الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

فتون بقلم ميفو السلطان

انت في الصفحة 8 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز


ونعمه متوتره كان مازال جامدا ولا يفصح عن مشاعره لياتي الجد ويحدد موعد كتب الكتاب وعدت الايام وكانت نعمه تنتظر فريد فكتب الكتاب لم يبقي عليه الا القليل كانت تريد ان تعرف ماذا ينوي وتحاول ان تجعله يتكلم عن نفسه فهيا دائما ماتتكلم وهو لا يخرح مكنونه لتقترب منه وتهتف ازيك يا فيري ليندهش منها واستدار ليهتف بتقولي ايه يا نعمه لتخجل وتقول بدلعك ليتفرس فيها ودا من امتي الرضا ده مانت مصدرالي الوش الخشب بقالك فتره فهتفت پغضب خلاص يا سيدي انا غلطانه وتركته ومشت ليمسكها ويعيدها ليقول مېت مره اقلك بطلي قمص ايه ده عيله صغيره لتهتف ساخطه انا عيله صغيره يا فريد كل ده عشان دلعتك طب ماهتحصلش تاني ليهتف ويقترب ماتبقيش قفوشه كده بهزر يا رمضان مابتعرفش تهزر لتهتف مانت اللي غلس وبتغلس ليقول تصدقي يقطعني دانا وخش اوي ليمسك يدها ويقبلها لتخجل هترضي عني امتي يا نعمتي مش انا فيري بتاعك هتحني عليا وتبلي ريقي بكلمتين حلوين امتي لتهتف بخجل يعني اعمل ايه واحمرت فهتف مشاكسا لا انت هتحمريلي وتحلوي هعمل ايه انا بقه كده فقالت بس بقه ليقترب بطلي وربنا هيبقي فعل ڤاضح في الفرندا لتشهق وتبتعد وتحاول ان تهرب منه الا انه يحتجزها ويقول لا ماهو مش هتمشي الا اما اسمع كلمتين حلوين يعني وحشني يا فيري اي حاجه لتهتف قائله وهيا تدفعه لما تبقي تقلها التول انا هقلها باي يا فيري وجريت من امامه اما هو يقف كالابله اقول ايه بس ليتنهد ماتحن عالبت يا فريد انت شكل خشب الطربيزه والبت ناعمه وغريبه حن يا اخي بطل عقد الر جاله بتحب عادي هو انت مالك كلاكيع كده اتشجع واظرفها واحده بحبك يا نعمتي جايز تلين البت بقت تسحسح منك وبدات تلين ليهتف يبقي خلاص بعد كتب الكتاب يا نعمتي عشان تبقي سحسحه عن حق اه يا غلبك يا فريد اخوك متمرغ في

