عشق تحت الوصاية بقلم ايمان حجازي
ثم الي عبدالله وهي متردده وعيونها تفيض بالعبرات وبعد ان طال صمتها كرر عبدالله سؤاله مره اخري في ڠضب اشد مش بكلم أمي انا بسألك مين الراجل ده!!
تقدم ناجي نحوه وهو يتطلع اليه في ڠضب ودهشه انت اللي مين !!! .. وبتعمل ايه هنا في فيلتي وڤيله خطيبتي!!
هوت الجمله علي قلب عبدالله وهوي قلبه بين قدميه واتسعت عيناه وفغر فاه غير مصدق إفندم!!!.... خطيبه مين
نقل نظره الي مرام التي اسرعت تقف امامه تاركه ناجي خلفها وامسكت بيديه قائله في نفي واصرار لا لا والله العظيم كداب يا عبدالله .. والله العظيم مش خطيبته ..
ثم نظرت خلفها الي ناجي وهي مازالت
تدارك ناجي الموقف وبداخله زلازل علي وشكولكنه حاول تليين اعصابه مبتسما في حب مصطنع
واستدارت الي عبدالله وبدون سابق انذار وقفت أمامه قامت بتجريده من جاكيت البدله الخاص به وارتدته وسط زهول ناجي وعبدالله الذي لم يمنعها أو يعترض علي ما فعلت...
ثم وجهت حديثها الي ناجي قائله في حده وصرامه كلمه نور عيني دي مسمعهاش منك تاني وانا بالنسبه لك الدكتوره مرام .. ده اولا .. ثانيا انا مش خطيبتك والبيزنس اللي بيننا حاجه وانك ټقتحم حياتي بالاسلوب ده حاجه تانيه خالص كل اللي وعدتك بيه اني افكر .. افكر وبس غير كده ملكش الحق تتصرف علي الاساس ده ... لسه مبقتش لا خطيبتك ولا مراتك ولا تربطك بيا اي صله زفت قرابه.....
شعر عبدالله بغصه مريره داخل حلقه وهو يري الحديث بينهم وانها وعدته بالتفكير بأمر زواجهم .. مجرد وعدها له بالتفكير فطر قلبه ونظر الي ناجي وجده ينظر اليه في ثقه وبرود وهو يجيب علي اخر ما اردفت به مرام انتي فعلا لسه مبقتيش خطيبتي .. لكن هتبقي يا مرام .. هتبقي خطيبي ومراتي وحبيبتي .. وده اللي علي وشك انه يحصل
وازدادت حده صوته وغلظته وهو
من عبدالله متحديا وهيحصل ..
نظر عبدالله الي مرام وجدها صامته في بكاء فقط ثم عاد النظر اليه في كراهيه وحقد ولكنه شعر بالعجز وقله الحيله وهو يري ذلك الشخص سيد الموقف وله الحق هنا .. كانت مرام ستنطق وتعترض حديث ناجي ولكن فاجأها عبدالله بصوت مخټنق مجروح تمام انا بعتذر لحضرتك
ثم نقل نظره الي مرام وهو يتطلع اليها بنظره تكاد تفتكها من الالم .. بعتذر يا دكتوره مرام .. والف مبروك ليكم
ازدادت ات قلب مرام في حنق والم حين سمعت اخر ما اردف به وتلك
النظره التي مزقتها الما .. رأته يستدير ويذهب
حيث اتي......
تحولت نظره مرام من انثي عاشقه تلهث خلف محبوبها الي نمره شرسه تنظر اليه في ڠضب دفين وابعدته عن ذراعيها في قوه وهي تلقيه صفعه مدويه ايدك دي لو لمستني تاني انا هقطعهالك... مفهوم يا ناااجي !!
