رواية ونس بقلم سارة مجدي
بطل حتى بيني وبين أختي. كاميليا هتكون فين يعني. يا في أوضتها أو في البيسين بتتمرن
ليضحك أديم بصوت عالي أمام نظرات الجميع بين المندهش وبين السعيد بموقف طارق المخجل. وبين الجاهل المنتظر أن يعلم. ليضرب طارق الطاولة مرة أخرى وقال_ أنت بتضحك على أيه
وترك الطاوله وهو ينادي على كاميليا بصوت عالي. ولو كانت كاميليا موجودة بالبيت لأنتفض جسدها ړعبا بسبب صوت أخيها الجهوري. لكن أديم تحرك من خلف الطاولة بهدوء وقال ببرود _ كاميليا سابت قصر الصواف من أكثر من ثلاث أيام يا طارق. من اليوم إللي كشفت لعبة شاهيناز هانم معاك ومن نهار الإجتماع إللي الحقايق كلها بانت فيه.
_ وهو أنت فاكر أني هقولك يا طارق. كاميليا زيها زي نرمين وسالي عندي. وزي ما عمري ما هسمح حد يفكر يأذيهم عمري ما هسمح ليك أنك تقرب منها
أجابه أديم بهدوء شديد وهو يضع يديه في جيب بنطاله. تحرك طارق مغادرا بعد أن دفع حاتم بقوه ولكنه قبل أن يغادر قال بغضب_ صدقني إللي حصل
ده مش هيعدي بالساهل وهدفع عيلة الصواف كلها الثمن وصدقني من النهاردة مش هيقوملكم قومة
لينظر كل من حاتم وأديم لبعضهم بعضا بشك. لكن كل منهم لم يستطع البوح بما يظن.
لم يستطع الأنتظار سوف يذهب إليه الأن. وينهي الأمر. هو لن يقف يشاهد من يحاول أذيتها للمره الثانية دون رحمه. ويظل هو في مكانه مكتف الأيدي. تلك المره سيكون بالمرصاد لمن يفكر في ذلك وبعمره سيفديها. كان ينظر إلى هيئته في المرآة. وهو يتذكر كل الأفكار التي كانت تدور في عقله بالأمس. لكن حبه الكبير تغلب عليها جميعأ. وجملة واحدة تتردد داخل عقله. هي ليست مذنبه. هي ضحيه. والضحايا لا يدفعون الثمن. الضحايا يجب تعويضهم ومداوة جروحهم. والأعتذار لهم إذا لزم الأمر. وهذا ما سيقوم به. سيقبل بين عينيها. ويديها. ويرجوها أن تغفر له غيابه وبعده وتأخره عليها. سوف يتوسل لها حتى يمحوا ذنبه في التخلي عنها خلال تلك السنوات التي مرت. وتركه لها في تلك المعانة بمفردها
ألتف أديم حول المكتب حتى أصبح يقف أمام صديقه وقال_ خير يا أبني قلقتني
_ أديم أنا جاي أطلب أيد أختك الأنسه نرمين على سنة الله ورسوله. وقبل حتى ما تفكر أذا كنت هتوافق أو ترفض. أنا عارف كل حاجه وموافق تارها بقى تاري