الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ونس بقلم سارة مجدي

انت في الصفحة 53 من 80 صفحات

موقع أيام نيوز


بطل حتى بيني وبين أختي. كاميليا هتكون فين يعني. يا في أوضتها أو في البيسين بتتمرن
ليضحك أديم بصوت عالي أمام نظرات الجميع بين المندهش وبين السعيد بموقف طارق المخجل. وبين الجاهل المنتظر أن يعلم. ليضرب طارق الطاولة مرة أخرى وقال_ أنت بتضحك على أيه
وترك الطاوله وهو ينادي على كاميليا بصوت عالي. ولو كانت كاميليا موجودة بالبيت لأنتفض جسدها ړعبا بسبب صوت أخيها الجهوري. لكن أديم تحرك من خلف الطاولة بهدوء وقال ببرود _ كاميليا سابت قصر الصواف من أكثر من ثلاث أيام يا طارق. من اليوم إللي كشفت لعبة شاهيناز هانم معاك ومن نهار الإجتماع إللي الحقايق كلها بانت فيه.

زاد إحتقان وجه طارق وھجم على أديم حتى يضربه لكن حاتم وقف بينهم يحول بين وصول طارق لأديم الذي قال ببرود_ عايز تعمل عليا أنا راجل وأنت كنت السبب الأول إللي خلا أختك تخرج برى القصر ده خۏفها منك ومن غضبك إللي عامي عنيك الغل والڠضب إللي بيحركك خلاها تعتقد أنك ممكن تأذيها وعلشان كمان تخرج بره دايرة التفاهه والعالم المخملي إللي مبقاش له أي داعي في أيامنا دي وإللي شاهيناز هانم كانت بتحاول تفرضه عليها.
ظل طارق ينظر إليه پغضب مكتوم وقال من بين أسنانه_ هي فين
_ وهو أنت فاكر أني هقولك يا طارق. كاميليا زيها زي نرمين وسالي عندي. وزي ما عمري ما هسمح حد يفكر يأذيهم عمري ما هسمح ليك أنك تقرب منها
أجابه أديم بهدوء شديد وهو يضع يديه في جيب بنطاله. تحرك طارق مغادرا بعد أن دفع حاتم بقوه ولكنه قبل أن يغادر قال بغضب_ صدقني إللي حصل

ده مش هيعدي بالساهل وهدفع عيلة الصواف كلها الثمن وصدقني من النهاردة مش هيقوملكم قومة
لينظر كل من حاتم وأديم لبعضهم بعضا بشك. لكن كل منهم لم يستطع البوح بما يظن.
لم يستطع الأنتظار سوف يذهب إليه الأن. وينهي الأمر. هو لن يقف يشاهد من يحاول أذيتها للمره الثانية دون رحمه. ويظل هو في مكانه مكتف الأيدي. تلك المره سيكون بالمرصاد لمن يفكر في ذلك وبعمره سيفديها. كان ينظر إلى هيئته في المرآة. وهو يتذكر كل الأفكار التي كانت تدور في عقله بالأمس. لكن حبه الكبير تغلب عليها جميعأ. وجملة واحدة تتردد داخل عقله. هي ليست مذنبه. هي ضحيه. والضحايا لا يدفعون الثمن. الضحايا يجب تعويضهم ومداوة جروحهم. والأعتذار لهم إذا لزم الأمر. وهذا ما سيقوم به. سيقبل بين عينيها. ويديها. ويرجوها أن تغفر له غيابه وبعده وتأخره عليها. سوف يتوسل لها حتى يمحوا ذنبه في التخلي عنها خلال تلك السنوات التي مرت. وتركه لها في تلك المعانة بمفردها 
وصل أمام قصر الصواف ليوقفه الحارس يسأله من هو وماذا يريد وبعد عدة دقائق أشار لباقي الحراس أن يفتحوا البوابه وسمح له بالدخول. بعد أن أخذ أذن أديم الذي أندهش بشده لحضور صديقه في هذا الوقت. ماذا يريد الأن هل حدث شيء ما لكاميليا هذا ما كان يفكر فيه طوال فترة أنتظاره لفيصل. الذي دلف إلى غرفة المكتب بهيئة ټخطف الأنفاس حقا. يرتدي بدله رسميه مميزة. وعطره فاح في كل أرجاء القصر حتى أن الفتايات علقوا عليه وملامح وجه الوسيمة تبدوا عليها الجديه. لكن القلق مازال يملئ قلب أديم فقال بخوف_ هو حصل حاجة لكاميليا يا فيصل
وقف فيصل مكانه مصډوم من سؤال أديم وقال ببلاهه_ هو أنا هشوف كاميليا فين دلوقتي. أنا جاي علشان في موضوع شخصي عايز أكلمك فيه
ألتف أديم حول المكتب حتى أصبح يقف أمام صديقه وقال_ خير يا أبني قلقتني
_ أديم أنا جاي أطلب أيد أختك الأنسه نرمين على سنة الله ورسوله. وقبل حتى ما تفكر أذا كنت هتوافق أو ترفض. أنا عارف كل حاجه وموافق تارها بقى تاري
لتجحظ عيون أديم وهو ينظر إلى ما خلف فيصل. نرمين التي تقف عند باب المكتب تنهمر الدموع من عيونها وجسدها ينتفض بقوه. هي لا تستطيع تحمل كل هذا. فيصل ذلك الشاب الأسمر الوسيم صديق أديم التي كانت تراهم دائما معا. التي كانت تشعر بهيبته. وكم هو مميز. يعلم كل ما مرت به. يريد أن يتزوجها. يريد أن ينتقم من من أذاها. يخبر أخيها بكل قوة وثبات أن ثأرها هو ثأره وقبل أن يقترب منها أديم ركض إليها فيصل ودعم وقفتها دون أن يلمسها لكن قدميها لم تعد تحملانها فسقطت على ركبتيها ليجلس هو الأخر أمامها ويديه تحاوطها لكن دون لمس وقال وهو ينظر إلى عيونها التي تذرف الدموع دون توقف_ أيوة يا نرمين تارك هو تاري أنتي تخصيني أنا بس. من أول يوم شوفتك فيه قلبي خرج من صدري وبقى بين أيديكي. طول عمري بدعي بيكي في كل ركعه سافرت وأشتغلت وجمعت فلوس علشان أفتح شركة وأليق بيكي وبعيلة الصواف. أنتي يا نرمين ملكة عاليه أوي
 

52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 80 صفحات