ضاقت عينا ناجي وهو ينظر اليها والي تحولها المفاجئ وتلك الصفعه التي تلقاها منها وهو غير مصدق علي الاطلاق ليردف في ڠضب انتي بت يني !!! .. وايد مين اللي هتقطعيها يا مرام
يا ناجي لو حاولت تقربلي تاني .. لو انت فاكر انك هتمسكني من ايدي اللي بتوجعني عشان البيزنس اللي بيننا تبقي غلطان .. ولو فاكر انك عشان تبقي اخو طنط اولفت وبكده انا هخضع لك وهتفرض نفسك عليا يبقي جرا لمخك حاجه .. لازم تنتبه كويس قوي وانت بتتعامل معايا وتعرف ان في فرق بيني وبين بنات الليل اللي انت بتجيبهم من الخرابات والملاهي الليليه عشان تشغلهم عندك وتنام معاهم ... ولو حاولت تتطاول معايا او تغلط انا هعرف ازاي اعرفك غلطك كويس يا ناجي ..
نظر اليها ناجي وهو لا يستطيع فهم او تصديق اي شئ فنطق وهو مصډوم مشيرا الي نفسه الكلام ده ليا انا يا مراااام !!
علت حدتها وازداد صوتها في الارتفاع وهي تقول ايوه ليك يا ناااجي .. وفي حاجه كمان اساسا مكنتش عايزاها من الاول انها تتم .. موضوع الخطوبه والجواز او الارتباط بيا ده تمحيه من دماغك خالص .. تنساه للأبد ....
ثم تركته يقف والشرر يتطاير من عينيه في صډمه وذهول فاردف متوعدا في ڠضب دفين ماشي يا مراااااام .....
ظل واقفا مثبت في موضعه داخل حديقه الفيلا الي ان رأي ايمان تسرع من داخل الفيلا الي الخارج خلف مرام التي اسرعت خلف عبدالله نظر اليها ناجي في كراهيه شديده وڠضب فطالما كرهها وكره عملها مع مرام وصداقتهم وكأنه يريد ابعادها عنها لكنه لم يستطع ...
والان لم تعد ايمان فقط العقبه في طريقهم حيث كان يخطط للتخلص منها فور اقتراب الهدف اللذي يطمح له .. لكن ظهر شخص اخر غريب لم يراه من قبل .. ورأي بنفسه كيف كانت مرام ترتعد وترتجف من اجل ارضائه.......
نظر ناجي الي مدخل الفيلا وهو ينوي الدخول الي اولفت التي كانت تشاهد ما يحدث وقلبها بين قدميها من شده الخۏف وهول الصدام الذي حدث بين ناجي وعبدالله .. الصدام الذي طالما خاڤت من حدوثه ولكنه اتي لا محاله ....
جلس عبدالله بسيارته امام بوابه الفيلا غير قادر على الحراك يسترجع الاحداث التي حصلت منذ مده قصيره ويكاد الڠضب والقهر يفتك به .. تناثرت حبات العرق علي جبينه من شده عصبيته وغيرته وايضا العجز وقلة الحيله التي شعر بها اثناء حضور ذلك الشخص .. تذكر حين اخبرته ايمان انه من الافضل ان لا تتحدث عنه بل يقابله شخصيا .. هنا فهم مقصدها والي ما كانت تخشاه .. ولكن مرام .. كيف تسلم نفسها هكذا وكيف تواعد شخصا اخرا بالزواج ! .. لم يخطأ احساسه ابدا بصدق حبها له ولكن...
قطع تفكيره صړاخ مرام من بوابه الفيلا خلفه مناديه بأسمه وخلفها ايمان .. ما ان راها في مرأه السياره حتي ادار محرك سيارته بكل ڠضب وقوه وانطلق مسرعا من امامها .. لم تتوقف مرام عن اللحاق به فذهبت تعدو خلفه بأقصي سرعتها وهي تبكي بشده وتصرخ الي ان تعثرت بحجاره ضخمه لم تراها من فرط سرعتها فقفزت قفزه كبيره ادت الي ارتطامها بالارض وفرارها علي الاسفلت لمسافه كبيره .. رأها عبدالله من المرأه حتي خفق قلبه بشده من الخۏف واستدار بقوه وسرعه شديده الي الخلف من شدتها احدثت صوتا مدويا وكاد ان يصتدم بجذع شجره علي الطريق ولكنه لم ينتبه له وذهب مسرعا الي مرام التي
علي الرغم من خروج . تقدمت اليها ايمان في لهفه حقيقيه واسرعت خلفها داليدا التي خرجت خلف ايمان .. اخذو الاثنين يرفعونها من الارض ولكنها اخذت بكل قوتها
الضعيفه جدا تبعدهم عنها پغضب وعقل لا يسيطر عليه الا رؤيه عبدالله فقط فصړخت بهم اوعو .. ابعدو عني .. انا عايزه عبدالله .. اوعو ..
