رواية كاملة للكاتبة زينب سمير
سمحتي
قالت بقلة حيلة
_مينفعش العيلة كلها هناك والصحافة ومش هينفع تظهري خالص
قالت بخيبة امل وڠضب
_هما مش بيحبوه انا اللي بحبه انا اللي مفروض اكون جنبه.. انا وبس
رمقتها عليا بۏجع عليها ولم تعرف ماذا تقول.. وبماذا تجيب تنهدت عاليا قبل أن تقول
_هكلم زاهر وهنحاول نفضيلك معاد بالليل خالص.. علشان ميكونش في اي حد ولا صحافة ولا بتاع
_مش مهم.. اي وقت.. المهم اشوفه
ربتت عليها وقالت مبتسمة
_فرحانة اني عرفت انك بتحبيه زي ما بيحبك..
_هو بيحبني
عليا
ببسمة هادئة
_أنه فكر يتجوزك بس ويبعد عن عزوبيته بعد كل السنين دي ميدلش غير علي انه بيعشقك
ابتسمت بيسان وهي تنظر امامها بشرود تشرد فيه وبه تتخيل وكأنها تراه.. ياآلهي كم تحبه وكم تتمني أن يصبح بخير بأسرع وقت ممكن..
مر كثير من الوقت حتي مر الصباح بطوله وجاء الليل وأخيرا استيقظ سليمان من غفوته نظر ل الممرضة التي طلت عليه و قال بنبرة متخدرة
_بيسان مراتي.. عايز بيسان آه
لم يكمل حديثه حتي تآوه بۏجع فأقتربت منه سريعا واعطته ابرة مخدرة لحظات وعاد الي النوم مرة أخري فتنهدت براحة وخرجت الي عائلته لتطمئنهم عليه
_هو كويس.. صح
اؤمات بنعم و
_صحي كمان.. بس للأسف كان هيتوجع كتير ان شاء الله لما يصحي هيبقي احسن
نظرت لسلمي تسألها
_حضرتك بيسان.. مراته
توسعت عينا الجميع پصدمة من عبارتها هتف عابد
_بيسان
تابعت سوزان بشهقة.. مخضۏضة
_مراته
_الفصل العشرون .
.. ! انتشار خبر ! ..
ذات يوم.. سيعلم الجميع انك لي وانا لك
سليمان وفتاة بعبارة واحدة من شعرت بأن الأمر حقيقي الي حد ما..
لكنها لم تكن تعلم انه سيتزوجها بالسر.. بأي حق فعل هذا بها
_انتي كويسة يا تيتا
سوزان بدموع
_فضلت اكبر
فيه وأربيه وانا مش طالبه منه غير اشوفه ليله فرحه ويوم ما يعملها يعملها من ورانا
قال عابد مدافعا عنه
_استني ياتيتا يفوق ونفهم منه كل حاجة... يمكن يكون بيخرف
_يخرف.. يروح ناطق اسمها بيقولوا وقت البنج دا هو اكتر وقت الواحد بيبقي صادق فيه
نظرت الي الأعلي و
_مش عارفة اقول اية اية اللي ممكن يخليه يعمل كدا من ورانا بس.. اية
كاد زاهر أن يتدخل ويجيب عليها بأن الخۏف هو السبب خوف من ان تأذوها بأيديكم فيعيش ابد الضهر كالمېت بدونها يشعر بالذنب نحوها ويشعر بالكره نحوكم..
بتلك اللحظة جاءه اتصال نظر الي أسم المتصل وجده عليا أمسك هاتفه وابتعد به عن الجميع ضغط علي زر الاجابة و سرعان ما جاءه صوتها
_زاهر.. بيسان هانم مڼهارة خالص ومصرة تشوف سليمان بية
زاهر برفض
عليا بأقتراح
_انا قولت بالليل اكيد هيمشوا تدخل تطل عليه بس وتمشي
تنهد وهو يفكر قبل أن يقول
_طيب هشوف هقدر اعمل اية هقفل دلوقتي علشان شكله فاق
قال ذلك وهو يري الطبيب الذي خرج من غرفة سليمان ويتحدث مع عائلة سليمان الذين بدورهم استعدوا ونهضوا ليدخلوا الي غرفته
صامتا الصمت
الذئب
أصاب قلب زاهر بالقلق.. ف شړ ذلك الرجل قد يصل الي ما لا يتوقعه بشړي وهو يعلم بهذا تمام العلم..
_مقلقش ازاي وانا شايفة اللي حصلك دا ياسليمان طمني وقولي مين اللي عمل فيك كدا وانا اطلع روحه بأيدي
نظر سليمان لواجد نظره خاطفة ثم عاد ينظر الي سوزان نظرة لم يلمحها احد سوي زاهر وعابد الذين بدورهم تحولت نظراتهم الي القرف وهم يرمقا واجد
الواقف كأن لا شئ قد حدث
قال لها وهو يحاول ان يبتسم بصعوبة
_معرفش مين اللي عمل كدا بس متقلقيش اللي عملها هجيبه يعني هجيبه وساعتها مش هرحمه ياتيتا
قالها بنبرة ايحاء مقصودة فأؤمات هي بتفهم بدأت تنهال عليه اسئلة كثيرة عن كيف يشعر.. كيف حاله الي الأن و.. و.. و.. لكن لم يتجرأ احدا ويسأل عن امر بيسان بعدما وجدوا ان سوزان تحلت بالصمت ولم تسأل
بعد كثير من الوقت تركه الجميع ليرتاح وخرجوا من الغرفة سأل واجد مندفعا
_مسألتيهوش لية عن بيسان زفت دي
رمقته بنظرة عابرة قبل ان تنطق
_ودا وقته انا مهما حفيدي عمل ميهمنيش غير اطمن علي صحته وبس بعد كدا ابقي اشوف اية اللي بيجري
نظرت الي زاهر و
_انا همشي يازاهر علشان معاد الدوا قرب سليمان في عيونك صح
قالتها بتسأل وهي تعلم الاجابة فزاهر هي تثق به كما لم تفعل مع احدا من قبل نظرت الي سلمي و
_هتيجي معايا ياسلمي
اؤمات سلمي بنعم وغادروا الاثنان استعد عابد ليرحل حيث قال
_هروح ابص علي الشغل بصة سريعة وهجيب اكل واجي خليك انت مكاني يازاهر لحد ما ارجع.. تمام
زاهر وهو يربت علي كتفه
_متقلقش
ورحل عابد لحظات وغادر واجد ايضا دون ان يردف بأي وداع حتي
رمقه زاهر بتقزز منه قبل ان يتمالك نفسه ويرجع ليجلس علي احدي المقاعد الموجودة في الممر.. الذي به تقبع غرفة سليمان.. ويخرج هاتفه ليرن علي أحدهم
ب مقر الشركة.
_انت كويس صح.. مجرلكش حاجة
اجاب مبتسما
_انا تمام.. متقلقيش اللي عمل حاډثة يبقي ابن عمي مش انا
قال اخر عبارة وهو يتنهد بآسى جني ببسمة خفيفة
_هيبقي