رواية ممتعة وشيقة بقلم زيزي محمد
المرآه وبداخله صراع نفسي يذهب لزيارتها ام لاجذب هاتفه وهو يقرر التحدث مع مالك ولكن لفت نظره العديد من رسائل من يارا ابتسم وهو يتابع الصور ورسالتها الحادة له جلس على السرير بانهاك الى متى سيصل الوضع بينهم الى متى سيظل قلبه يتعذب ببعدها وستظل حياته سوداء بلا لون
أيعقل تظل حياته بلا حياة قرر الاتصال بها ومشاكستها
جاء صوتها هادئا وكأنها تعلن انتصارها في الحړب اخبارك يا ابيه فارس
ضحك بقوه قائلا الحمد لله يا حبيبتي
تخيل انعقاد حاجبيها وهى تتذمر لتلفظه بذلك اللقب الذي تكرهه منه فقالت پحده لو مبطلتش تقولي كده هاقول لمالك مش خاېف يديك بوكس في وشك انا نبهتك كتير وانت مبتحرمش
هتف بمكر ولما انتي نبهتي كتير وانا مسمعتش كلامك مبتقوليش ليه!
تحدثت بتلعثم انا انا
قاطعها وهو يقول علشان انتي كل مره بتتمنيها مني وبتحبي تسمعيها وانا بقى مبحبش احرمك من حاجه
وأخوكي عارف ان انا بحبك مبعملش حاجه غلط او من وراه
تحدثت بهجوم لأ غلط انا مبحبش اسمعها منك لانك ببساطه مش بالنسبالي حاجه انت ولا حبيبي ولا خطيبي ولا جوزي
ابتسم بعذوبه طيب ما في ايدك ده كله بكلمه منك اكون حبيبك وخطيبك وجوزك انتي الي مش راضيه ومصرة تكسري قلبي وقلبك
صمتت لبرهه ثم قالت بنبره يتخللها الحزن طيب ما انت كسرته زمان ومفكرتش فيا لحظه كسرته وكملت طريقك ومهمكش انا ولا قلبي
هتف بهمس كان ڠصب عني
جزت على اسنانها وهى تقول بعصبيه قولي ايه اللي غصبك ايه ڠصب راجل انه يتجوز واحده والمفروض انها
صديقته كانوا تحت مسمى الصداقه فاجاه اتجوزوا يبقى من الاول مكنتش صداقه كان حب وانت كداب واناني وانا هبله وعبيطه مشيت وراه اوهام وتخيلات وشويه نظرات ومشاعر تفاهه كسرت
قلبي وعقدتني وخوفتني
من الرجاله كلهم انا مش عايشه على ذكراك انا اتعقدت بسببك سلام يا يا أبيه
انهت حديثها ثم نهت الاتصال اما هو فالقى جسده على الفراش مغلقا عيناه متذكرا ما حدث
فلاش بااك
_ انت بتقول ايه يا مالك انت موافق على كده طيب ويارا انت عارف ان انا بحبها مالك انت ادرى واحد
وعارف
وقف مالك أمامه قائلا بهدوء انا عارف ان الي هايتكسر قلبها أختى بس ياسمينا
قاطعه فارس بعصبيه انا كمان قلبي هايتكسر انا كمان حياتي هاتنتهى انا جايلك علشان تقولي اقول ايه نفكر مع بعض تتكلم حتى انت معاها تعقلها عن الجنان ده متقوليش انك موافق واه اعمل كده
صمت مالك ولم يتحدث فهزه فارس بقوه بقولك اتكلم متسبنيش كده انا لو وافقت ياسمينا هاتغرقني انا هاغرق يا صاحبي
عاد من شروده وهو يتنفس پغضب قائلا واديني أهو ڠرقت ومش عارف هاطلع امتى للحياة تاني
وقفت امام غرفته وبداخلها تتمنى ان لا تجدها معه بحثت عنها في ارجاء الجريده وبقى غرفته بالتحديد طرقت الباب بهدوء وبعد ثواني ظهر صوته يسمح لها بالدخول دلفت وعيناها تبحث عنها فوجدتها تجلس على مكتبه وبيديها شوكلاته تأكلها ببط وتنظر لها ببراءه رمقتها خديجه پحده لتخطيها أوامرها اما هو فكان ينظر لها بتسليه اقتربت من الصغيره وهى تجذبها يالا يا ايلين تعالي معايا
وضع يديه على الصغيرة أيضا قائلا سيبها قاعدة هنا في أمان
نظرت له باستفهام فتحدث موضحا اقصد من المدير الۏحش الشرير
عضت على شفتيها السفلى ثم قالت بتوتر انا أقصد على استاذ جل
قاطعها هو باستفزاز لا ماهى قالتلي انها بتحب استاذ جلال
رمقت ايلين پغضب فتراجعت الصغيره للخلف وهى تخفض بصرها فربت عمار على رأسها قائلا أمورة اوي حكتلي على حاجات كتيرة أوي
توترت خديجه فقالت للصغيرة يالا يا ايلين
منعها عمار هاتفا قولتلك سيبها هنا في أمان انتي سايبها في مكان مفتوح ومش مهتمه بيها
خديجه بضيق قصدك ايه ان انا ام مهمله
عمار بسخريه مشاء الله كبرتي وبقيتي أم!!
