال _ أنا مأكلتش حاجة طول اليوم تتعشي معايا
أبتسامتها الرقيقة أتسعت
 

49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 80 صفحات