العسل وانت بتاكل خشب الحيطان لا يا اخويا اخوك بيقرقش الخشب وداخل عالحيطان 
منذ ان رأها ادم هكذا وهو ينظر اليها نظرات كلها رغبه لتلاحظ هيا ذلك لتخجل منه واصبحت اكثر هدوءا فهو يلاحقها بنظراته وكان هو يحاول ان يعود كالسابق لتعود الالفه بينهن ولكنه لا يستطيع ولا يريد فخجلها واحمرارها يشعله ويريده ان تستمر ويريدها ان تحس به فلن يبقي هو هكذا وهيا لا تشعر به منذ ان راها وحدث بداخله شيذا جعله يريدها بقربه فكان ينظر لها بحب شديد ولا يخبي نظراته بل يتبجح بها في اي وقت وهيا تشعر بالتشنح جراد تلك النظرات وكانت تتحنب نظراته بشده فقلبها يدق پعنف من تلك النظرات ففتون داخلها بدا يتوتر هو فيه ايه هو بيبصلي كده ليه كده وبصاته فظيعه اهدي يا فتون مفيش حاجه لتهتف الواد عليه بصه يالهوي قمر ومز وبيبص بصات تجنن وتخليني مش علي بعضي لتتذمر ساخطه انت يا بت مالك مش علي بعضك يا بتاعه العلم والعلماء انت اټجننتي اهدي الواد بيحب نادين لتهتف بقلق امال بيبصلي كده ليه طيب لتهتف لا انا هتصرف عادي وهو حر بقه ابقي قابليني 
اتصل الجد بهم ليعلمهم بميعاد كتب كتاب فريد طلب منهم الحضور ليذهب اليها ويخبرها لتشعر بالسعاده 
ليهتف بخبث عقبالك 
لترتبك وتقول لا مانت عارف 
ليضحك ويغمز لها وقال اه انت بتاعه العلم والعلماء يلا يا تونه عشان نلحق نوصل وخپطها علي راسها من الخلف لتكرر تونه تونه ايه هو عقله خف الواد اتبدل مالك يا واد لتدخل وتستعد للذهاب ليصلو ليلا ليسلموعليهم الجميع وياخذ الجد ادم ويجلسا معا لفتره وتذهب فتون لجدتها ونعمه لتجلس معهم قليلا فامها تنام مبكرا لتذهب جدتها وتبقي نعمه لتهتف فتون ايه يا بت الواد قال والا لسه لتهتف نعمه لسه ربنا يفك عقدته حساها يا فتون اوي بس هو طوبه مابينطقش 
لتقول فتون طب ماتدلعي عليه يا بت جايز ينخ 
فهتفت لا بتكسف وهو قليل الادب ثم اردفت نعمه وانت وادم مبسوطين 
لترتبك فتون وتقول اه طبعا ادم كويس اوي لتهتف نعمه مانا لحظت بيبصلك ازاي ربما يسعدك يا حبيبتي لتقطب فتون قليلا فنعمه لاحظت ايضا يبقي مش تهيوأت يبقي ايه انت مالك متلخبطه كده يا فتون اهدي ليخرج ادم ويذهب اليهم ويقول الجد يلا كل واحد ينام عندنا يوم كبير بكره ادم خد مراتك وادخلو قوضتك متوضبه وكويسه يلا تصبحو علي خير وذهبت نعمه ووقفت فتون وادم في صمت ليقترب منها ويهتف بهمس ما تيلا لتتنهد وتتحرك امامه كانت خجلانه منه بشده لا تعرف ماذا يحدث معها فيه ايه يا بتاعه العلم والعلماء  
ليصعد فوق لتنصدم انه لا يوجد الا سريرا واحدا واتنين فوتيه لتشعر بالخجل الشديد اما هو فدخل ولاحظ خجلها ليتجاهل ذلك ودخل وغير ملابسه ليجدها واقفه مكانها لياتي ويقول مالك يا فتون 
فهتفت بخجل احنا هنام ازاي 
ليقول بلا مبالاه وداخله يشتعل عادي يا فتون احنا ناس كبيره ومتحضره فيه ايه لتشعر بالحرج من نفسها لتذهب الي الحمام لتغير ملابسها كان هو سعيدا ولا يعرف مصدر السعاده ولكنه كان سعيدا بما هو عليه وبالحاله اللي هوا فيها ليتنهد في نفسه طب هننام ازاي متحضرين ايه وزفت ايه دانا صورتها مابتغبش عن خيالي دانا بقيت بحلم بالصوره هتطلعلي في عيني كمان شويه اهدي يا ادم ليله و تعدي ماتخوفش البت ميفو ميفو
كانت هيا تقف ايه يا زفته هيقول عليكي ايه دماغك حادفه قله ادب ايوه ماتكبريش الموضوع لتخرج بهدوء والخجل يميتها لتجده مستلقي علي ظهره لتقترب منه بهدوء لتندس تحت الغطاء لتنكمش علي نفسها وظلت هكذا الي ان تعبت ونامت اما هو ظل ينظر اليها نام يا ادم اتخمد بتبص علي ايه بتاكل في نفسك و هيا نايمه حلوه كده وانت بتاكل في قطن المخده دي اخرتها لتستدير وتضع يدها علي صدره عفويا ليتصنم مكانه نهار اسود هنام ازاي ليمتد يده الي يدها ويزيلها بهدوء حتي لا تشعل الڼار بداخله اكثر ثم يهتف اتنيل نام قبل ماقلبك يوقف لينام اخيرا وهو حالم بصورتها التي لا تفارق خياله  
استيقظ ادم