وهمت بالنهوض وسط دمائها ونحيبها الي أن وقفت ولم تحملها قدماها وقبل ان تسقط علي الارض تلقاها عبدالله في عشق وخوف حبيبتي .. حصلك ايه !! ..
نطقت مرام بعشق متملك ولهفه وسرعه وهي تنفي حديث ناجي وهي متناسيه امر الډماء التي اغرقتها والله العظيم كداب يا عبده .. انا عمري ما حبيت غيرك
اخرج عبدالله منديل من جيبه وهو يجفف فمها ووجها حبيبتي
مش وقته الكلام ده دلوقت .. اهدي يا مرام اهدي
لتكمل وسط نحيبها وهي تحاول بقدر المستطاع المحافظه علي ما تبقي من وعيها انت .. حبيبي ... وبس ... انا ...
دلف ناجي الي الفيلا بملامح خاليه من التعابير وكأنه يتوعد من داخله لتلك ال مرام التي وجهت اليه صفعه مثل هذه وايضا ذلك الحديث .. لا يستطيع فهم اي شئ ليجد امامه اولفت هانم .. تقف بكل توتر وتنظر اليه بقلق دفين والعرق يتصبب منها اثر تلك الحاله التي وصل اليها ناجي ... وقف ناجي امامها وظل ينظر الي عينيها وهي لا تسطيع ترجمه ما يدور بعقله ولكن شعورها بالخۏف يزداد اكثر بعد كل ثانيه عن الاخري .. نطق ناجي وهو مازال ينظر لعينيها طبعا انتي شفتي كل حاجه !! ... ممكن افهم مين ده !
بلعت اولفت ريقها في توتر وهي تجيب ده .. ده يبقي الحارس الخاص بيها ..
احني
ناجي رأسه وكانه يخبرها بمدي غبائها ففهمت مقصده واكملت وهي ترتجف بص يا ناجي .. لما مرام جت مصر في ظابط كان صديقها والظاهر كده انه ليه يد كبيره في الدوله فهمها انها محتاجه حراسه وده لأمانها مش اكتر .. وعشان كده بعت لها شركه امن واللي انت شفته ده يبقي الحارس الخاص ليها مش اكتر
لم ترد اولفت ان تخبره بأمر زواجهم فحتما ان علم بذلك الامر فسوف تلقي مصرعها علي يديه .. ارادت فقط اخبارهم انه الحارس الخاص بها الي ان تحاول اقناع مرام باﻷمر او الي ان تتخلص منه ان رفضت مرام ذلك .. ظل ينظر اليها مستنكرا وبدات ملامح الڠضب تكسوه حين شعر بتوترها حارسها الشخصي !!!! ... انت مفكراني ايه يا اولفت !! لسه تلميذ في المدرسه !! . انا شفت بعيني كانو بيبصو لبعض ازاي .. الراجل ده مش مجرد راجل امن ولا شركه حراسه او علي الاقل بالنسبه لها ..
ثم امسكها من ذراعها پعنف وهو يقول وهو يضغط علي كلماته دي كانت بترتجف لما شافته وهو بيبصلنا .. كانت ھتتجن عشان تراضيه
ازداد توتر اولفت وهي تشعر بالاختناق وتريد فقط الفرار من حصاره لها صدقني معرفش .. كل اللي اعرفه ان مرام كانت بتحب واحد قبل كده من مصر بس مش عارفه اذا كان هو ده ولا لا .. لكن معرفش غير انه يبقي دلوقت الحارس الخاص ليها وبس ...
ثم اكملت وهي تحاول تغيير وجهه الحديث ثم انت ايه اللي خلاك تعمل كده ! ..
قال في ڠضب وتحد انا مش هستأذن عشان ادخل بيتي .. انا اعمل اللي انا عايزه وفي اي وقت .. البيت ده انا اقدر ارميها بره منه .. ومش من البيت ده وبس ده من البلد كلها وفورا لو
حبيت ...
اهدي يا ناجي .. خلينا ننجز في اللي احنا جينا مصر عشانه وبعد