رواية كاملة للكاتبة زينب سمير
تلك اللحظات السحرية باب الغرفة الذي انفتح پعنف ثم دخول العديد من رجال الصحافة وكاميرات التصوير
توسعت عينا بيسان پصدمة اما هو فحاول
ان يتمالك اعصابه وهو ينظر لهم بملامح متحفزة...
نظرت له بأسف وهمست بخفوت
_انا اسفة متوقعتش ان...
قاطعها ليجعلها تجلس بجواره من جديد
_متعتذريش انتي مراتي وعملتي الصح
_خير
نطق احدهم وهو يتقدم منه
_كنا عايزين نتأكد من خبر جوازك ياسليمان بيه بس اللي قدامنا اكبر دليل علي صحة الخبر
قالها ببسمة سمجة جعلت من سليمان يرمقه بأشمئزاز قبل ان يهتف بينما يجز علي اسنانه
_فعلا الخبر صحيح والهانم..
قال بينما ينظر الي بيسان متابعا
تدخل صحفي
اخر وسأل
_حضرتك.. لية مذعتش خبر جوازكم
سليمان
_كان هيفيدك في حاجة لو عرفته قبل دلوقتي! كان هيغير من خط سير حياتك يعني
تنحنح الصحفي وهو يجيب
_لا اكيد بس حضرتك عارف ان في ناس كتير بتحب تتابع اخبار حياتك
سليمان بنبرة تشوبها بعض الحدة
_انا مش بحب حياتي تبقي مشاع انا اتجوز براحتي وفي الوقت اللي عايزه
كاد سليمان ان يسبه ب سب نابي لكنه
تماسك وهو يؤمي بنعم.. وتابع
_وفرحنا بأذن الله بالكتير هيكون الشهر الجاي واتمني متجوش
_ولو ينفع تسيبوني اريح شوية
وخلال لحظات اختفت الجموع وبقيا الاثنان معا قال بضيق
_الصحافة دي اغلس مهنة في مصر اقسم بالله
ضحكت وهي توافقه الرأي..
ومر الوقت.. حيث فاتت علي تلك الليلة ليلتين اخرتين غادرت فيهم سلمي من القصر غير عابئة بمحايلات اي من افراد القصر الذين حاولوا ان يجعلوها تغير من قرارها
اما بيسان وسليمان فهي تاتيه كل يوم بعد مغادرة اهله له ف هو لم يرد ان يعرفها عليهم وهو بتلك الحالة
انتشر الخبر سريعا انتشارا مزهلا وعلم الجميع ان رجل الاعمال سليمان توفيق اخيرا وقع في قفص الحب
قالت شيري وكأنها حصلت علي كنز ثمين
قالت ليان مبستمة بعد تصديق
_متطلعتش سهلة خالص
_ولية متقوليش انه هو اللي مش سهل! اللي زيه تلاقيه عمل المستحيل علشان يتجوزها علي كل حال هما مش في بالك صح
سألتها بتسأل مهتم فأؤمات ليان بنعم ببسمة خفيفة شيري
_عرفتي ان خطوبتي انا ويأمن كمان اسبوعين انا متحمسة اوي
_هو اللي يحب اخوكي يعرف يتقل برضوا
ليان بغرور مصطنع
_هي عيلة المنشاوي كدا مش سهلة أبدا
.
. . . . .
بالمشفي.
طرقت بيسان علي باب غرفة سليمان ثم دخلت كانت علي غير عادتها جاءت مبكرا كما طلب عندما انفتح الباب تفاجأت
_انت كويس طلبت اجيلك بدري لية في حاجة
التف لها وابتسم بسمة خفيلة ارتسمت علي شفتيه
_توء انا كويس.. وهطلع من المستشفي كمان انهاردة وحبيت ندخل القصر سوا
بيسان بتردد
_بس..
_من انهاردة مفيش حاجة هخليها
تقف بينا اول حاجة هعملها اول ما اروح اني هصلح كل خلافاتي مع واجد..
ابتسمت وهي تقول
_يعني من انهاردة هبقي مراتك رسمي
_انتي كدا من اول يوم كتبت عليكي فيه.. يلا بقي علشان هما مستنيينا في البيت..
بالقصر.
كانت هناك حالة من النشاط تسيطر علي ارجاء القصر حيث وجيدة رئيسة الخدم كانت تشرف علي الوليمة التي تقام لأجل استقبال سليمان وزوجته
قالت لوجيدة الواقفة بجوارها
_كدا عملت كل اللي عليا لسليمان ياوجيدة واديت رسالتي في حقه لاكمل وجه.. صح
ربتت وجيدة علي كتف سيدتها و
_صح ياسوزان هانم وصلتيه ل البر اللي كنتي ھتموتي وتشوفيه فيه
قالت سوزان بحماس شديد
_عايزة اشوف مراته.. مبقيتش مستحملة استني اكتر من كدا
توقف الجميع امام باب القصر حيث وقفت السيارة علي بعد متر من مكان وقوفهم فتح زاهر باب السيارة لبيسان التي توجهت بدورها ناحية باب سيارة سليمان وسعادته علي الهبوط من السيارة بخفة..
همست سوزان بعدما رأت بيسان
_ما شاء الله تبارك الله قمر بينور في ليلة تمامه.. ما شاء الله
_عشت وشوفتك عريس ياحبيبي متجوز قمر ما شاء الله
_مرات الغالي من انهاردة مقامك غالي في قلبي زيه بالظبط
ابتسمت بيسان وهي تستشعر بالحنان بين احضان تلك السيدة..
ابتعدت
سوزان عنها اخيرا بعد لحظات معدودة مد عابد يده ل بيسان وهو يقول مبتسما
_عابد.. ابن عم جوزك
سلمت عليه وهي تبتسم له مرحبة..
بالقرب منهم..
كانت تقف عليا التي جاءت معهم بجوار زاهروقال هامسا
_ما تيجي نستغل
المناسبة السعيدة دي واعترف اعتراف
نظرت له بفضول وتمني ان يكون الأعتراف علي هواها
تنهد قبل ان يقول
_بحبك ياعليا.. تتجوزيني..
لكن قطع تلك اللحظات صوت واجد الذي وصل لجميع الواقفين بحديقة القصر
_طاللاما بقيت كويس اهو يبقي نفتح الوصية التانية وتعطيني حقي وخلينا نخلص..
رمقه جميع الواقفين بأستنكار واشمئزاز لكن رغم هذا قال سليمان وهو يتوجه بخطواته نحو الداخل
_كنت عارف ان صبرك قليل علشان كدا كلمت المحامي وهو زمانه علي وصول.. لحظات بس وهنرتاح كلنا متقلقش
_الفصل الثاني والعشرون . الأخير
.. ! الوصية الثانية ! ..
وإذا جاء يوم حق وتوزع الحب فيعاود نشر الحب