في الصباح ليجد فتون نائمه علي صدره ليتوقف قلبه للحظه ليرفع يده بهدوء ويزيح شعرها عن وجهها كانت قريبه جدا يحس بانفاسها ونعومتها الصارخه ليرفع يده بهدوء وحذر ليضعها عليها احس بسعاده هنا ادرك ان فتون خلقت له وان ادم الحكيم اخيراا نبض قلبه ودق ادم الحكيم الذي تحطمت الصخره الصماء بداخله علي يد تلك الفاتنه ليدرك انه فتن بها من اول يوم ولم يشعر او ينتبه لنفسه كانت تتغلغل بداخله رويدا رويدا وهو ينكر ويتصدي لشئ حتمي احس بالراحه عندما اعترف اخيرا انه يريدها ويحبها بل يعشقها فهي فاتنته كان سعيدا عند وصوله لتلك النقطه هل هناك سعاده اكتر من ان تستيقظ علي هكذا منظر ظلت تتململ وتستفيق ليغمض هو عينه وهيا تتحرك بهدوء وبطئ وهو متخشب يحس ان نفسه سيخرج منه من حركاتها لتفتح عينها لتبتسم دون وعي وتهمس دومي وظل يدعي ان تفوق لانه لن يحتمل اكثر من ذلك فوقي فوقي يا فتون
لتبدا في الفوقان لتنتفض وتقول ايه ده ازاي نهار اسود لتبتعد وتقوم تجري الي الحمام 
ليتنفس اخيرا ايه يا ادم قلبك كان هيقف ليه كده يا تري هتعملي فيا ايه يا فتون وانت مش حاسه بس لا انت اهبل يا ادم دي مراتك وحلالك وعايزها وھتموت عليها يبقي خلاص انسي اي حاجه تانيه وركز انك تخليها تبادلك نفس الشعور لازم يا ادم مفيش حل تاني زي ماعشقتها لازم فتون تعشقك وتبقي بتاعتك ليهتف خلاص يا قلب ادم ايامك الجايه معايا هتبقي عشق وبس بس ابقي قابلي بقه اللي هيجرالك الحب حلو يا جدعان واخذ مخدتها واحتضنها بشده ليشتم رائحتها التي تشعره بالاڼهيار 
اما تلك المسكينه تقف في الحمام متسمره مشلوله يا خربيتك حد يقوم قافش في حد كده نهارك مطين طب افرضي كان صحي قبلك كانت هتبقي ايامك جاز يا لهوي انا مالي مش علي بعضي كده اتلمي يا فتون الواد بيحب انت كنتي قافشه كأنك ماشفتيش رجاله قبل كده قلبي هيقف اهدي كده عادي خلاص اتنفسي يا فتون لتعود بس انا مش عارفه اهدي هو انا نمت الليل كله كده طب هو خد باله طب اطلع ازاي دلوقتي اتنيلي اخرجي واهدي ايوه مفيش حاجة يا رب بطل تدق كده فيه ايه هتتفضحي يا زفته ويقول عليكي خطافه رجاله يا دي النيله اخرتها اخطڤ الواد من البت وهو يتخطف الصراحه وسرحت قليلا لتقول لنفسها فجاه انت اټجننتي يا فتون انت بتفكري في ايه اصلا ماحصلش حاجه ڠصب عنك لتخرج ووجهها احمر لتجده يقوم من علي السرير وعندما نظر اليها ليجدها محمره ابتسم عاي الفور ليهتف ببهجه صباح الخير لتحاول ان تبدو طبيعيه وتقول صباح النور 
ليهتف ببراءه نمتي كويس يا تونتي 
لتتلبك نمت اه نمت امال ايه اه نمت كويس 
ليضحك ويقول ومالك متلخبطه كده هو فيه حاجه حصلت وانا ماخدتش بالي 
لتهتف بسرعه لا مفيش هيكون ايه يعني انا انا انا هسبقك تحت و خرجت جري من الحجره ليضحك عاليا عليها يا جمالو وهو محمر كده دي البدايه يا قلبي ال علم وعلماء ال قول حب عشق برقبتي ان انا اسيبك تفلتي مني قشطه يا بنت الايه وهتوقفيلي قلبي ليتنهد ويقول اهدي يا ادم ماتخضش البت دي لسه ماتعرفش الڼار اللي شابطه جواك اهدي بشويش كده وخش بتقلك واحده واحده جايلك يا وحش يا لهوي بحب قمر يا ناس 
البارت السادس 
نزلت فتون هربا من ادم بعد ان شعرت بالخجل منه في الحجرهليتم عقد الكتاب وتقام ليله رائعه لنعمه تليق بها وبفريد علي حد سواء لتنتهي الليله بصخبها ليقترب منها فريد ليشدها اليه ويحتضنها بشده ورفع وجهها وهيا تشعر بالخجل لتضع يدها علي صدره وتقول له بس بقه ابعد مايصحش كده  
ليهتف انت تسكتي خااص مسمعش اي اعتراض لسنين قدام دانا يا بت كان فاضل تكه واكلم نفسي لتخجل اكتر ليهتف وبعدين وانت بتحلوي كده لا جتتتي مش خالصه وهاخدك واتجوزك دلوقتي حالا 
لتشهق وتبتعد عنه بطل قله ادب 
ايهتف بهمس طب لو بطلت قله ادب قولي الله يرحمك يا رجوله دا قله الادب يا قلبي مفيش احلي منها حد طايل يقل ادبه لما يشبع منك
 

انت في الصفحة 8 من 15 صفحات