السبت 16 نوفمبر 2024

بقلم دعاء عبدالرحمن

انت في الصفحة 21 من 142 صفحات

موقع أيام نيوز

يطلع معقول زى ما انا متوقع
خرج فارس بصحبة الطبيب وهو يقول متسائلا طب هى هتفوق أمتى يا دكتور
نهض عمرو واقفا هو ووالدته وهو يستمع لحديث الطبيب الذى كان يجيب فارس قائلا 
انا ادتها حقنه تنزل الضغط وهتفوق دلوقتى ان شاء الله متقلقش
خرج الطبيب من المنزل وأغلق فارس الباب خلفه واستدار فى مواجهة عمرو الذى قال بلهفه 
خير يا فارس
جلس فارس وهو يقلب الروشتة بين يديه وكأنه فى عالم آخر وقال بشرود 
الدكتور بيقول ضغطكنت متأكد أنها مش هتستحمل الصدمه
توجهت والدة عمرو داخل الغرفه التى كانت أم فارس ترقد بها وهى تقول بتبرم 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ضغط ايه وبتاع ايه هو حد يصدق كلام الدكاتره
شد عمرو على يده قائلا بسيطه يا فارس ان شاء الله متشيلش نفسك اكتر من كده انت ملكش ذنب فحاجه انت كمان اټصدمتبس ولا يهمك يابنى انت مجال شغلك مفتوح وانت شاطر مش هتقفل على حكاية النيابه دى يعنى ركز بقى فى الماجيستير وبعده الدكتوراه وفى جوازك
أنتبه فارس لعبارة عمرو الاخيرة وتذكر دنيا التى تركها تصرخ على الهاتف وهرع الى والدته ولم ينتبه حتى ان يعيد سماعة الهاتف كما كانت 
ألقى نظرة على الهاتف فقال عمرو مسرعا انا اللى حطيت السماعه قلت علشان لو اتصلت تانى ولا حاجه
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
رفع فارس راسه لعمرو متسائلا وقال وأتصلت
هز عمر رأسه نفيا ولم يرد وسمعا صوت والدته تناديه بوهن فارس يا فارس
نهضت أم فارس من فراشها بمساعدة والدة عمرو فى اثناء دخول فارس وعمرو الذى قال يداعبها 
الف سلامة عليكى يا بطه بس برضه مش هتنازل عن الرز بلبن بتاعى
حاولت أن تبتسم وهى تنظر الى فارس ولكنها لم تستطع ساعدها فارس على الجلوس مره أخرى على الفراش وجلس بجوارها قبل راسها وقد لمعت عيناه بالدموع وهو يقول أنكسار 
أنا آسف يا أمى أنا السبب فى اللى حصلك دهلو كان بايدى كنت
قاطعته والدته وهى تحاول صبغ صوتها بنبرة حاسمه مش عاوزه اسمع منك الكلام ده تانى كل شىء نصيب انا كل اللى يهمنى أنك تبقى مبسوط ومرتاح ومش عاوزه حاجه تانيه من الدنيا وانا يابنى لو كنت حاطه أمل على الشغلانه دى فده كان علشان كنت شايفاك متمسك بيها وبتحلم بيها لكن انا عن نفسى مفيش حاجه تفرق معايا ولا تريحنى غير سعادتك انت وبس سواء كنت محامى ولا مستشار
أنحنى فارس مقبلا كفها وقد أعطته أمه دفعه لان يتماسك أكثر وتتراجع دموعه وتجف قبل أن تظهر مرة أخرى وقال 
ربنا يخليكى ليا يا ست الكل ربنا يديكى الصحه والعافيه يارب
سمع عمرو طرق خفيف على باب الشقه فقال وهو يخرج من الغرفه 
أنا هروح اشوف مين ده أكيد حد من الجيران
توجه عمرو الى الباب وفتحه نظر إليها غير مصدق وقال بدهشه 
عزة !!
خفضت عزة راسها بخجل وتنحت جانبا ظهرت والدتها وأختها عبير من خلفها 
حاول عمرو السيطرة على مشاعره وهو ينظر إليها وقال وهو يبتعد عن الباب 
أتفضلوا
دخلت جارتهم أم عزة يتبعها الفتاتان وهى تقول بقلق
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
فى ايه يا بشمهندس ايه اللى حصل للست أم فارس
عمرو ابدا الضغط على عليها شويه بس بقت كويسه الحمد للهثم اشار الى الغرفه قائلا 
أتفضلى هى جوة هنا ومعاها فارس
دخلت أم عزة مسرعة ووقفت عبير وعزة تنتظرها فى الخارج
حاول عمرو النظر الى عزة مرة أخرى فخطڤ نظرة سريعة وهو يقول بابتسامه 
أزيك يا أنسه عزة
شعرت عزة بالخجل لسؤاله أياها فقط بينما قالت عبير بدهشه ممزوجه بابتسامه خفيفه وهى تقول 
كويسين الحمد لله
لا يعلم لماذا شعر بعاطفة كبيرة تجتاحه تجاهها بدون سابق أنذار وكأن وقوفها بقربة قد حرك مشاعره وزاد لهفته عليها وعلى الارتباط بها لقد تردد كثيرا وهو غير متأكد من سبب تردده كان يظن من وجهة نظره أنها متعلقه بفارس ولكن لا دليل على ذلك وقد يكون أساء بها الظنون ولكن هل يترك الظن يتلاعب بها أكثر من هذا شعر بالخۏف عندما تذكر كلمات فارس له منذ قليل أنه ربما يتقدم لها شخصا آخر وقد يقبله أهلها هل ينتظر لتضيع من بين يديه هكذا بسبب تردده وقلقه من شىء ليس له وجود عندما وصل لهذه النقطه شعر بأندفاع لم يشعر به من قبل ولم لا أحيانا يكون التهور هو الحل الوحيد لانهاء ما يدور من صراعات بداخلنا
كانت الفتاتان ينظران اليه وهو شاردا تماما وكأنه فى عالم آخر وقد خرجت والدتهما بصحبة والدة عمرو ويتبعهم فارس وأمه التى كانت تستند على ساعده
وقالت لعمرو بأمتنان 
معلش يابنى تعبناك معانا
نظر إليها وكأنه لم يسمعها وصوب بصرة باتجاه والدة عزة وعبير أخذ نفسا عميقا وقال بسرعه 
طنط انا بحب عزة وعاوز أتقدملها موافقه ولا لاء
ثم تنفس لاهثا وكأن وحشا كان يطارده صوب الجميع نظراتهم اليه ما بين دهشة وابتسامة وأستنكار وحياء
وأسرعت عزة بالخروج من الشقه
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 142 صفحات