عشق تحت الوصاية بقلم ايمان حجازي
الجاي يعني كمان 3 شهور .. ثم ان انت عارف كويس انا اتجوزتها ازاي ..
لولا اني عارف ان دماغك دي محدش بيفهم هي بتفكر ازاي .. بس انت ادري اكتر مني ومن اي حد ..
قال عبدالله في حنق
معلش يا مسعد اقفل دلوقت عشان اتخنقت هبقي اكلمك بعدين ...
وبالفعل قام بأنهاء المكالمه والقي الهاتف بجواره وهو يزفر ويجول بخاطره اخر لحظات مرت عليهما سويا وكيف كانت تتوسله من اجل تلك الكلمه ..فحدثه شيطانه
صغيره !! .. من اذاقتك جنون الحب صغيره!! .. .. من تتوسل حبك وتترجاه في كل ثانيه صغيره !!.. الا تريد الصعود اليها واطفاء نيرانك المشتعله في عشقها !! .. واحذر ماذا هي لن تمانع ...
قاطعه شروده رنين هاتفه برقم غريب لايعرف صاحبه فأجاب في ضيق
الوو ..
ايوه يا عبدالله.....................
انتفض عبدالله من مكانه وقال في خوف ولهفه
جاي علي طول في اقرب وقت مسافه الطريق بس ...
الفصل الثالث عشر
وكم ان تلك القلوب حمقي !!
في المساء تحديدا بعد الساعه العاشره مساءا فتحت مرام عيناها الزرقاوتين في بطئ وهي تنهض من فراشها في كسل
لاتتذكر متي ذهبت الي النوم وكيف غفت نظرت الي هاتفها وجدت الساعه العاشره والنصف وكثير من المكالمات الفائته من عبدالله .. فقالت محدثه نفسها هو حصل ايه وليه رن عليا كتير كده ..
وفجأه تذكرت عندما كانت معه بالاسفل علي الارجوحه وكيف رفض الاعتراف بحبها علي الرغم من عشقها له.. وادراكه لذلك جيدا .. تذكرت انها اوصدت باب غرفتها بالمفتاح جيدا وغفت في النوم من كثره البكاء والتفكير فظنت انه يهاتفها من اجل ذلك معتقده انه يريد التحدث معها لكي يصالحها كعادته دوما.. ولم يجول بخاطرها مطلقا انه امرا اخر قد حدث وان كل ما تفكر به ليس له ادني دليل من الصحه .. ذهبت الي الحمام الملحق بغرفتها وتوضأت وادت فرضها ثم قررت ان تنسي تماما ما حدث وتنتبه فقط لدراستها وان لاتحادثه مره اخري الا بحساب الي ان انتبهت لذلك الطرق علي الباب فظنت انه هو ولكن ارتجفت قليلا عندما سمعت ذلك الصوت الانثوي الذي تبغضهافتحي يا مرام كل ده نايمه ..
امام مشفي الهلال بأحدي محافظات مصر تحديدا الشرقيه..
مش عارف مش راضيه ترد ليه دي .. هو انا ناقص دلعها هي كمان ..
قالها عبدالله في ضيق ووجه غاضب وهو يحاول الاتصال بمرام والتي لم تجب علي مكالماته .. لينظر عبدالله الي هاتفه والي اشاره ضعف بطاريه الهاتف التي تنذره انه علي وشك النفاذ فأطمئن انه هاتف اللواء جلال بأمر مرام قبل نفاذ بطاريته .. ليردف في ضيق ايضا مش وقتك انت كمان خالص
صعد عبدالله علي الدرج مسرعا الي المشفي ليتفاجأ بأخيه محمد امامه عبدالله اخيرا وصلت .. عامل ايه يا اخويا ..
قالها محمد حيث اندفع بأتجاه عبدالله راكضا واغروقت عيناه بالدموع وكذلك عانقه عبدالله في لهفه وشوق
اهدي يا محمد انا كويس انت عامل ايه والجماعه كلهم !
محمد بحزن مفيش حد كويس يا عبدالله كلنا تعبانين كلنا محتاجينك .. واولهم ابونا .. تعبان قوي ومش بيبطل سؤال عليك والمفروض انه هيدخل يعمل عمليه تاني بس هو رافض ومصمم يشوفك
ربط عبدالله علي ظهره بقوه وفي حراره
متقلقش يا محمد .. خير ان شاء الله انا هدخله
ليردف محمد في اسي
مش دلوقت هو لسه واخد حقنه ونايم لما يفوق ادخله .. ادخله هو محتاجك قوي .. طول عمره بيحبك اكتر من اي حد في الدنيا حتي اكتر من رحاب ..