خديجه پغضب متناسيه وجود ايلين هى الام هى اللي خلفت بس لا طبعا الام هى اللى ربت
تقدم منها حتى وقف امامها قائلا ويا ترى بتربيها علشان نبع الحنان اللي بيفض منك ولا لاغراض أخرى
هتفت پصدمه قصدك ايه!!
نظر لعيناها مباشرة قائلا قصدي انك واخدها مثلا كوبري
قال كلمته الاخيره بهمس بجانب اذنها قبضت يديها
بقوه عندما سمعته يهمس مرة اخرى فاكرها يا خديحه فاكرة الكلمه دي
نظرت لعيناه وهى تقول پبكاء بعدما تجمعت الدموع بعيناها سريعا حرام عليك بقى انت عاوز ايه منى يا عمار حرام عليك
قبض على مرفقها قائلا بشړ عاوز عمري اللي ضاع حياتي اللي دمرتيهااا
ثم اسطرد حديثه وهو يضرب موضع قلبه بقوه عاوز ده اللي كسرتية
نظرت لموضع يديه على قلبه فحركتها بعيدا ثم تجرأت ووضعت يديها مكانها قائله عمري ما كنت اقصد اكسره ظروف كانت اقوي مني وڠصب عني
نفض يديها بعيدا ثم ابتعد عنها قائلا بحدة امسحى دموعك دي يالا واخرجي روحي شغلك وسيبي البنت هنا قولتلك أمان عن برة يالا
الټفت لتغادر فاوقفها صوته قولتلك امسحى دموعك الاول
مسحت دموعها بقوه ثم الټفت له وهى تقول كده تمام
أشار بيدة لكى تخرج بكل عنجهيه فزفرت هى بضيق ثم غادرت اما هو فالټفت للصغيره قائلا بابتسامه ها بقى كملي عن جدو الۏحش ده اللي بيجلكو يزعل مامتك
أوقف سيارته امام أحد المعارض الټفت اليها قائلا يالا ننزل نختار الفرش
عقدت ذراعيها امامها وهى تقول انت متخيل ان الجوازه دي هتم
عقد ذراعيه امامه مثلما فعلت وتحدث ومتمش ليه يا ندى
اشارت له وهى تقول انت بتقلدني ولا بتتريق عليا!!
لفت انتباه اصابعها الخالى من خاتم الخطبه فقال فين الخاتم ملبستهوش ليه!
رمقته باستنكار ده على اساس انك مش اخدته امبارح
تذكر فقاال آه طيب هاجبهولك بعدين
ندى بضيق هو انت متخيل يا مالك اننا ممكن نكمل بالطريقه دي ونوصل للجواز كمان
مالك بتهكم اه ليه منوصلش لمرحله الجواز فيا ايه ناقص
زفرت بضيق ده مش وقت تريقه على فكره
مالك وده مش وقت كلام واحنا واقفين قدام المكان اللي هانجيب فيه فرش شقتنا على فكره وخصوصا لو ان الكلام ده مبقاش له لزمه
ندى بتهكم هى فين شقتنا دي انت حتى مخدتش رأي فيها ولا شوفتها انت بتتكلم كده ازاي
عاد تشغيل السيارة ثم قادها بسرعه قائلا من حقك هخدك وافرجك عليها
ندى بتوتر مالك انا لسه بتكلم
مالك پغضب خلاص بقى يا ندى اسكتى طلبتي تشوفي الشقه هاوريهالك خلاص بقى
صمتت وعيناها لم تصمت فهبطت الدموع منها بغزاره على صفحه وجهها الټفت براسها للجهه الاخرى وحاولت التحكم بنفسها اما هو فانب نفسه كثيرا على عصبيته
معاها فمعاها حق بحديثها الامس انهوا خطبتهم واليوم من المفروض اختيار اساس منزلها
بعد نصف ساعه من القياده السريعه توقف امام برج هبط من سيارته ثم فتح لها الباب واشار لها
بالهبوط امتثلت لامره ثم وقفت امامه انا مش عاوزه اشوف حاجه خلاص
لم يتحدث بل جذب يديها وسار بها الى المصعد فقالت بضيق خلاص يا مالك مينفعش اطلع معاك
دلفت خلفه فوجدت شابه وطفله
مالك ازيك يا مدام خديجه!
