ملكة على عرش الشيطان
انت في الصفحة 38 من 38 صفحات
لنا بعيد عن القصر ده وان كان علي اللي في القصر انا بقدر اتعامل
معاهم كويس المهم انتي متزعليش علشان صحتك
جلست عواطف وبانها السبب في كل ما تعنيه ابنتها من معاملة الناس اليها فلو انها لم توافق فيما مضي علي هذا من الابن الاصغر من عبد الحميد السيوفي
منذ اكثر من واحد وعشرون عام لم تكن حتي الان
من تلك ابنتها اليوم من معاملة الاشخاص لها فهي منذ ان تزوجت بماهر السيوفي لتنجب له الذكور كما اخبرها والده يوم عقد قرانهم فبعد ۏفاة الابن الاكبر
لعبد الحميد من مرض لم يكن له سوي طفله الوحيد
عاصم بينما ابن عبد الحميد الاخر ماهر لم تستطيع زوجته انجاب سوي ابنة واحدة وعند محاولتها الانجاب مرة اخري حدثت لها مشاكل ليقرر عبد
تستطيع انجاب له الذكور علي عواطف وقتها كما انها
هي اولي بالحب والرعايه منها ... هي من توفت امها وهي رضيعه وتربت بين زوجات العم والعمه .. هي من أحبته !!!
وققت ترتعش وكادت تنصرف من امامهم لكن صوت الجد أوقفها وهو يقول بغضبافراد الاسره أصبحت بقراره نفسها... اختفي اخيها منذ ايام وتركها زوجها
لسبب واحد فقط ... كما كان يخبرهاا .. هاهو يقف يدعمها امام الجميع التي من حقها ...
انتي روحتي فين
لتصمت قليلا تتنهد باستنكار لتكمل حديثها
انا مش عارفة كان فين عقلك وقتها
ياست عواطف
انا مش محتاج تقوليلى بس تعتقدى حتى لو اتكلمت فى حاجة هتتغير من اللى هما خلاص صدقوا اللى عاوزين يصدقوه
صفية بهدوء
العصير بعدها عدة مرات هادرة ب توتر
آآ..أسفة..م..مكنش قصدي...
بعد مرور عدة أيام
كانت تقف شاردة أمام المرآة..تفكر و تفكر لم تهتم لوجود جميلة ب المنزل ولا محاولاتها أرسلان أو حتى عفوه عنها بل كانت ب واد آخر
منذ عشرون دقيقة هاتفها قصي وأخبرها ب ب حق ما أهدرته ب صدق
هتجوز الليلة يا سديم
لم تبكي ولم تصرخ..بل الجمود هو ما في ملامحها جديدة عليها..ومرة أخرى سديم لا تحب أن تكون ب
قولت أجي أشوف مراتي اللي مشوفتهاش بقالي كام يوم...
ظل أرسلان صامت لا يتحدث وملامحه لم تفقد أن سديم إلتفتت إليه ونظرت إلى عينيه ثم أردفت ب خفوت
خلينا ننسى ليلة واحدة إحنا مين..خلينا ننسى كل حاجة ليوم جايز بعده نصبح ناس تانية...
أنهت
رايح فين!...
أشار إلى محل وجبات سريعة ثم قال ب جمود
مش قولتي إنك جعانة!
أومأت ب خفوت قائلةطيب...
ليذهب أرسلان إلى المحل..ظل هناك العشر دقائق ثم عاد و الطعام وصعد السيارة
فتحت سديم الطعام ترتجف ثم بدأت ب تناول الشطيرة ف حقا الجوع ف هي لم تتناول شيئا منذ أمس
رفعت حاجبيها وتساءلتأنت جعان!
لأ...
أردف بها ب سخرية لتأفف ب ضيق رادفة
ما تتكلم دغري..هو إيه الأسلوب دا!...
أيوة بغييير...
وبلا أي مقدمات ..ولأول مرة تتسع عيني أرسلان ب صدمة ..ولكن سديم ليس من السهل أن عليها سديم
أرسلان!!!...
وكان هذا الهدوء ما بعد ف في الساعات التالية بينهما أطاحت ب الأخضر واليابس
لم يكن عليها أن تهمس ب اسمه ب تلك النبرة..إبتعد أرسلان سديم وقبل أن تتحدث
مكنش لازم تقولي اسمي كدا
إبتسمت سديم وقالتليه!...
لم يجبها أرسلان قالت ب هدوء
بتفكر تسبني!...
ثم قال ب نبرة صافية بل ولأول مرة تسمعها
حركت رأسها نافية ثم قالتولو مش عاوزة!...
ثم قال و ب إبتسامة
يبقى تسكتي وتسبيني أشوف شغلي...
وكان عليها أن تصمت طويلا
بينما ..الآن لا مجال للعودة..عليه أن يكمل ما تبقى من حياته معها..سديم ليتوقف وليوقف الماضي من ..كانت هي نجدته من السماء..ولها فقط سيتخلى عن لقب