امسك عبدالله في ذراع محمد في تأثر وربنا وحده يعلم هو غالي عندي قد ايه .. ربنا يقدرني واقدر اوفي جمايله عليا طول عمري ..
ليتذكر امرا هاما ويكمل اوعي تكونو يا محمد معملتوش العمليه بسبب الفلوس !
ليجيب محمد مسرعا
لا ابدا يا اخويا لسه فاضل كتير قوي من الفلوس اللي انت بعتهالنا قبل ما تسافر احنا كمان اشترينا اراضي وبنينا بيت كبير قوي لينا كلنا زي ما كان نفسك دايما .. احنا اللي مش عارفين نقولك ايه علي كل ده .. لكن انت جبت الفلوس دي منين !
ليتذكر عبدالله صغيرته المتمرده ويبستم بطرف فمه..
هفهمك كل حاجه
بعدين يا محمد .. المهم دلوقت نشوف الحاج عامل ايه
الدكتور قال انه مش هيفوق قبل بكره الصبح .. تعالي دلوقت عشان تسلم علي امك وخواتك لانهم هيتجننوا عليك ..
وبالفعل ذهب كل محمد وعبدالله الي المنزل للأطمئنان علي بقيه الاسره التي لم تري ولدها منذ فتره ليست بالقليله ...
بعضهم من يشتاق حقا والبعض الاخري من يري ان بيده طوق النجاه.....
بقلم إيمان حجازي
إيمووو
امام حمام السباحه داخل الفيلا الكبيره الخاصه باللواء جلال كانت تجلس مرام ضامه ساقيها وبيدها كتابها التي لم تستطع التركيز عما بداخله من كثره التفكير بما يحدث حولها الي ان نظرت للخلف ووجدت سمر قادمه بأتجاهها
ممكن بقه تفهميني انا هنا عندكم بعمل ايه !
قالتها مرام في تساؤل وحيره وهي تستدير لسمر التي جلست بجوارها وقالت في حب مصطنع وحشينا يا
ستي وعايزينك تقعدي معانا شويه ولا مينفعش تفضلي معانا هنا
لتردف مرام پغضب وسخريه يعني انتي
جيتي اخدتيني من بيتي بالليل وعبدالله مش موجود وقلتيلي في موضوع مهم لازم نتكلم فيه وقلقتيني عشان تيجي وتقوليلي اني وحشتكم !! انتي واخده بالك انتي بتقولي ايه ! وبعدين عبدالله ميعرفش ان انا هنا افرض رجع ودور عليا هقوله ايه وانا اصلا مش عارفه هنا بعمل ايه !!
قالت سمر بمكر محاوله تهدئتها عبدالله !! .. عبدالله اساسا هو اللي عايزك تيجي هنا ..
لتجيبها مرام في حيره ازاي مش فاهمه ! .. هو مش عايزني افضل معاه هناك
اسرعت سمر بنفس نبرتها الماكره مش بالظبط كده ! بس هو فعلا محتاج انه يرتاح شويه محتاج يبعد عن اي حاجه تتعبه او توجعله دماغه عشان كده ساب كل حاجه ومشي .. مټخافيش لما يرتاح هيرجع..
مرام بحيره اكبر وخوف يعني ايه ! .. يعني انا تاعباه و بۏجع دماغه .. انا مشكله في حياته .. وبعدين ازاي هو كان بيتصل بيا بس انا اللي مردتش !
سمر بخبث مترديش .. هو اصلا تلاقيه كان بس عايز يقولك انه هيبعد ومتكلمهوش تاني ولا حاجه .. عشان كده انتي كمان انسي وريحي دماغك زي ما هو مريح دماغه وركزي في مذاكرتك وبس وزي ما بيعاملك اتعاملي معاه
قالت مرام في ضيق وعدم تصديق هو مين اللي قالك كده !!
لتردف سمر ب براءه مصطنعههو كلم بابا وقاله انه هيبعد كام يوم كده وياريت مرام تفضل عندكم عشان متبقاش لوحدها في البيت .. عشان كده احنا جهزنالك اوضه الضيوف دي اللي جنب المسبح
مرام بعيون دامعهمتشكره
ثم نهضت الي الغرفه التي اشارت اليها سمر وتركتها وهي تبتسم بخبث محدثه نفسها
ولسه يا مرام انتي وعبدالله .. اصبرو عليا....