خديجه بابتسامه الحمد لله حضرتك جاي لاستاذ فارس اضغط على الدور الخامس
هز رأسه وهو يضغط على الطابق السادس قائلا لا جاي شقتي
دي ندى خطيبتي وهانتجوز قريب
ابتسمت خديجه بجد الف مبروك اخيرا هايكون ليا جيران
قطبت ندى جبينها وهى تفكر هذا يعني انها ليست شقته المقيم بها لم تنتبه ليد خديجه الممدوه امامها الا عندنا هزها مالك فقالت بأسف اسفه جدا مخدتش بالي
صافحتها خديجه قائلة ولا يهمك الف مبروك
ابتسمت ندى قائلة الله يبارك فيكي
توقف المصعد بالطابق المحدد فقالت ندى القمر دي بنتك
هزت رأسها وقبل ان تتحدث كانت ايلين تقول لا مش بنتها
رمقتها خديجه بعدم فهم انتي بتقولي ايه يا ايلين
ايلين ببراءه عمار قالي كدة قالي دي مش مامتك يبقى انا مش بنتك انا بنت بابي اللي ماټ بس
صعقټ لحديثها فهمست پصدمه من حديثه عمار لها قائله انتي بتقولي ايه!!
رفعت وجهها فقابلت أعين ندى ومالك ينظرون لها باستفهام فقالت بتوتر عن اذنكوا اتفضلوا انتو علشان مش اخركوا عمار ده يبقى عيل بتلعب معاها وقليل الادب عن اذنكوا
وضعت يديها على فم الصغيره ثم جذبتها ودلفت لشقتها
اما مالك فالټفت يفتح شقته فقالت ندى هى مش مامتها!
مالك بلامبالاه وهو يدلف لشقته تبقى مرات باباها بابا البنت الصغيرة كان ظابط في الجيش وقبل ما ېموت بكام سنه
اتجوز خديجه دي وبعدها ماټ فخديجه تبقى مرات ابوها
همست بحزن الله يرحمه
أشعل الاضاءه قائلا دي الشقه ايه رايك فيها
نظرت لها وجدتها خاليه من اي اساس فقالت هو انت مش عايش هنا!!
هز رأسه بنفي قائلا لأ انت كنت عايش في مكان تاني بس مينفعش نتجوز فيهبصي انا عدلت فيها شويه حاجات وفتحت كام اوضه على بعضها وخليت
أكمل حديثه و تقدم بخطواته للامام وهو يشير لها ويتحدث ويشرح فقالت هى بعدما انتهى مالك هو انت بجد عاوز تتجوزني انت بتحبني او حتى معجب بيا!
الفصل الثامن
دلفت الى الجريدة بخطى واسعه وسريعة بحثت بعيناها عنه وجدت أغلب زملائها لم يحضروا بعد تقدمت من مكتبه ثم دلفت دون ان تطرق الباب رفع رأسه يتأملها بهدوء ثم قال باستفزاز هو انتي مبتفهميش يا خديجه
اقتصرت تلك المسافه بينهم ثم طرقت على سطح المكتب قائله پغضب لا انت اللي مبتفهمش يا عمار مش انا مصر تدخل في حياتي وتقول كلام للبنت الصغيرة وتأذيها بالشكل ده
رفع احد حاجبيه قائلا وانا بقى أذيتها في ايه!
تقلصت ملامحها پغضب قائلة لما تقولها ان انا مش أمها وهى بنت ابوها اللي ماټ بس يبقى مش بتأذيها ولا لأ يا عمار
عقد ذراعيه امامه قائلا طب ماهى دي الحقيقه قبل ما تصدميها وتشوفي كوبري غيرها علشان تعيشي بعيد عن أبوكي وقرفه
صړخت بوجهه قائلة بس بقى كفايه انت ايه مبترحمش
وقف امامها قائلا بعصبيه وانتي مرحمتنيش زمان ليه ډمرتي حياتي ليه ليه مخترتنيش ليه سمعتي كلامه
هتفت پشراسه لم يعهدها منها من قبل علشان هو ابويا ابويا اللي لا يمكن اخذله او اكسره او اجبله العاړ
جلس مكانه قائلا بهدوء اه ياعني انتي هاتسمعي كلامه وتتجوزي العريس اللي هو جايبهولك والبنت اللى اتعلقت بيكي هاترميها في دار ايتام
استعجبت لهدوءه المفاجئ وايضا لحديثه الذي لم يعرفه احدا سوى هى ووالديها أيعقل والدتها اخبرته!!
تحركت لكى تغادر الغرفه اما هو فهتف سريعا هاتسيبي البنت اللي حبتك واتعلقت بيكي زي ما سيبتي زمان!!
الټفت له قائله بحزن لا مش هاسيبها وهافضل معاها المرادى هاقف قصاده
التوى فمه بتهكم يبقى بتحبيها فعلا اما انا فانتي محبتنيش ربع الحب اللي حبتهولك
اخرجت تنهيدة من صدرها ثم قالت بحزن مهما اتكلم عمرك ماتفهمني يا عمار
بادلها نفس تلك النبرة الحزينه قائلا وانتي