حكاية سيف وسيلين بقلم ياسمين عبدالعزيز
ما بكلش الحاجات ديانا ليا نظام
غذائي معين باكله على الفطار
فاطمة بلهفة و هي تتمنى ان ينظر لها
حتى
قصدك عصير الخضار و الشوفان إنت بتاكله
كل يوم اكيد زهقت منهجرب بس الفطار
اللي انا عملتهولك و إنت اكيد هتغير رأيك
شعر صالح بالملل لمجادلتها ليرفع رأسه
عن الهاتف ليحدجها بنظرات غاضبة سرعان
ما تحولت لصدمة و هو يراها بتلك الهيأة
وضع هاتفه بجانبه ثم إستند بظهره على
الأريكة ليعاود تفحصها من جديد بكل وقاحة
قبل أن يرفع مقدمة قميصه و هو يشير نحوها
قائلا
إيه اللي إنت عاملاه في نفسك داه
فاطمة و هي تبتسم حلو صح
صالح و هو يبادلها إبتسامة اكبر
من ناحية الحلاوة حلو اوي بس يا خسارة
أسرعت فاطمة لتجلس بجانبه و هي
تهتف باندفاع خسارة ليه قلي و انا مستعدة
إني
مال نحوها صالح ليضع إصبعه على شفتيها
ليرتعش فاطمة و كان كهرباء أصابته
من شدة تأثرها بقربه
أغمضت عينيها و هي تشعر بأنفاسه الساخنة
تلفح وجههاإنه النعيم بذاته نعيم قربه الذي
تمنته منذ اول مرة وقعت عيناها عليه حبها
المستحيل
أما صالح فقد تأمل ملامحها الناعمة و عيناها
المغلقتين و هي يحرك إصبعه ببطئ شديد
مكان فاطمة شيئا فشيئا لتسحبه نحوها
رويدا رويداإنتفض صالح في آخر لحظة
قبل أن تلتحم شفاههما صارخا بأنفاس متسارعة
إنت إتجننتي إمشي إطلعي برا مش عاوز
اشوف خلقتك قدامي مرة ثانية
وقفت فاطمة من مكانها لتقف أمامه و هي
تقول بارتباك انا مكانش قصدي و الله ڠصب
إسند صالح رأسه بين يديه و هو يحدق في
أرضية الغرفة بعينين متسعتين و هو يتخيل
حجم الکاړثة التي كانت ستحصل منذ قليل
لا يزال غير مصدق أنه كان على وشك الوقوع
في فخها و بإرادته بسبب لحظة ضعف
نعم فهو يعلم جميع محاولاتها الإيقاع به
لكنه لا يدري ماذا حدث له حتى ينجرف وراءها
لهذا الحد
ليركل الطاولة بساقه و هو يدفع فاطمة
أمامه پغضب أعمى حتى كاد يوقعها أرضا
و هو ېصرخ بصوت عال
قلتلك إطلعي برا إنت مبتفهميش
هرولت فاطمة خارج الجناح و هي تبكي
بصمت متوعدة له في قلبها بسبب إهانته لها
إستندت على الحائط