وقف الجميع بأنتظاره علي مشرفه منزلهم الكبير بعد ان هاتفهم محمد واخبرهم بقدومه حيث لم يلتقوا به او يهاتفوه منذ 10 اشهر بعد اختفاءه وقراره بعدم اخبار احد الي اين ذهب ..
خفق قلب امه الحاجه هدي بقوه وهي تري عبدالله قادما نحوها .. نزل عبدالله من السياره واستدار ذاهبا بأتجاه والدته ووقف الجميع يراقب هذه اللحظه الرهيبه عبدالله .. ابني
خرج الكلام من قلب والدته قبل صوتها....
كان قويا متماسكا علي عكس الجميع الذي انخرط في البكاء علي بكاء والدته الشديد وهي تجذب ولدها اليها لتأخذه بين ذراعيها وتضمه بكل قوتها وبكل حبها واشتياقها وحزنها والمها...
انا هنا يا امي متبكيش .. انا معاكي وجنبك .. خلاص متبكيش يا حبيبتي
ردد عبدالله هذه الكلمات وهو يربت علي ظهر والدته ليشد من ازرها والكل ينظر لهم وعبدالله ما زال يردد متقلقيش.... انا معاكي
هدي الزين ..والده عبدالله .. سيده ذات ال عاما .. عطوفه وكريمه واحيانا حاده الطباع تحب ابنائها بشده ولكن يبقي عبدالله فلذه الكبد عندها وذلك دائما ما كان يسبب غيره اخوته منه حيث والده المټوفي ايضا كان يحبه بشده علي الرغم انه لم يكن مدللا حيث كان حكيما و وقورا منذ صغره ويتعامل مع الامور بحكمه لذلك كان دائما يربح القلوب ويعمل له الجميع الف حساب .. لدي السيده هدي ثلاثه ابناء وفتاه .. يكبرهم محمد والذي تعرفنا عليه مسبقا يمتلك من العمر 33 عاما .. متزوج من ابنه عمته ولديه وليد ذات ال سنوات ..
والثاني هو عبدالله والاخير حمدي لديه من العمر 25 عاما شاب تخرج من كليه الاداب شعبه الاعلام يعشق التصوير بشده ذو شخصيه مرحه وجديه ايضا حيث كان دائما ما يتخذ من عبدالله قدوه له ويقلده بكل شئ حتي شخصيته لذلك دائما في غياب عبدالله كان الجميع يتوددون الي حمدي تعويضا قليلا عن غيابه ..
اما اخر العنقود فهي رشا ذات ال عاما بكليه التربيه الفتاه المدلله المحتشمه والمرحه ايضا يحبها الجميع بخاصه اخواتها حيث كانت تعاملهم جميعا بحب وتتخذ من عبدالله ايضا قدوه لها وصديق لفطنته وتفهمه لها جيدا
جلست عائله عبدالله داخل ردهه المنزل منتظرين قدوم العشاء والتي امرت
بتحضيره الحاجه هدي خصيصا لولدها بعد ان رحب
عبدالله بهم .. وقد لاحظ جيدا انتقال اسرته من طائفه الفقراء الي طائفه الاغنياء والذي يتضح جيدا من القصر الكبير الذي بني علي مساحات واسحه من الاراضي والاثاث الفخم حتي وان كان ذو طابع فلاحي قليلا وايضا الخادمات والسيارات فأصبح يعلم جيدا ان كل ذلك من الاموال الكثيره التي تركها لهم قبل رحيله وذلك ما كان يتمناه حقا .. ان تعيش اسرته في جو نقي ونظيف وفي عيشه هنيه ايضا .. لينتبه عبدالله من تفكيره علي صوت أحدهم..
كنت فين يا عبدالله كل ده وليه ټحرق قلبي كده يا ابني .. وابوك اللي مكنش بيعدي ليله واحده من غير ما يسأل عليك .. هنا عليك يا عبدالله تبعد عننا كل ده !
نطقت هدي بهذه الكلمات وهي تبكي شوقا بجوار ولدها والذي اجابها برفق والله يا امي ڠصب عني وانتي عارفه اني عمري ما كنت هبعد الا في الشديد القوي .. انا سبت لكم الفلوس عشان تعملوا اللي انتو عايزينه وتطلعوا من العيشه اللي كنتو فيها دي .. صدقيني يا امي لو كان بأيدي اني ارجع او حتي اعرف اكلمكم
لتردف اخته رشا هي ايضا مكمله حديث والدتها