رواية كاملة للكاتبة زينب سمير
كويس بأذن الله انا اول ما سمعت اسم عيلتكم مجاش في بالي غيرك فجيتلك جري علشان اطمن عليك
ابتسم من حديثها المندفع الذي ما ان استوعبته حتي وضعت يدها علي فمها بزهول
عابد بنبرة رائقة
_مبسوط اوي اني عرفت انك اټخضيتي عليا واني غالي عليكي
قالت بأندفاع
_اوي.. غالي اوي..
توسعت ابتسامته فقالت وهي تستعد لترحل
وقبل ان يرد كانت قد فرت هاربة منه
أجاب وهو يراقب أثرها الهارب
_مجنونة.. بس شكلي حبيتك
_اقطع دراعي ان مكنش ابن عمه هو اللي عمل كدا
دخل صديقه اسامة الي مكتبه بتلك اللحظة فقال متعجبا
_انت بتكلم نفسك يابني
رشاد
_تعالى ادخل شوفت اللي حصل لسليمان توفيق
_اها شوفته بيقولوا شوية بلطجية
طلعوا عليه وقلبوه ولما قاومهم حصل اللي حصل
رشاد بنفي
_توء ابن عمه هو اللي مخطط ل كل دا
اسامة بقلة حيلة
_انت لسة مصدق اللي بتقوله دا
رشاد
_ومش هيكون بيحصل غير
اللي بقوله الاتنين بيحاربوا بعض من تحت لتحت بس واجد دا.. ضرباته كلها مليانة غدر
_طيب سيبهم يولعوا في بعض وخلينا في حالنا
_انا بس بتفرج من بعيد بأستمتاع مش اكتر مستني اشوف نهاية الحړب دي هتكون اية
اسامة بتسأل
_تتوقع مين هيفوز
رشاد برفعة حاجب
_ودي عايزة سؤال سليمان طبعا
ليان مقاطة يأمن منذ قراءة فتحته ولحتي الان
قالت بنفي
_مش هيحصل
يأمن وهو يتقدم منها
_انا بس لما سمعت مكالمتك مع شيري بالصدفة وعرفت انكم بتلعبوا بيا حبيت اخد حقي
_تروح تعاقبني انا.. وتخطبها هي!
يأمن بحرج
_كنت عايز توصليلها خبر اني رايح اخطب واخليها تحس شوية باللي عملته فيا
اصلا مكنتش حاطط في دماغي هروح في مكان بس اول ما طلعت من البيت لقيت نفسي بشتري ورد وشيكولاتة واروحها..
ليان ارجوكي سامحيني والله ما كنت اقصد ازعلك
نظرت له بنصف عين قبل ان تبعد عيناها عنه مسك يديها بين يديه جعل وجهها يقابل وجهه مرة اخري و
قالت بحماس وصړاخ
_بجد!
_انت احسن اخ في الدنيا
_بيسان.. زمانها دلوقتي مڼهارة
مر الصباح بطوله وجاء الليل كانت المستشفي تعج بالورود التي تبعثها رجال الاعمال مع رسائل فيها تماني بالشفاء العاجل وبعض الزائرين المقربين الذي أتوا ليطمئنوا عليه ثم يغادروا فورا
وزاهر يراقب الوضع منتظر الوقت المناسب حتي يتصل ب عليا لتحضر بيسان..
_انت كويس ياسليمان بية
نظر له و
_عايز اطلع من المستشفي خليهم يكتبولي خروج يازاهر
قال زاهر باعتراض
_بس..
سليمان مقاطعا اياه
_من غير بس خليهم يكتبولي خروج انا بقيت كويس
وامام عنده ترك زاهر الغرفة وتوجه الي مكتب الطبيب المشرف علي حالة سليمان ليسأله عن ما هو لازم لفعله..
غادر ولم تمر لحظات حتي سمع سليمان طرقات علي الباب
وثم دخول واجد نظر له سليمان نظرات لا روح فيه
واجد
_حمدلله علي السلامة ياابن عمي
نظر له سليمان مطولا قبل ان يقول
بصوت متوجع
_باعتهم ېقتلوني ياواجد باعت شوية بلطجية يقتلوا ابن عمك اللي من دمك دا انا اخوك.. دا انا من لحمك ياخي مصعبتش عليك وانت شايفني بمۏت بين ايديهم
بينما واجد.. كانت ملامح وجهه مازالت باردة لكن في عينيه.. ارتسمت خيوط من الندم لم يستطيع ان يخفيها عن سليمان.. الذي بدوره قال
_انا بعترف اني مقدرش لا أدير شركة ولا أدير عيلة ياواجد.. واول ما اطلع من هنا هفتح الوصية التانية ولسة عند وعدي هعطيك نصيبك ووقتها مش عايز اشوف وشك تاني
واجد
_سليمان...
سليمان
_اطلع برة لو سمحت.. انا عايز ارتاح
صمت قبل ان يتابع بسخرية
نظر له واجد نظرة سريعة قبل ان يتركه ويغادر..
تصادف خروجه مع دخول بيسان التي لم تستطع ان تنتظر بعد.. هتف سليمان بأسمها مندهشا
_بيسان
وبعد ان واجد كان سيرحل.. توقف ليري تلك التي تدعي ب بيسان رمقها بنظرات قاتمة قبل أن يرحل وجد هناك صحفي في طريق خروجه..
فقال بنبرة لا روح فيها
_ياريت محدش يزعج سليمان باشا دلوقتي لانه مع مراته في اوضته
ومع أفصاحه عن تلك العبارة كان يعرف تماما ان هذا الخبر خلال ساعة سيكون منتشرا أنتشارا واسعا
ا_الفصل الحادي والعشرون .
.. ! صحافة ! ..
عندما تصل الحكاية الي حد المۏت سيعرف الأنسان أنه عليه ان يضحي قليلا..
_بيسان..!
هي تقول بحب
_اول ما سمعت باللي حصلك مقدرتش مجيش ياسليمان.. انا أسفة لو مجيتي هتسببلك مشاكل بس مقدرتش مطمنش عليك ياحبيبي
وكأن ما قالته دخل من اذن وخرج من اخر لم تبقي في مسمعه سوي صدي لكلمة حبيبي التي قالتها في اخر عبارتها
_انتي مراتي يابيسان وحقك انك تبقي معايا في كل وقت
نظرت للأرض وهي تجيبه بحرج
_بس احنا ظروفنا..
قاطعها بحزم لطيف
_اول ما هبقي كويس هفاتح العيلة في موضوعنا وهعملك فرح متعملش قبل كدا في مصر كلها
نظرت له بزهول وصدمة.. نظرة تساءل تتمني بأن تكون الاجابة نعم.. اؤما هو برأسه ايجابا بينما يطالعها بحب
_انا بحبك اوي
همس بعشق جارف
_وانا بمۏت فيك
شرد كثيرا حتي مرت عدة دقائق وهو سارح بها وفقط لكن قطع